18/11/2007, 11:19 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/03/2007
مشاركات: 93
| |
ودي الإخوان ينتبهون لهذا الرد خصوصاً إن المسألة حساسة وفيها مزالق لمن لم يعرف الموقف الصحيح . | إقتباس | | | | |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هنـَّـاد | | | | | | | | أخي محمد - وفقك الله - : بصفتي متخصص في مسائل الكفر والتكفير والتعامل مع الكفار ؛ فإني أشكرك على غيرتك ، وأستأذنك - لو تكرمتَ - في بيان المسألة . ما حكم محبة الكافر ؟ لا تخلو هذه المسألة من ثلاث حالات ؛ والذي يهمُّنا هو ضبط المسألة بدون النظر في تسمية لاعب أو غيره : الحالة الأولى : ( أن يحب الكافر لأجل دينه ) وهذا يعني أن يكون سبب حب المسلم للكافر هو محبة دين ذلك الكافر . وهذه الحالة خطيرة ، تجر صاحبها للكفر والعياذ بالله ، ولا يكفر الواقع فيها إلا إذا كان يعلم الحكم الشرعي الذي هو الكفر ، أما الجاهل فيعذر من الكفر . الحالة الثانية : ( أن يحب الكافر لأجل عمله ) وهذا يعني أن يكون سبب حب المسلم للكافر هو العمل الذي قام به ذلك الكافر ، كخدمة قدَّمها له ، أو تعامل حسن ، أو هدية ، أو ما عدا ذلك . وهذا النوع من الحب حبٌّ مباح لا يوصف بأنه كفر ولا بأنه محرم حتى ، لأنه حبٌّ طبعي لا ديني ، والإسلام لا يؤاخذ بالأمر الطبعي ، تماماً كما أن الخوف من الأسد امر طبعي لا شيء فيه ، لكن الخوف من الميت صاحب القبر يوقع في الكفر . الحالة الثالثة : ( أن يحب الكافر لذاته ) وهذا النوع الذي حذَّرتَ أنتَ منه ، لكنه شيء لا يحتاج للتحذير ، لأنه من النوع المباح إذا وجد ما يدعو إليه ، ومن أمثلة ذلك في الشريعة : أن المسلم يحب زوجته الكتابية ( اليهودية أو النصرانية ) لذاتها محبة طبعية لا دينية ، كما أن المسلم يحب والديه وإن كانا غير مسلمين ويحسن إليهما ويصاحبهما في الدنيا معروفاً . وأعتذر عن سرد الأدلة لأن الموضوع هذا ليس للمتخصصين ، فيتوجب فيه الاختصار . | | | | | | |