يواجه المنتخب الكاميروني خطر فقدان لقبه عندما يلتقي المنتخب المالي اليوم ضمن الدور نصف النهائي للدورة الثالثة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية المقامة حاليا في مالي وتستمر حتى الاحد المقبل، فيما ستكون مباراة نصف النهائي الثانية ثأرية بين نيجيريا والسنغال.
* نيجيريا ـ السنغال: تلتقي نيجيريا وصيفة الدورة الماضية مع السنغال على استاد موديبو كيتا في العاصمة باماكو في مواجهة ثأرية بالنسبة للأخيرة التي حرمتها الاولى من بلوغ دور الاربعة في الدورة الثانية والعشرين التي استضافتها وغانا.
وكانت السنغال في طريقها الى تحقيق الفوز لانها تقدمت 1 ـ صفر حتى الدقائق الاخيرة عندما أدرك البديل وقتها جوليوس اغاهوا التعادل فارضا الاحتكام الى الشوطين الاضافيين وسجل خلالهما هدف الفوز مانحا منتخب بلاده بطاقة التأهل الى نصف النهائي، وسبق للمنتخبين ان التقيا في النهائيات عام 1992 وفازت نيجيريا 2 ـ 1 أيضا.
والمنتخبان سيمثلان القارة السمراء في مونديال 2002 من 31 مايو (ايار) الى 30 يونيو (حزيران) المقبلين الى جانب الكاميرون وجنوب افريقيا وتونس. بيد أن ظروف مباراة الغد تختلف تماما عن مباراة عام 2000 خصوصا من جانب المنتخب السنغالي الذي أصبح «بعبعا» في العامين الاخيرين ونجح في فرض ذاته امام اقوى المنتخبات القارية في مقدمتها المغرب ومصر والجزائر التي سرق منها بطاقة التأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخه.
وتعيش الكرة السنغالية أزهى أيامها في الآونة الاخيرة بقيادة لاعبين موهوبين شباب يمارسون في البطولات الاوروبية ابرزهم النجم الصاعد الحجي ضيوف المرشح الى نيل لقب افضل لاعب في القارة السمراء الى جانب الكاميروني صامويل ايتو والغاني صامويل كوفور.
وحققت السنغال حتى الان الهدف الذي سطرته ومدربها الفرنسي برونو ميتسو في النهائيات والمتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي، بيد أن طموحات لاعبيها وخصوصا ضيوف كبرت مع مرور المباريات، فبات الهدف هو احراز اللقب لتحقيق ما فشل فيه الجيل الذهبي للسنغال في الثمانينات بقيادة جول بوكاندي مساعد المدرب حاليا.
في المقابل، لم يتغير جلد المنتخب النيجيري كثيرا ويشارك بمجموعته المعتادة التي تضم أكثر من نجم قادر على قلب نتيجة المباراة في أي وقت كان والدليل انتصاراتها الثلاثة التي حققتها حتى الان في الدورة وبهدف نظيف في كل واحدة منها.
ويعيب المنتخب النيجيري خط دفاعه وهو العامل الذي سيستغله السنغاليون الذين يضمون مهاجمين من الطراز الرفيع في قيمة ضيوف وهنري كامارا وخاليلو فاديغا.
لكن القوة الضاربة للنيجيريين تكمن في خطي الوسط والهجوم اللذين يتحكمان جيدا في مجريات المباريات وايقاعها وهو ما يصعب مهمة السنغاليين الذين تكثر أحيانا أخطاؤهم في الوسط والدفاع. ولن تدع نيجيريا الفرصة تمر بدون تحقيق الفوز الثالث على السنغال في تاريخ لقاءاتها في النهائيات وبالتالي بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي خصوصا انها تسعى الى تعويض خيبة املها في الدورة الماضية عندما خسرت في النهائي امام الكاميرون.
* الكاميرون ـ مالي: تنتظر المنتخب الكاميروني حامل اللقب مواجهة قوية وحاسمة في طريقه الى المباراة النهائية الثانية على التوالي عندما يواجه منتخب البلد المضيف مالي على استاد 26 مارس (آذار) في العاصمة باماكو الذي يتسع لنحو 55 الف متفرج. ولن تكون مهمة الكاميرون، الساعية الى الاحتفاظ باللقب ومعادلة الرقم القياسي في عدد الالقاب الموجود بحوزة مصر وغانا (4 مرات)، سهلة لان المنتخب المالي بقيادة مدربه الفرنسي البولندي الاصل هنري كاسبرجاك أبان عن قدرات عالية لمجابهة أعتى المنتخبات القارية وبالخصوص الممثلة للقارة السمراء في نهائيات كأس العالم المقبلة في كوريا الجنوبية واليابان معا، نيجيريا وجنوب افريقيا. فقد ابان لاعبو مالي عن علو كعبهم في مواجهة نيجيريا ونجومها نوانكوو كانو واوغوستين اوكوتشا وفينيدي جورج في الدور الاول وأرغموهم على التعادل السلبي بل كانوا قاب قوسين او أدنى من تحقيق الفوز. وتألقت مالي في مواجهة جنوب افريقيا التي دأبت على الحضور في المربع الذهبي منذ عام 1996 عندما أحرزت اللقب، لكن زملاء شون بارتليت وبينيديكث ماكارثي فشلوا في تخطي عقبة منتخب البلد المضيف وخسروا امامه صفر ـ 2 وودعوا البطولة في دور الثمانية.
وتكمن القوة الضاربة في صفوف الماليين في وسط الملعب المكون من أربعة لاعبين يملكون مؤهلات فنية عالية ويمررون الكرات في ما بينهم بلمسة واحدة ويتقنون التسديد من بعيد وهم سيدو كيتا والقائد سومايلا كوليبالي وجبريل سيديبي وباسالا توري، بالاضافة الى المهاجم القناص مامادو باغايوكو الذي يحسن التموضع على ارض الملعب ويربك المدافعين بتحركاته السريعة ومراوغاته الجيدة. ويسود انسجام كبير بين المجموعة المالية لان أغلب اللاعبين شباب وساهموا في الانجاز الرائع الذي حققته الكرة المالية في بطولة العالم للشباب قبل عامين في نيجيريا عندما انهوا البطولة في المركز الثالث.
كما تطمح مالي الى استغلال عاملي الارض والجمهور وتحقيق المفاجأة على غرار مشاركتيها الوحيدتين حتى الان عندما بلغت المباراة النهائية في الاولى عام 1972 في الكاميرون، ونصف النهائي عام 1994 في تونس. وكان بلوغ الدور نصف النهائي انجازا في حد ذاته بالنسبة لبوركينا فاسو التي لم يكن أشد المتفائلين يرشحها الى بلوغ هذا الدور. ويقول كاسبرجاك «حققنا نتائج جيدة حتى الان وبلغنا نصف النهائي، سنتابع مسيرتنا بالطريقة ذاتها لكن بحماس زائد لبلوغ المباراة النهائية»، مضيفا «سنتعامل مع المباراة بحذر كبير لأن الكاميرون ليست بالمنتخب السهل، وسنعمل على استغلال الضغوط الملقاة على عاتقها باعتبارها حاملة اللقب». والكاميرون هي المنتخب الوحيد الذي حقق 4 انتصارات متتالية حتى الان وهو لن يدخر جهدا لتحقيق فوزه الخامس على التوالي وبلوغ المباراة النهائية.
وتملك الكاميرون، بطلة اولمبياد سيدني، منتخبا قويا ومتكاملا بقيادة ريغوبرت سونغ (كولن الالماني) وجيريمي نجيتاب (ريال مدريد الاسباني) في الدفاع ومارك فيفيان فوي (ليون الفرنسي) ولورين ايتامي ماير (ارسنال الانجليزي) في الوسط وصامويل ايتو (مايوركا الاسباني) وباتريك مبوما (بارما الايطالي) في الهجوم.
ومن جهته، أكد مدرب الكاميرون الالماني فيلفريد شايفر صعوبة المباراة ضد مالي وقال «جميع المنتخبات تأمل في الفوز على الكاميرون، ومباراتنا غدا تصب في هذا الاطار، وبالتأكيد ستكون أكثر صعوبة من المباريات السابقة لاننا نلعب امام منتخب البلد المضيف، لكننا سنلعب بارتياح كبير عكس خصمنا الذي سيكون مطالبا بالحاح بتحقيق الفوز ومواصلة مشواره الناجح». والتقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات وكانت عام 1972 وانتهت المباراة بالتعادل 1 ـ .1
ستقام المباراة الأولى الساعة السابعة مساءً بتوقيت المملكة والثانية الساعة العاشرة ...
وسنكون معكم بإذن الله بالنتيجة .
يمكنكم متابعة المباراتين على هذا الرابط :
http://alzaeem.com/vb/showthread.php?threadid=48890
[gl]مع تحيات أخوانكم بإدارة نقل المباريات ،،،[/gl]
الوضع العادي
