10/11/2007, 05:37 PM
|
 | كاتب مثقف بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 18/04/2007 المكان: مازلت على ذلك الجرف.
مشاركات: 7,822
| |
|
▓ خدامتنـــــــــــا مسوية لي سحــــــــــــــر ▓
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته صباح الخير / مساء الخير على حسب القارئ الكريم  سحر - هروب - سرقة - قتل - تعذيب أطفال - إنتحار هذا ما نسمع عنه أو نقرأه بالصحف المحلية عن جرائم الخادمات ، فنبدأ بتفاعل المجتمع مع القضية بالإستنكار والسؤال عن كيفية صدور هذا الجرم من إنسان مسلم ، إنتهاءً بالهجوم على الدولة القادمة منها الخادمة ، فيزداد الهلع من خطر الخادمات ، ونصبح أكثر حذراً بالتعامل معهن بعد إستقدامهن. ولكننا ننسى سؤالاً مهما : ما الذي دفع هذه الخادمة التي تركت أهلها وزوجها وأبنائها لفعل هذا الجرم؟   مع الإرتفاع السكاني بالمملكة لايكاد يخلو منزل إلا ويوجد به على الأقل سبعة أفراد فأكثر بمقابل خادمة واحدة هي القائمة بجميع متطلبات هذه الأسرة ( والمستثنى من هذا الأمر من كان حديثاً بتأسيس الأسرة). الملاحظ : أن كثيراً من الأسر قد حملت هذه الخادمة جل الأعمال المنزلية ، فلا يرفع ما ألقي بالمنزل إلا الخادمة ولا يرتوي العطشان إلا بعد أن تكون الخادمة هي من تمد كوب الماء لإنسان بالغ سواءً ( ذكر أو أنثى ) ، فلا هم للأبناء إلا الجلوس أمام الشاشات لملئ وقت الفراغ ، حتى أصبح العديد من الفتيات لا يعرفن المطبخ إلا من إسمه ، ناهيك عمن يأخذن الخادمات معهن من النساء إلى الأسواق لحمل المشتريات. مع كل ما ذكرت سابقاً من تعامل بعض الأسر مع الخادمات فإنه يعد من الأمور البسيطة بالنسبة لما يتعرض له الكثير من الخادمات من التحرشات الجنسية من قِبل الأبناء أو الضرب من كلا الجنسين.  لي صديق مقرب أعتبره أكثر من أخٍ لي ، فأنا أعرفه منذ ستة سنوات ولم أفارقه ، فأسرته كغيرها من الأسر التي إعتمدت إعتماداً كلياً على الخادمة فكان نتاج ذلك هروب ثلاث خادمات ومحاولة إنتحارٍ من إحداهن. لو أن أحد منا قارن أو وضع نفسه مكان هذه الخادمة لعلم أنها تتحمل العبء الكثير ، وأنها صابرة لتعيل أسرتها ببلدها ، فنحن من نوّلد الحقد بداخل الخادمة حتى تصل إلى الجرم بالضغط عليها ، فهي بشر مثلنا لا آله تستبدل عندما تتعطل. ما أثار إستغرابي من تعامل الناس للخادمة هي طريقة تعامل والدتي حفظها الله مع كل خادمة تدخل منزلنا ، فأصبحت أقارن بين معاملة والدتي ومعاملة الخادمات من بعض الأسر. فما أن تصل الخادمة من المطار إلا وتستقبلها والدتي بكأسٍ من العصير مضافاً إليه الكافور ، فتبين لها أنظمة المنزل ، وتكون علاقتها مرتبطة بوالدتي فقط ، فنحن من ننجز متطلباتنا الخاصة بأنفسنا دون تدخل من الخادمة ، حتى بالطعام ، فأمي حريصة أن تعلم أخواتي دخول المطبخ وعدم إعتمادهن على الخادمة. أنا لا أنفي خطر الخادمات ولست مع وجود الخادمة بالمنزل ، ولكني أتحدث عن الرأفة والرحمة بهن في حال وجودهن ، لكسبهن بحسن التعامل ، فالإسلام حثنا على الرفق بالحيوان فكيف بالبشر.
اخر تعديل كان بواسطة » Hictar في يوم » 10/11/2007 عند الساعة » 09:25 PM |
خلاص اعقل 
موااصل مهوب كني شطحت 
الوضع العادي
