الـــــــــدرجـــــات السنـــــــية فــي الــــــــزعيـــــم: تـــخــريــــــج " كمـــــــي" أم " نـــــــوعي"؟
السلام عليكم ورحمة الله,,,
التخطيط بكل معاني هذه المفردة لايمكن أن تقطف ثماره بأسابيع فقط , بل إن نتائج التخطيط مثل المزارع مع زرعه, فالمزارع لايزرع البارحة ويقطف اليوم, ومن فاته الزرع في موسمه عليه أن يتحمل تبعات ذلك بشراء بضاعة باهظة الثمن...!! وقد لاتأتي كما يشتهي ويتمنى..!!
هناك سؤال عريض مؤداه:
هل الدرجات السنية بالزعيم إستراتيجتها هي حصد البطولات على مستوى درجاتها؟
أم هي ياترى لتخريج جيل هلالي متميز و لسد النقص في الفريق الأول أو هو ماأسميته بالعنوان " التخريج النوعي"؟
فمن يتابع تصريحات المشرفين على هذه الدرجات سيعرف أن الخيار الثاني هي الاستراتيجية التي تسير عليها الدرجات السنية., إذاً والحالة تلك, دعونا نرى حال هذه الفلسفة مع واقع الفريق الأول ومنذ عدة سنوات..
فالفريق الأول يعاني من ثغرات خطيرة وشح في بعض ا لمراكز ولم نر في حقيقة الأمر جهود ممنهجة مستمرة من الدرجات السنية بتهيئة وتصعيد لاعبين مهرة لسد هذه الثغرات وهي التي لو بدأت من أربع سنوات فقط لكانت هذه المراكز تعج بلاعبين رائعون حتى على مستوى المنتخب..
فبشيء من الصبر وبقليل من التخطيط وفي بيئة ثرة وغنية ومغرية جداً كبيئة الزعيم حتماً لن تعدم النتائج الباهرة...
سأضرب مثالين من واقع الدرجات السنية وشاركني أخي القاري الحكم في الذي يحدث هل هو " تخريج كمي" أم " تخريج كمي":
فكلنا نعلم أن الفريق الأول بالزعيم والكرة السعودية عامة تعاني من ندرة قلوب الدفاع المهرة لدرجة أن لاعباً بهذا المركز وصل سعره الى عشرين مليون ريال, وفي الهلال تم إستقطاب-منذ ثلاث سنوات- اللاعب/ سلطان البيشي من فريقه الأصلي( أعتقد النخيل) وكان حينها يلعب مع منتخب الناشئين في مركز قلب الدفاع, وإستبشرنا خيراً أن هناك لاعب فذ ومهاري سيكون له شأن في هذا المركز سيحيل معاناتنا الى التاريخ...
وشارك مع منتخب الشباب بمركز قلب الدفاع وكان رائعاً, فما الذي حدث بعد ذلك؟
إن أحد المدربين في درجة الشباب بالزعيم رأى أن هذا اللاعب يصلح لأن يكون محور..!! فتم تحويله الى هذا المركز ولعب أغلب مباريات العام الماضي بهذا المركز...!!
فهذا اللاعب غض وبروزه الفذ كان كقلب دفاع, وكان أدائه يوحي بولادة نجم سعودي وليس هلالي فقط, فمن حوله لمركز المحور هو غياب منهجية " التخريج النوعي" , وهو خطأ إستراتيجي ماكان يجب تسليمه بيد مدرب الدرجة السنية, بل كان يجب أن يكون هناك تدخل إداري قوي بأن هذا اللاعب يجب أن يستمر بمركزه الأصلي لبراعته فيه ولحاجة الفريق الأول له في هذا المركز أكثر من المحور...
مثال أخر: "الظهير الأيمن" يكفي أن تذكر هذا المركز إلا وتحضر معه لازمته الأخرى " المعاناة" ,
هناك حالة شبيهة جداً بحالة اللاعب البيشي وهو اللاعب راقي فلاته, فهذا اللاعب برز وبشكل أكثر من رائع مع درجة الناشئين بالزعيم في مركز الظهير الأيمن وتم ضمه لللمنتخب الصغير لهذا المركز, وكنا نؤمل فيه مستقبلاً وضاحاً بهذا المركز, ولكن أتى مدرب المنتخب آنذاك وأحال اللاعب إلى الوسط المتقدم فاستمر بهذا المركز حتى بعد عودته للزعيم وتم ترقيته لدرجة الشباب بمركزه الجديد..!! مرة أخرى غياب" التخريج النوعي" أفقدنا لاعباً كان سيكون له شأن على مستوى الكرة السعودية بمركز الظير الأيمن...
لاحظ أن اللاعبين كانوا في مراكز يحتاجها الفريق الأول وبقوة..!!
إن اللاعب الناشيء أو الشاب, حينما يتم مناقلته من مركز الى أخر في "مراحل التشرب" لربما تعني أنه الى التنسيق أقرب لإن المسكين لم يحصل لا بلح الشام ولا عنب اليمن...!!
إن أهمية تغذية روح البطولة في الدرجات السنية نراه أمر حتمي ولكن يجب أن لاتكون البطولة هي الغاية دون النظر في الإحتياجات المستقبلية للفريق الأول...
فما المانع أن يتم تشكيل لجنة فنية وتكون لها إستراتيجية واضحة متمثلة بتبني لاعبين مهرة في الدرجات السنية بمراكز يحتاجها الفريق الأول, وتكون هذه المراكز ثابتة مهما تغير المدربون, فالمدرب الذي يأتي يجب أن يتم إطلاعه على هذه الإستراتيجية ويتم إشراكه( أي المدرب) حتى يكون جزءً منها وليس منفذاً لها فقط.
وحينما يتم تفعيل إستراتيجية " التخريج النوعي" في عمل الدرجات السنية بالإمكان أن يكون هناك رصد وتوجيه مبكر جداً للاعب الجديد,
فربما لايعرف الكثير بأن أحد أفضل الأظهرة على مستوى الكرة السعودية ( عبدالرحمن التخيفي) أتى ليسجل كلاعب مهاجم( للعلم الكثير من الناشئين يحبون أن يلعبوا في المراكز المتقدمة), ولكن بعد ثلاثة أيام من التدريب حوله الراحل بروشتش الى ظهير يمين فكان أحد أفضل من شغل هذا المنصب ليس على مستوى البلد بل حتى على مستوى أسيا.
ولقد عرف عن بروشتش آنذاك هذه الخاصية, حيث أنه كان يراقب اللاعبين الجدد لأيام ومن ثم يتم تحويلهم الى المراكز التي يرى أنهم سيبدعون بها..
فهذه النوعية من المدربين" بروشتش" ستساعدك كثيراً في التخريج النوعي لإنها ستكون بعين خبير وفي مرحلة مبكرة جداً, فحينما يكون لديك إستراتيجية ومدرب فاهم ستحصد نتائج خرافية, فمن البدهي أن أي مشجع سيقبل أن تضخ الدرجات السنية كل ثلاث سنوات مثلاً, اثنين أو ثلاثة لاعبين مهرة أفذاذ حتى لو كان على حساب بطولات هذه الدرجات...
بشويش:
@ أن من ينتظر سد النقص لحين مرحلة الفريق الأول هو في حقيقة الأمر " يرقع" ولا "يخطط"...
@ الذي أعرفه أن عبدالله الزوري سجل للفريق كقلب دفاع, وتكوينه الجسماني وطريقة لعبه توحيان بذلك, فمن أحاله الى مركز الظهير يريد حرق هذه الموهبة ( تخيلوا أن تفاريس يلعب ظهير يمين أو المنتشري ظهير يسار..!!)..
مشكووور اخوي ضوء زحل ......... صرحتا كلام غاية في الروعة وكلامك كله في محله
ياخي الكريم يوجد تخبطات ادارية واضحه .........ولا اعلم هل العيب في المدربين الذين يشرفون على فرق الشباب و الناشئين ام العيب في الادارين لهذه الفرق.
يا خي يوجد لدينا مواهب ممتازه ولكن مع هذه التخبطات و عدم اللامبالات لهولاء الاعبين صدقوني راح تجدون اكثر من لاعب يلعب في غير مركزة ثم لا تجد هذا الاعب يبدع ثم بعد ذلك تجد ان التنسيق من الفريق في انتظارة (( يمسكونه الباب )).
أخي/ محامي الفيلسوف15
اشكر لك مرورك ورأيك وسأعود لك لاحقاً وبرد أطول إن شاء الله...
أخي/ shadn
ماشاء الله عليك أيها الرائع...
أولاً: أشكر لك مرورك وتفضلك بالرد كرم منك وتشريف لي...
ثانياً: نعم, وبكل شجاعة أعترف أنا ممن شارك قديماً,فلقد تركت المنتدى لفترة طويلة , والله لما رغبت العودة حاولت أن أسترد يوزري القديم فلم أستطع حيلة وتعرف الإخوان المشرفين وردودهم عليك تأخذ وقت طويل, فكانت المشاركة بهذا الإسم, واتت الموافقة عليه قبل إرجاع القديم( أتمنى أن أعود الى يوزري القديم, فهل من طريقة؟)
وللعلم حتى هذا الإسم سجلته عبثاً, ولم أقتنع به فلقد سجلت " ضوء الزعيم" فجاء الرد غير متاح, وسجلت بضوء الهلال فكان نفس الرد, وداعبت النظام بكتابة ضوء زحل, وما صدق خبر أخذها وأحرجني...
المنتدى كانت بداياته جميلة وحميميه ورائعة, أما الأن فهو يسير بسرعة المليار كم/ساعة, فالمقالة تكتبها وبعد عشر دقائق فقط تجدها إنتقلت الى الصفحة الثانية...!! وستغضب برؤية مقالتك تذوي بسرعة كبيرة جداً ويالله عاد خذ ترفيع بمقالتك التي تعبت عليها...
كنا فيما مضى نتحاور, وكان الحوار ثراً جميلاً, أما الأن فيبدو أن حظنا سيقف على القراءة فقط...
أسف للإطالة, فلقد حركت فيني كوامن ساكنة فكانت ريحك الطيبة معها رائحة أنهضتني وهيجت مشاعري...!!
هي ماذكرت أنت بأن اللاعب الناشيء بطبيعته يرى أن الأضواء مسلطة على المهاجم ولاعب الوسط, وفي المقابل السيف مسلط على لاعبي الدفاع, فيكفي أن ينام المهاجم طوال المباراة ومن ثم يسجل هدفاً فعنده يكون هو النجم الأوحد, والعكس صحيح عند المدافع فلو قاتل وإجتهد طوال المباراة وغلط غلطة واحدة, فسيكون هو البوابة والفشيلةو.....و......
وهذه الإشكالية مطلوب تأملها من إدارات الدرجات السنية وضخ روح الحماسة والهدف الواحد لخدمة الفريق ويلزم معها دراسة متأنية وفاحصة لمعرفة إمكانات كل لاعب في مرحلة مبكرة ويتم توجيهه للمركز المناسب...
كما ذكرت في ثنايا طرحك, أعتقد أن العمل إبتداءً يجب أن يكون إدارياً, وهذا يكون كما ذكرت بالمقالة بتكوين لجنة فنية بتحديد إحتياجات الفريق الأول, ومن ثم إشراك مدربي الدرجات السنية بهذ المخطط, ونتفق جميعاً بان بيئة الزعيم ثرة وغنية بشكل مغري للعمل وللإنتاج بشكل رائع...