أعضاء المجلس العام مساء يليق بكمـ , و حياكم الله بحضوركم , وبإطلالتكم ,,
..
نـظرة ملائكية زائـفة ..!؟
...
نظرتنـا للمجتمع كـ كل يصيبها بعض الأحيان الخطأ , لأننـا كثير وربما كثر نطلق الإحكام , ونستـعجل
بـ تصرفاتنـا دون أخد الأمر بأهمية و بـرؤية واضحــة مأخـوذة بعـين الاعتبار .. !
..
الجميع يخطئ ولا يـوجد ( أحد فوق الخطأ ) , وهذه قناعه أؤمن بها تمام الإيمان لكن البعض يتجاوز حدوده
في المثالية الزائدة والزائفة التي لا معنى لها إذا ما تعدت الحدود , فـ البعض قد لا تكون لديهِ النـظرة الكاملة , والشمولية
لمسألة الخطأ وورودهِ , فـ تجده يصف شخص بأنه لا يخطئ , وتارة يمدح شخص عزيز أحبه بأن أفعاله لا تشتمل على الأخطـاء ,
وهي نظرة خاطئة جداً فالإنسان معـرض للخـطأ ولا يمكن لأي بشر كان إلا ويخطئ سواءً من الناحية العلمية أو العملية ..
فـ النظرة الملائكية الـزائـفة أخذت تتمـادى لدى البعـض , وكأن في الأرض ملائكة من صلب البشـر لا يخطئون وإن أخطئوا
فلا بد من محاسبتهم وأخذهم بغلظة أياً كانت أفعالهم أو مساوئِهُم .. !
لنكون واقـعين أكثر ولنأخذ أمثلة مقربة وهي ليست محـور حديثنـا ولكن من باب التوضيح والربطـ ...
حينمـا أفتئ أحد العلماء بـقضية أو مسـألة فحكم حكماً بناءً على ما درس وقرأ من الكتب سواءً ..
بـ حلال أو حرام , و قس على ذلك كثير فـ أخذ البعض يتهجم وشنوا حملة شرسة على المفتي لأنه أفتى ء بـ شيء
بـ رأي خطـأ ولا بد من محاسبته أو أن هناك شيء دعاه إلى إفتاء بـ ذلك ,وخذ من ذلك كثير من سوء الظن ,
وعدم حسن النيةِ , وأشدد على نظرة البعض الشديدة والقاسية على العلماء وكأن العالِم ملكُ أنِزل مرفوع عنه الخطأ..!
..
أضـف على ذلك مثـال أخـر :
سألت أحد الشباب لو اكتشفت أن صديقك يحادث شابه .. ماردة فعلك .؟
قال .. سأقطع علاقتي بهِ فوراً .. لمَ ؟ لأنه يشرفني كـ صديق مادامت هذهِ أفعالهِ .. !
..
فيمـا طرحـت أعـلاه تم التركيز على جانـب من السلبيات وأغرقنـا فيهن كثيراً مع أنه بالأصـل خطأ وأخطاء لا توثـر, إذا ما قـارنا
بجـانب الأخر وهي الايجابيات وقد تكون كثيرة , ولكن .. ما أريد إليه وأتطرقه أن تصرفاتنـا وأفعـالنا معّرضة للخطأ , و لسنـا مـلائِكة
حينما نخطئ لا بد من محاسبتنـا أو يكون خطأً واحد يسبب فجـوة بيـننا , وإنما نحن بشر كـ غيرنا نفـعـل أو نجتهد فـ نصُاب
, وكلنا معرضون للخطأ فـ خير الخطاءون التوابون كما جـاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام ,,
..
قال الإمام الشافعي رحمه الله : "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ! "
فلا نسرف في العتاب، ولا نعّنف في الخطاب ، قبل أن تعرف الدوافع والأسباب التي أدت إلى ذلك ..!
هناك تساؤلات أطرحهـا للنقاش معكم :
1/ إلى متى المجتمع يقيّم الآخرين بأخطائهم , ويترك بقية الإيجابيات .؟!
2/ هل نحكم على الآخرين بـ مُجرد خطأ واحد ؟!
ختامــاً / ~ عامل الناس على أنّ فيهم بعضَ أخلاقِ الملائكةِ و كثيراً منْ أخلاقِ الشياطينِ ! ~
ولا أسهل لديه من الانتقاد والتشكيك حتى عندما يكون العمل طيبا!!
قراءة بسيطة لبعض التعليقات التي تعقب الاخبار في بعض مواقع الانترنت الاخبارية توضح ذلك جليا
السبب قد يكون تحيز وانتصار للنفس او لفرقة معينة
وقد يكون مجرد اسهاب في جلد الذات يعكس بعض اوضاع عالمنا المزرية بحيث لا يرى الانسان أي شيء خارج منظار السلبية والسوداوية وان لا شيء ينفع أبدا!!
على سبيل المثال،
نعرف جميعا قضية اللاعب خالد عزيز عندما غادر معسكر المنتخب بدون اذن
لا جدال في ان عمله خاطيء،
لكن عندما تقرأ تعليقات البعض تعتقد ان عزيز خائن للوطنية كأنه باع أسرار الدولة للموساد ويستحق الشنق اليوم قبل غدا!! بينما ان سألت هؤلاء ماذا صنعوا لأوطانهم فربما لوجدت صفرا على الشمال ان لم يكن رقما سالبا...
في مثل هذه الحالة من المرجح ان الدافع هو التعصب الرياضي ومحاولة الانتصار لجانب والحاق الاذى بالآخر مهما كانت الوسائل
على النقيض من ذلك -كما ذكرت- هنالك التعصب لرأي معين وعدم استعداد لمناقشته بتاتا او مجرد الاحاطة بالأراء المخالفة ورفعه لمرحلة القداسة
حرية التفكير والانتقاد والتعبير المضبوطة شرعيا وأخلاقيا امور مهمة جدا يجب أن تزرع في المجتمع لتشكيل محيط قادر على التفكير والابداع وقادر على التحليل والتمحيص يبحث عن الأنسب دوما ولا يكتفي بالسير على خطى الماضي...
سوء الظن يسبق أي احتمال آخر. . حنا بشر نخطي ونصيب ومافيه احد من دون زله..
لكن الاهم من الخطاء.. الغفران..
ليش لما الواحد يخطي يعتبر مجرم ..ويرفضه الكل!!!
وين حنا من التوبه..
نخطي ونتوب ..وننتظر غفران..!!!
إقتباس
1/ إلى متى المجتمع يقيّم الآخرين بأخطائهم , ويترك بقية الإيجابيات .؟!
مشكله المجتمع إن الخطاء يجهر فيه والخير يستر ..
لما يخطي الواحد نتناسى كل إيجابياته ونركز النظر على الجانب السلبي
مع انه لو نظرنا لها راح تكون شافع للخطاء لانه مافيه احد
معصوم من الخطاء..
فليس العيب أن نخطئ ،بل هذا هو المتوقع ..
ولكن العيبَ أن نصرّ على الخطأ ونكرره ، ونعيده مرات متوالية !!!
وأكبر من هذا العيب : أن نكابرَ فلا نقبلُ نصيحة ناصحٍ !!
ولا نرغب في التصويبِ ، لأن غيرنا نبهنا على الخطأ !!!
إن من صورالشجاعة الرائعة وربما النادرة في عصرنا :
أن نعترف بالخطأ ..بكل هدوء ..!!
فنعتذر منه ..إذا كان في حق إنسان ..
ونتوب منه .. إذا كان في حق الله سبحانه ..
إقتباس
2/ هل نحكم على الآخرين بـ مُجرد خطأ واحد ؟!
هنا الظلم بحد ذاته..
لما تكون طول عمرك صح وخطاء واحد كفيل انه يهدم كل مابنيت..
ظلم ان المجتمع يحكم عليه بهالخطاء..
(لو للخطاء في دربنا صوت وأجراس ..ماشفتنا باقدامنا دايسينه..!!)
تعلم لم تكون نظرتنا ملائكية لأننا خارج حدود ذلك الخطأ المعلن.. فنمنح لأنفسنا حق اطلاق التهم والتعنيف ,
إقتباس
1/ إلى متى المجتمع يقيّم الآخرين بأخطائهم , ويترك بقية الإيجابيات .؟!
حتى يعرف قيمة الايجابيات اولاً فالخطأ وارد في حياتنا جميعا ولسنا معصومين منه..فالشخص عندما يصنع الإيجابيات لايرى ناتج لها من اشادة او شكر وعند أول خطأ يبدأ التقييم وتشويه الذات مع الأسف
إقتباس
2/ هل نحكم على الآخرين بـ مُجرد خطأ واحد ؟!
برأيي على حسب قيمة الخطأ هناك أخطاء تغتفر وسهل نسيانها وهناك اخطاء فادحة ولايقبلها دين او منطق وحصل لي موقف مشابه مع احداهن حتى لونسيت هذا الخطأ لا استطيع ان ااجد لها عذر لأنها كانت عزيزة عليّ.. وقد تكرر معها الخطأ.. وإن لم أكن اعلمت به احد فهو من حبي لها وخوفي عليها.. لا اتناقض ولكنها الحقيقة عمومــا لم احكم على احد من خطأ واحد ابداً,
سيمو .. لا يستغرب الابداع إن أتى منك.. وهذا التفكير الراقي , وفقت جدا بطرح الموضوع لك تقديري..
شكرا لك سليمان .. تسجيل اعجاب بما كتبت .. وستكون لي عودة فيها الكثير من التفصيل .. في القريب العاجل ان شاء الله .. وحتى تتأكد من عودتي .. خذ رخصتي خلها عندك رهن الين ارجع ..
المثالية نشوفها كثيير بهالزمن .. لكن اعتقد انها تقلّ كثيراً في الحياة العاديّة عنها في عالم النت .. فيه اشخاص المثالية لايقة عليهم .. وفيه اشخاص كذا من ربي تحسّ انه مثالي .. وفيه اشخاص مهما فعلوا تظلّ تصنّع فيهم
الحكم على الآخرين بمجرد خطأ هو الخطأ بعينه .. الإنسان يخطئ ويصيب كما هو معلوم للجميع .. لكن احياناً فيه أخطاء كبيرة المجتمع مايغفرها للشخص وهذي طبيعيّة بحكم مجتمعنا
كنت أناقشه خلال الليلتين الماضيتين مع أحد الأصدقاء..
السلبية أمر قبيح.. والإيجابية أمر جميل.. ولكن.. الواقعية هي الأجمل!
لا يجب أن نحكم على المرء من فعل واحد.. فلو حكمنا على المرء من فعل واحد لما قبلت توبة من تاب.. ولم يغفر للمخطئ زلته..
ولكن الفعل يجب أن يفصل عن الشخص.. إلا فيما ندر..
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ღ سيموღ
1/ إلى متى المجتمع يقيّم الآخرين بأخطائهم , ويترك بقية الإيجابيات .؟!
هذا أمر يقلل من قيمة الإنسان.. فالكثير ينظر لغيره بفوقية كبيرة.. أنا الصحيح وغيري الخطأ.. والخطأ هذا يعني تشكيكا في الدين والعقيدة والرجولة.. فهذا مدرس في المدرسة خريج تربية.. يشكك في عقيدة الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي.. وهذا متعصب يشكك في رجولة من لبس ثوبا من الثياب الجديدة.. لكن إلى متى؟ هذا أمر صعب.. وأن أعتقد أن نحصل على 20-30 % من المجتمع ممن هم ليسوا على هذا الأمر.. فهذا أمر جميل ورائع.. لأن هذه صفة تتسم بها الكثير من المجتمعات العالمية.. وعلى مر التاريخ.. وقليل من الناس من لا يتسم بها..
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ღ سيموღ
2/ هل نحكم على الآخرين بـ مُجرد خطأ واحد ؟!
في الغالب لا.. فإذا رأينا من يسرق فلا يعني أنه صاحب عقيدة ناقصة.. وإذا رأينا من يزني مرة فنقول لعل الشيطان غلبه.. ولا منهج خير من منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا كله..
لكن هناك أعمالا تكون نتاجا لصفات المرء وشخصيته.. فتظهر النذالة والحقارة والدناءة.. فهذه الأعمال تكون كفيلة في أحيان قليلة بأن تعطينا صورة عن جوهر الشخص.. ( تبت يدا أبي لهب وتب )
1/ إلى متى المجتمع يقيّم الآخرين بأخطائهم , ويترك بقية الإيجابيات .؟!
2/ هل نحكم على الآخرين بـ مُجرد خطأ واحد ؟!
ختامــاً / ~ عامل الناس على أنّ فيهم بعضَ أخلاقِ الملائكةِ و كثيراً منْ أخلاقِ الشياطينِ ! ~
لـ / مصطفى السباعي .
؛؛
دمـتم بـخير , ,
تحية طيبة أبعثها بعد السلام
الأخ العزيز سليمان .. جميل ما تطرقت إليه في هذ الموضوع ..
و لعلي ابدأ في إجابة السؤال الأول ..
المجتمع و ما أدراك ما المجتمع .. كثيرة هي التصرفات و السلوكيات
و العادات اللتي يمارسها المجتمع بشكل خاطئ و مجحف ...
منذ أن خرجت لهذه الدنيا ... و أن أسمع الغالب من الناس يتحدث
عن سلبيات المشكلة أو الشخص المعني بها دون ذكر الإيجابيات ..
جميل أن يتحدث مجتمعنا عن السلبيات بشرط مناقشتها مناقشة يكون الهدف منها معالجتها و إحلال بديلة لها ..
و لكن مجتمعي في الغالب يتحدث بالسلبيات بإزدراء و إستهجان فالغرض التوبيخ لا الإصلاح ..
إلا من رحم الله ..
والحل يبدأ منا نحن الأفراد فلو أن كل فرد تحدث بالسلبيات بهدف تعديلها
و عزز جانب الإيجابيات لدى الشخص نفسه لصلح حال المجتمع و لتوازنت
النظرة فالمجتمع ماهو إلا مجموعة من الأفراد ..
أما سؤالك الثاني ...
بالطبع لا ... كلنا نخطئ في هذة الحياة ولا أحد معصوم من الخطأ
و لو حكمت على الأشخاص من خطأ واحد لما بقي لي لا صديق و لا رفيق و لا قريب ...
إذا كنـــت في كـل الأمــور معاتبـاً صديقـــك لم تلق الــذي لا تعاتبــه فعش واحدا أو صل أخــــاك فإنه مقـــــارف ذنب مـــــرة ومجانبــــه إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأي الناس تصفـو مشاربه ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفــــى المرؤ نبــلا أن تعد معايبــه
ومن هذا المنطلق لا بد أن نتروى في حكمنا على الأشخاص ...
عند الخطأ يجب علينا أن نوضح و نعاتب و نعالج..
و أن كثرت الأخطاء و تعددت ولم نرى لعتبنا و توضيحنا و معالجتنا أي فائده .