
29/10/2007, 07:03 PM
|
قلم مثقف بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 21/01/2004 المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
| |
......اقتصاد من ورق..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
لست ملما بالموضوع وانما اثيره هنا لأستحث من لديه علم بأن يوضح لنا الصورة أكثر..،،،
من المعلوم أن الدولار الأمريكي هي العملة الأولى عالميا في كونها تستحوذ على النصيب الأكبر في احتياطي العملات لدول العالم..
بدأ هذا الاستحواذ بعد الحرب العالمية الثانية التي هدت اقتصاديات الدول الأوربية ليبرز الاقتصاد الأمريكي وينفرد بالساحة..
وفي ذاك الوقت، كان لكل ورقة تطبع من الدولار مقابل من الذهب يحتفظ به البنك المركزي الأمريكي
وبالتالي ارتبطت غالبية عملات العالم به فجعلت لعملاتها مقابل من الدولار الأمريكي
استمر هذا الحال لعدد من السنين الى أن أتت الحرب الامريكية الفيتناميه والتي استنزفت امريكا ووزادت من مصاريفها لتغطية نفقات الحرب...
وهنا أصدر الرئيس نيكسون في السبعينات قراره بفك ارتباط الدولار بالذهب،
وأصبح الدولار يطبع ويتداول كورقة لا تقابلها قيمة عينية حقيقية!!
بمعنى آخر، الحكومة الامريكية تطبع الدولارات كما تشاء لتصرف منه على نفقاتها...
النتيجة:
دين داخلي يتجاوز 5 تريليون دولار
عجز في الميزان التجاري سنويا يصل الى 800 بليون دولار!
عجز الميزان التجاري يعني ان الولايات المتحدة تأخذ من بضائع العالم الخارجي اكثر مما تعطيه
دوله لا تستطيع أن تدفع قيمة مشترياتها كيف لها ان تكون أقوى دولة بالعالم؟!
من أين تغطي هذا الفارق؟؟!!
بما ان الدولارات تطبع مجانا..فليطبعوا المزيد منها ويوزعونها علينا.. وكأنهم بالتالي يأخذون بضائع العالم مجانا!!
شيء عجيب غريب
ولماذا يسكت العالم عن هذه المسرحية التراجيدية التي بطلتها أمريكا؟!!
عدة أمور، من أهمها: سوق البترول
منظمة الأوبك جعلت الدولار هو عملة التداول.
هل في العالم من لا يشتري أو يبيع البترول؟
دولة كبيرة مثل الصين بحاجة لأقتناء دولارات من أجل شراء البترول..
والدول المنتجة تستلم ايراداتها بالدولار وقد تودعه -مجددا- دولارات في البنوك الامريكية للأحتفاظ به كودائع لها..
فأصبحت تجارة العالم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالدولار الأخضر
بعض دول العالم الأخرى أرادت أن يكون لها نصيب في الكعكة...
فظهر المنافس الوحيد الجدي للدولار في الساحة حتى الآن ..وهو اليورو...
فيما لو قررت دول الاوبك بيع البترول باليورو عوضا عن الدولار،
فماذا سيحدث؟
نتيجة كارثية لأمريكا
فدول العالم لن تكون بحاجة لشراء الدولار من أمريكا -وهي التي تطبعه مجانا-بل ستحول كل دولاراتها الى يورو
وستعود غالبية اوراق الدولار المتداوله التي لا يريدها أحد في العالم الى امريكا
وهي مجرد اوراق لا قيمة لها ولا احد يريدها.. مما يعني انهيار اقتصادي
فبدون الدولارات المجانية كيف سيتم تغطية عجز 800 بليون دولار سنويا في الميزان التجاري؟؟
بمعنى آخر... افلاس
حتى ان رئيس ماليزيا السابق دعا الى عملة اسلامية موحدة لا تعتمد على الورق الامريكي ولكي لا نكون ألعوبة في هذا النظام المالي الدولي ..
لكن انتم أدرى بحالنا كعرب ومسلمين...
لكن هل ستدع امريكا لهذا أن يحصل؟
بالطبع لا
ستحاول ابقاء الوضع الحالي ولو تمت اراقة الدماء
فهي مسألة حياة أو موت
أعلن العراق عام 2000 بأنه سيبدأ عرض بتروله باليورو...
ربما محاولة من صدام للنكاية بأمريكا وفتح باب مغلق قد يتبعه فيه دول أخرى
لكن الحاصل الآن أن العراق تحت الاحتلال الاميركي وبتروله في سيطرة الامريكان..
ومما لاشك فيه ان الجانب الاقتصادي كان حاضرا عندما قرر الامريكان غزو العراق
خلاصة الكلام،
وضع الاقتصاد الامريكي حاليا هو وضع هش، قوته تأتي من خلال العنترة ولغة القوة وتحريك الجيوش،
وليس من خلال العمل الاقتصادي العادل...
امريكا كانت في الماضي تعتمد على صناعاتها وانتاجها الذي تبيعه للعالم..
اما الآن، فهي تستورد سياراتها من اليابان وكمبيوتراتها من الصين
وأصبحت عبأعلى العالم الذي يعطيها بضائع مقابل ورق عديم القيمة
لذا فلنتوقع اما انهيار اقتصادي امريكي يقابله صعود لليورو (قد يعصف بالعالم أيضا..خصوصا من وضع احتياطاته كلها في سلة الدولار الأميركي)
او المزيد من القرارات الامريكية الهوجاء سياسيا او عسكريا للسعي في ابقاء الوضع كما هو عليه لأطول مدة ممكنة
وبين هذا وذاك...هل سنبقى نحن في مقعد المتفرج؟
ما سبق هو مجرد فهم شخصي،
فمرحبا بأي مشاركة تصحيح أو توضيح أو تأكيد..او تفكير بصوت عال..
دمتم بخير،،،،
اخر تعديل كان بواسطة » الجاحظ في يوم » 29/10/2007 عند الساعة » 07:21 PM |