نكمل معكم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد ان ذكرنا
حادثه الأسراء والمعراج اصبح من المناسب ان نذكر ثلاثة
آيات عظيمه حدثت بعدها والايات كثيره اكثر من ان تحصى
ولكن سنذكر ما تيسر ان شاء الله وسنوردها مرتبه ما امكن
وبعد فتره من الزمن سأل اهل مكه الرسول صلى الله عليه
وسلم ان يريهم آيه فدعا الله فأنشق القمر جزئين حتى رأو
بينهما الجبل فقالوا ان هذا سحر فسألوا من يأتي من
السفر فأنه لا يستطيع ان يسحر الناس جميعهم ولبثوا حتى
جاء المسافرون واخبروهم انهم رأو القمر انشق نصفين ومه
هذا لم يومنوا واستمروا في تكذيبهم .
وبعد ان استعصوا وابوا ان يقبلوا دعوة الحق ولجوا في
الخصومه والمكابره والعناد دعا عليهم الرسول صلى الله
عليه وسلم بالقحط وقال " اللهم اعني عليهم بسبع كسبع
يوسف " فأصابتهم سنه حتى انهم اكلوا الميته والجلود
والعظام وكانوا من شده الجوع يخيل لهم ان مابينهم وبين
السماء كهيئه الدخان من شدة الجوع. فجاء ابو سفيان
ومعه رجال من مكه وقالوا يامحمد إنك تزعم انك بعثت
رحمه وإن قومك هلكوا فادع الله لهم فدعا الله فجائهم الغيث
وانزل الله سورة الدخان تخبر عنهم وكيف انهم سيعودون الى
كفرهم بعد ان يكشف عنهم هذا العذاب وفعلوا و توعدهم
سبحانه انه سينتقم منهم فقتل رؤسائهم يوم بدر .
وبينما كان الصراع بين المسلمين والمشركين مستمرا كان
هناك صراعا آخرا بين المجوس الوثنيين المتمثلين في
فارس والنصارى من اهل الروم فكان المشركين يسرهم
انتصار الوثنيين بينما كان المسلمين يودون انتصار
النصارى فهزم الروم وانزل الله سورة الروم واخبر انهم
سينتصرون في بضع سنين والبضع من الثلاثه الى تسعه فقال
المشركون لابي بكر اجعل لنا اجلا ان انتصر الروم لك كذا
وكذا وان انتصر الفرس لنا كذا وكذا وبعد بضع سنين وبعد
انتصار المسلمين في يوم بدر انتصر الروم على الفرس
فكانت هذه آيه من آيات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
وصلنا الى نهايه هذا الجزء على امل اللقاء بكم في
الجزء القادم بأذن الله وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى