14/10/2007, 02:15 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 11/09/2006 المكان: الرياض
مشاركات: 690
| |
هل تويوتا هي التي ورطة الشعب في كل شهر تمر عليَّ (مئات) المعاملات المقدمة إلى لجنة إحياء السنة التي أتشرف برئاستها، وهي لجنة مهتمة بوضع الفقراء والمساكين. ومن الغرائب التي مرّت عليَّ معاملة لرجل يذكر أن عليه ديون كثيرة، وأنه لم يستطع تسديد فاتورة الكهرباء. فدار بيني وبينه حوار، وسألته: هل عندك سيارة؟ قال: نعم، قلت: وما نوعها، قال: تويوتا (VXR). قلت: جديدة. قال: نعم، آخر مديل !. قلت: ما الحاجة لها؟ قال: والله للتمشيات والروحة (هنا وهنا) وتويوتا (زي) ما تعرف قوية، وفيها مواصفات ممتازة، و(قِدها) تيسرت الفلوس واشترينا!!. فقلت له: ومتى بدأت تضايقك الديون؟ قال: (خلها على الله). قلت: ونعم بالله، لكن سؤالي: متى بدأت ديونك؟ قال: من زمان. قلت: ومتى اشتريت السيارة لتسديد ديون الناس؟ قال: قريب؟! قلت: وهل تبيع السيارة؟ قال: كيف؟ هذه (تويوتا) ولا أستغني عنها!! كثير ممن نعرف من أصدقاء وزملاء ومعارف وممن يمّر علينا في اللجان الخيرية يورطون أنفسهم في ورطات مالية، ولا يحسبون للمستقبل ولا لأوضاع الناس أي حساب. همهم أن يعيشوا (مرتاحين) ولو على حساب فواتير الحكومة، أو ديون (الناس)، وهم في الوقت نفسه لابد أن يعيشوا مثل كل الناس، -طبعاً كل الناس في نظرهم- لابد أن يبرهن كل منهم أنه (مو على قد حاله)، بل هو في مهنة مرموقة، ويستقبل كل أحد، ويذبح ذبيحة لكل ضيف، ولو بقي أهله وأولاده بلا كهرباء!! أيها السادة: المشكلة ليست في تويوتا، ولكن المشكلة في الشعب و(خلّوها على الله). للشيخ علي العمري |