
27/09/2007, 05:02 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/09/2002 المكان: مانشستر
مشاركات: 321
| |
نهاية المغامرة: سنواتٍ نحاول دخول القصر بلا مفاتيح !!
اذا تركت المبادرة لخصمك فعليك اكمال كأس الفجيعة وحدك. والهلاليون تركوا المبادرة قبل المباراة وأثناءها فتجرعوا كأس الخروج وصبوه غير سائغ لعشاقهم وجماهيرهم الهادرة.
أكتب الآن حزناً ليس لأن الهلال خسر أمام الوحدة الاماراتي.
بل لأن الهلال وبتجرد لم يكن يملك مهر البطولة حتى لو تأهل للنهائي. فليس حلمي كهلالي معتق بالذهب أن أنتصر على الوحدة وغيره من فرق الخليج !
لهذا أكتب الآن لا تأثراً عابراً بخسارة مباراة بل تدويناً لمرحلة وتشخيصاً لزمن طرقنا فيه كعشاق باب الحلم الاسيوي المذهب ست سنوات متواصلة.
وكانت ست سنوات محاقية كبيسة نعود فيها كل مرة منكسي الرؤوس.
ست سنوات من الانتظار المر والممض و العاشق الأزرق يتحرى ذهب آسيا و شرفة العالمية دون جدوى.
ست عجاف وأنصاف وأرباع الفرق المغمورة تركلنا المرة تلو الأخرى خارج البساط الأحمر الاسيوي ونحن العشاق الملكيون الذين عاقرنا الذهب وتكدست في أعيننا فلاشات التتويج عشرات المرات صار علينا أن نتعود على العتمة والرواقات الخلفية الهادئة الحزينة.
لقد أصابنا اليتم من كثرة النظر دون جدوى الى أسلافنا الزرق الذين اخترقوا فيما مضى قلاع اسيا وأثخنوا في الطعن والذهب واختطفوه بفروسية الزعماء الحقيقين.
كنا زعماء آسيا يا سادة وكانت شرفة القارة الصفراء لا تتبرج الا لسيدها الأزرق، ولكننا لم نعد كذلك.
هلالنا صار مسخاً آسيوياً وامحت شخصية البطل في نفوس رجالاته.
هذه الحقيقة التي يجب علينا الاعتراف بها، فهلالنا لم يعد يحمل من شخصية البطل الاسيوي الا ظلالاً و أطلالاً لا نكاد نتبينها نحن عشاقه فما بالكم بخصومه !
أسودنا الهرمة سقطت أمام صبية يركلون الكرة اسيوياً على استحياء وسقطت ورقة التوت الأخيرة المسماة بالسبعين الف مشجعاً الذين كنا نرهب بهم الخصوم دون أن نفطن الى أن فريقنا بات وديعاً و لا يرهب الفرق الأخرى !!.
قدرنا نحن الهلاليين أننا تشربنا ثقافة الانتصار و كتبت هممنا بمياه الذهب فلم نألف فريقنا الا ملكاً وبشخصية ملك يملك كل الحلول الفردية وكافة مقومات التفرد وصناعة الفارق محلياً وآسيوياً فما الذي حدث ؟ ومن مسخ شخصية السيد الاسيوي زعيم القارة؟؟
ما حدث ويحدث ببساطة أن فريقنا لم يعد شاباً على الاطلاق وبات نجومه يتساقطون وصاحب القرار الهلالي يتفرج ويستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ، وصار مقدراً على المشجع الهلالي أن يتعود على رؤية أشباه اللاعبين يتصدرون لارتداء قميص أزرق لا يستحقونه.
فريقنا يعاني منذ سنوات من ضعف بل و شلل أطرافه والادارة تتفرج وترقع بلاعبين لا يملكون الموهبة ولا القدرة الفنية اللافتة.
ندرك أن أظهرة أي فريق هم مفاتيح عبوره الى طروادة المجد والتفوق ، و هم حصونه المانعة في ذات الوقت.
سنوات ونحن نحاول دخول القصر بلا مفاتيح يا سادة! سنوات ونحن نلعب بنسخ مفاتيح مقلدة لا يمكن ان تفتح قلعة أو قصراً أو حتى صندقة فما بالكم بمملكة اسيوية شاهقة لا تسود فيها الا لهجة القوة ولغة التحدي !
سنوات و معابر الضعف الدفاعي في فريقنا تحفظها كل فرق القارة و تستخدمها لطعننا كل مرة دون أن نحرك ساكناً.
شهور طويلة ونحن ندرك موعد الاستحقاق الاسيوي ولا نجلب لاعباً مؤثراً يصنع الفارق اسيوياً، وبدلاً من ذلك نصفع الجماهير بلاعب مغمور كل امكانياته انه يملك نفس ملاحة البرازيلي كاكا ، ثم أكملنا الناقص و سارعنا قبل نهاية فترة التسجيل بسويعات بتحقيق خبطة رائعة تمثلت في لاعب محلي لا يعرفه احد وبمبلغ ستة ملايين في خطوة ادارية ضحكت من جهلها الامم !
ياله من اعداد ومهر غال ذلك الذي قدمناه لحلم اسيوي عاقرناه ما يقارب العقد من الزمان وصحونا على شبيه كاكا ورجل الستة ملايين الذي ويا للسخرية حطم قدم زميله فتى الامازون شبيه كاكا في تمرين الفريق!
يا سادة لن نجامل في عشقنا وحبنا الازرق أحداً كائناً من كان، فماذا قدمنا بالله عليكم من مهر حتى نستحق البقاء في مقصورة فرسان اسيا.
لا شيء. نعم لا شيء. فحتى صفقات الاعارة المحلية التي كان يمكن ان تسد شقوق الثوب الازرق خرجنا منها بمناورات وقصص وهمية همها تسلية الجماهير وملء بياض المنتديات الزرقاء بالجعجعة الاعلامية فقط وفقط.
البطولة الاسيوية و شرفة العالمية تريد مهراً غالياً ، ومن يطلب العالمية لم يغلها المهر. فماذا قدمنا بالله عليكم؟
فارس ذهبي واحد صنع الفارق في دقائق هو طارق التائب وقال للعشاق وللشامتين على السواء احفظوا هذا الدرس : اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم.
وحيداً كان طارق رغم اصابته يركل المتعة ويقذف بكرة النار الى العشب وكأنه يقول لرجالاتنا :ويحكم أليس فيكم رجل رشيد يعد للمغامرة عدتها بفرسان أمثالي!
من المؤلم حقاً على من لوحت جسده حرارة العشق الأزرق عقدين كاملين أن يعاتب قمره على احتجابه ويقسو عليه.
من المؤلم أن يصبح الكي والكلمات الحارقة خياراً وحيداً لعلاج عشقنا الأزرق الذي ينام على وسادة مجد سابق أضحى مجرد تاريخ!
من يقول لسبعين الف عاشق أزرق تناثرت قلوبهم مع دموعهم وهم يشهدون الخيبة الزرقاء بالامس.. من يقول لهم بتجرد وصراحة إن فارسكم الأزرق بخل وبخل عليكم و حاول الصعود الى شرفة آسيا بجياد خاسرة ومفاتيح مقلدة ومهر جد رخيص !!
أقولها بكل أسف وبلا مواربة : لم يكن الحظ من خذلنا ، لكن من يملك القرار ، سلمنا مفاتيح الخيبة . لقطة غير عابرة:
عشر سنوات ونحن نتفرج على هدف المهلل الشهير يتكرر سنوياً وفي مباريات الحسم الهلالية وبمعية ذات المدافع الأزرق ، ولكنه في كل عام يعاد باخراج جديد و بتنفيذ مهاجم جديد ، فيما الحسرة مستمرة وتسيل منذ عقد كامل في المدرج الهلالي. قفلة :
يقول الامير الفارس الشاعر أبو فراس الحمداني:
سيذكرني قومي إذا جد جدهم ******** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ونحن اناس لا توسط بيننا ******** لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا ****** ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
اخر تعديل كان بواسطة » كليب وائل في يوم » 27/09/2007 عند الساعة » 11:49 AM |