ست عجاف وأنصاف وأرباع الفرق المغمورة تركلنا المرة تلو الأخرى خارج البساط الأحمر الاسيوي
هلالنا صار مسخاً آسيوياً وامحت شخصية البطل في نفوس رجالاته.
هذه الحقيقة التي يجب علينا الاعتراف بها، فهلالنا لم يعد يحمل من شخصية البطل الاسيوي الا ظلالاً و أطلالاً لا نكاد نتبينها نحن عشاقه فما بالكم بخصومه !
أسودنا الهرمة سقطت أمام صبية يركلون الكرة اسيوياً على استحياء وسقطت ورقة التوت الأخيرة المسماة بالسبعين الف مشجعاً الذين كنا نرهب بهم الخصوم دون أن نفطن الى أن فريقنا بات وديعاً و لا يرهب الفرق الأخرى !!.
ما حدث ويحدث ببساطة أن فريقنا لم يعد شاباً على الاطلاق وبات نجومه يتساقطون وصاحب القرار الهلالي يتفرج ويستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ، وصار مقدراً على المشجع الهلالي أن يتعود على رؤية أشباه اللاعبين يتصدرون لارتداء قميص أزرق لا يستحقونه.
سنوات ونحن نحاول دخول القصر بلا مفاتيح يا سادة! سنوات ونحن نلعب بنسخ مفاتيح مقلدة لا يمكن ان تفتح قلعة أو قصراً أو حتى صندقة فما بالكم بمملكة اسيوية شاهقة لا تسود فيها الا لهجة القوة ولغة التحدي !
سنوات و معابر الضعف الدفاعي في فريقنا تحفظها كل فرق القارة و تستخدمها لطعننا كل مرة دون أن نحرك ساكناً.
من يقول لسبعين الف عاشق أزرق تناثرت قلوبهم مع دموعهم وهم يشهدون الخيبة الزرقاء بالامس.. من يقول لهم بتجرد وصراحة إن فارسكم الأزرق بخل وبخل عليكم و حاول الصعود الى شرفة آسيا بجياد خاسرة ومفاتيح مقلدة ومهر جد رخيص !!
أقولها بكل أسف وبلا مواربة : لم يكن الحظ من خذلنا ، لكن من يملك القرار ، سلمنا مفاتيح الخيبة