
18/01/2002, 04:25 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 29/12/2001 المكان: جدة
مشاركات: 2,219
| |
لا تأمن للنمر00 صورة مع التحية لنادي النص صرخات.. وصيحات.. وحالة من الهرج والمرج شهدها السيرك القومي بالعجوزة مساء الجمعة الماضي عقب انتهاء فقرة ترويض الحيوانات المفترسة.. 'نمر' ألتهم ساق أحد العاملين!.. هكذا صاح أحد العاملين بالسيرك. الوجوم علي وجوه الحاضرين.. الرعب قفز إلي القلوب.. العاملون بالسيرك انطلقوا وعلي رأسهم مدرب الأسود محمد محمد الحلو إلي الضحية يحاولون انتزاعه من بين أنياب 'النمر'.. وبعد معركة شرسة نجح مدرب الأسود في إبعاد الضحية.. ولكن بعد أن قضم 'النمر' الساق اليسري للعامل المسكين. 'أخبار الحوادث' تابعت تفاصيل الحادث المؤلم.. التقت بالعامل المسكين الذي يرقد الآن علي سريره بمستشفي العجوزة بعد أن أجري له الأطباء جراحة عاجلة لبتر ساقه.. كما التقينا بالعاملين في السيرك القومي المصري واستمعنا منهم إلي تفاصيل الحادث المشئوم.. ومطالبهم بتدخل الدولة لحمايتهم من أخطار هذه المهنة. وكان هذا التحقيق..
في تمام الساعة العاشرة من مساء الجمعة الماضي.. أعلن مقدم فقرات السيرك القومي المصري عن الاستعداد لأخطر فقرة في برنامج السيرك.. فقرة ترويض الحيوانات المفترسة التي يقدمها مدرب الأسود العالمي محمد محمد الحلو. وحبس جميع المشاهدين أنفاسهم في صدورهم بمجرد دخول الأسود والنمور إلي الحلبة والتفافهم حول مدربهم محمد محمد الحلو والذي وقف وسط هذه الحيوانات المفترسة وحيدا صامدا في يده 'كرباج' يضرب به علي الأرض بين الحين والآخر. الصغار من المشاهدين كانوا يحتمون بأحضان أمهاتهم وآبائهم كلما زئر أسد أو نمر.. والكبار أيضا كانوا يرتعدون كلما زئر حيوان من هذه الحيواناتالمفترسة خشية أن تتكرر مأساة المرحوم 'محمد الحلو' والد هذا المدرب الذي يقف أمامهم الآن يواجه تلك الحيوانات المفترسة بمفرده. ومأساة المرحوم 'محمد الحلو' ليست ببعيدة عن الأذهان.. فقد ألتهمه أسد يدعي 'سلطان' ذات ليلة في عام 1972 وفشل جميع العاملين في انقاذ حياته.. هذه الذكري المؤلمة ربما جالت بخاطر الكبار من الحاضرين للعرض في تلك الليلة 'الجمعة الماضية' وكانت سببا في هلعهم أثناء تقديم الحلو الابن للعرض المحفوف بالخطر.
ورويدا رويدا ابتعد شبح الذكري المؤلمة عن أذهان الحاضرين فقد كان مدرب الأسود العالمي محمد الحلو الابن كعادته أقوي من الأسود والنمور وقدم عرضا ممتعا صفق له الحاضرون طويلا كلما أمر أسدا أو نمرا واستجاب الحيوان المفترس لكل أوامره. وانتهي العرض الخطير بسلام..
والتقط الجميع أنفاسه عندما أشار مدرب الأسود للحيوانات المفترسة لكي يغادروا الحلبة وأطاعوا الأمر علي الفور.. ووقف محمد محمد الحلو يتلقي تهنئة المشاهدين بابتسامة عريضة علي وجهه
ولكن.. فجأة دوت صرخة هائلة جاءت من كواليس السيرك.. وتبدلت ابتسامة المدرب محمد محمد الحلو إلي وجوم.. وتوقف الحاضرون عن تصفيقهم الحاد وقد قفز الرعب إلي قلوبهم.. وبسرعة البرق انطلق مدرب الأسود إلي داخل الكواليس ليستطلع الأمر.
المعبر!
عند المعبر الذي يربط بين حلبة العرض وأقفاص الحيوانات المفترسة كان المشهد كالتالي:
خمسة من السيٌîاس يهرولون حول المعبر بينما تتعالي صرخات زميل سادس لهم بعد أن أمسك 'نمر' بساقه اليسري والتي زلت وسقطت بين الأقفاص الحديدية.
صرخات السايس المسكين تتزايد بينما فشل زملاؤه في انقاذه من بين أنياب 'النمر'.. وعلي الفور وصل مدرب الأسود محمد محمد الحلو إلي المكان.. التقط شوكة 'سيخ حديدي' وراح يضرب 'النمر' علي رأسه ويصرخ فيه ويأمره بترك ساق السايس المسكين.
وبعد دقائق من الصراع.. انصاع 'النمر' للأمر.. وترك ساق العامل بعد أن ألتهم منها جزءا كبيرا.. وبمجرد أن شاهد السايس المصاب ساقه اليسري وقد قضمها النمر سقط مغشيا عليه من هول المشهد فأسرع زملاؤه بنقله إلي مستشفي العجوزة لاسعافه. |