15/09/2007, 04:38 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 11/01/2004 المكان: مملـــ الانسانيه ـــكه
مشاركات: 2,638
| |
ظلموك فلا تظلم نفسك يا ياسر ( موضوع للكاتب سعيد غبريس ) من جريده الرياضيه ظلموك يا ياسر.. وظلموك جداً حين استبعدوك عن مسابقة أفضل لاعب آسيوي للعام الماضي.. ولكنك هذا العام تفرض نفسك بقوة بحيث لا يمكن تجاهلك أبداً.
فأنت واحد من هدافي كأس آسيا الأخيرة وأنت ثالث هدافي العالم (5) أهداف منذ بداية 2007 وحتى مارس وأنت صاحب الرقم القياسي السعودي في قائمة هدافي النهائيات الآسيوية، بالأهداف الأربعة في البطولة الأخيرة إضافة إلى الهدفين في البطولة التي سبقتها.
وأنت صاحب أربعة أهداف في تصفيات أمم آسيا الأخيرة المضافة إلى الأربعة المماثلة في نهائيات البطولة ذاتها، والوحيد من بين اللاعبين السعوديين الذي سجل في التصفيات والنهائيات وأنت صاحب أجمل الأهداف في مونديال ألمانيا في مرمى تونس وهو باكورة أهدافك في المونديالات.. وأنت صاحب ثلاثة أهداف من أربعة في كأس الخليج الأخيرة.. وأنت صاحب عشرة أهداف في الدوري السابق.
ها أنت يا ياسر (الكاسر) تثبت علو كعبك أمام مايكل اسيان الغاني ولاعب تشيلسي الإنجليزي، تسجل هدفين وتصنع آخرين لتكون بطل المباراة الودية أمام غانا بصنعك وتسجيلك أربعة من الأهداف الخمسة النظيفة، ولتقتحم المنطقة المحرمة مراراً وتكرس خطورتك في الصندوق الصغير كما يفعل روماريو.
من شاهد ياسر القحطاني في المباراة أمام غانا لابد أن يبصم بالعشرة على نجومية هذا اللاعب وذكائه وأناقته ورشاقته في اللعب ولابد إلا أن يقول مايكل اسيان في قرارة نفسه كيف تذهب أبصار الكشافين الأوروبيين عن هذه الموهبة.
مرة بعد أخرى تثبت أيها القناص أن الملايين التي قاربت الثلاثين التي دفعها الهلال لم تذهب هدراً وأن الهلال سيحصل عليها وأكثر من أي فريق أوروبي (يهتدي) إلى هذه الجوهرة الضائعة في الملاعب العربية..
ياسر القحطاني الهداف وصانع الأهداف، هو أيضاً يذود عن فريقه في منطقة الدفاع، فكم من مرة فوجئنا به سواء مع الهلال أم مع المنتخب يخلص الكرات وينطلق بها.. وهذه هي إحدي صفات اللاعب الكبير الذي يعطي بسخاء وينشد الفوز للفريق ويدافع عن سمعته بكل ما أوتي من جهد وحماس وتفانٍ واندفاع.
لقد تظلم ياسر العام الماضي أيضاً من دون أن يكون هناك ظالم هذه المرة، إذ نافس لاعباً خارقاً على لقب أفضل لاعب عربي، هو مهاجم الأهلي ومنتخب مصر محمد أبو تريكة، الذي تألق الموسم الماضي على الصعيد الأفريقي سواء مع الأهلي أم مع المنتخب وكذلك في الدوري المصري، ولم يكن له منازع سوى ياسر القحطاني وإن بنسبة متواضعة ولكن ياسر سينافس في هذا العام على الصعيدين الآسيوي والعربي مع تكافؤ الفرص، وعليه أن يعدل في (موازين القوى) في الصراع بينه وبين العراقي يونس محمود، وسبيله الوحيد إلى ذلك اللقب الآسيوي مع الهلال بعدما قطع شوطاً هاماً في ذلك.
في السابق لحق الظلم بماجد عبدالله من جراء نظام عدم السماح في الاحتراف الخارجي، فيما ألحق سعيد العويران الظلم بنفسه، أما سامي الجابر فتأخر كثيراً في طرق باب الاحتراف في أوروبا.
أما أنت يا ياسر فلا تظلم نفسك، إنك تتمتع بمؤهلات فنية عالية للاحتراف في أوروبا ولكن ذلك ليس كافياً، فلا بد من أن تتمتع بفكر احترافي، وأن تفكر في الملعب أكثر من أي شيء آخر.. أكرر: أكثر من أي شيء آخر |