11/09/2007, 08:21 PM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 09/08/2007
مشاركات: 3
| |
أحاسيس حزينه ومتأخرة لا يفوتكم ...
 مساء الخير للجميع ... مساء الخير لكل قلب هلالي وفي ..  مساء الخير لكل عرق يجري به دم أزرق .. هنا أسكب لكم مقاله كتبتها حزناً في رحيل الأسطورة والقدوة الخالدة ×سامي الجابر×وهذا أول موضوع لي بالمنتدى المجنون والحنون في نفس الوقت .... أترككم مع المقاله ... نعم هذا ما أردته بالفعل ... وهذا ما كنت أصبوا إليه وأخطط له منذ سماعي لقرار أسطورة الملاعب الخضراء { سامي الجابر } .. فقد منعت قلمي من الكتابه وحبسته في أروقة الكآبه لكي تكتب الناس كل مالديها من مشاعر وأحاسيس عن قرار الأعتزال المدمي .. لكي أتفرغ لوحدي مع قلمي المنهار ونكتب سوياً عن أعتزال سامي الجابر ..
قبل أن أبدأ بالكتابه سأتنهد كثيراً ، وأحتار كثيراً ، وأفكر كثيراً , وأسرح كثيراً ، وسأخطأ كثيراً فيما سأكتبه وسأرمي بعدد كبير من الأوراق التي ستكون ضحية لقبضة يدي الغاضبة ..
وهذا بالكاد شيء طبيعي لحالة نادرة ... فأنا الآن أمام مصيبة كبيرة من مصائب الزمن .. أمام أسطورة خارق ، لامع ، هادئ ، كبير بلا حد ، مدمي الشباك , جابر العثرات ، ذئب بشري كروي خطير ، أنه سام 6 ,,,
أعتزل اللعب وأعتزلنا الأفتخار والتباهي ... أعتزل اللعب وأعتزلنا التشجيع ... أعتزل اللعب وأعتزلنا المشاهدة والأستمتاع ... أعتزل اللعب وأعتزلنا كل شيء يخص كرة القدم ...
ماذا أكتب ,,, وماذا عساني أن أترجم ما بقلبي من حزن دفين .. من ضيقة بدأت تجاورني أينما ذهبت ومتى بدأت التفكير ...
سامي قرر الأعتزال في غفلة متناهيه من الجميع ,, ولم تكن متوقعه بالنسبة لنا كجماهير تصبوا إلى الرقي بنادي الهلال في المحافل القادمة بوجود أسطورتنا المغمور سام 6 ..
لن نتكلم عن إنجازاته ... فهو صانع الإنجازات .. ولن نتكلم عن تاريخه المشرف واللامع لأن التاريخ وحده هو من يريد ان يتكلم ويحفظ حقوقه لأن سام 6 شرف التاريخ بما فعلته أقدامه الذهبية ..
سنتكلم عن مدى المصيبه في أنفسنا التائهه بعد رحيل هذا الأسطوره .. فعلاً أنها مصيبة .. ففراقه ليس بالهين لدينا .. وليس من السهل أيضاً أن نتصور كرة قدم بدون سام 6 ..
في المستقبل القريب عندما نرى مبارايات لفريق الهلال سنكون أمام شاشة مشوشة ، شاشة تقليدية ليس لها هيبة ... وباهته إلى أبعد الحدود .. فنحن سنكون جميع وقت المباراة نتذكر الأيام الخوالي في السابق القريب وهي صورة الأسطورة عندما يلعب بكل شموخ أو ننتظر دخوله خلال الشوط الثاني لكي يقلب النتائج ويحقق ماليس متوقع .. فهذه هي عادته وهذا نهجه ودستوره الكروي وهذه خصائص فنه الماسي .. آخ يا سام 6 ( فديتك )
الحب الكبير .. أنت هو ,, وستبقى أيضاً الحب الخالد في قلوب الكثير من محبي كرة القدم وإن أختلفت أنتمائاتهم الرياضية ..
واحشني موت ... هذه كلمة سنرددها دائماً بدون أية مقدمات وبدون تصنع أو خرافات .. فهذه ردة فعل مفروغ منها بعد رحيلك المرير ..
ليتك فكرت وأحسست بما سيصبح لنا بعد رحيلك .. ولكم وددت بأن يكون سامي مكان الجمهور والجمهور مكان سامي .. وذلك لكي يحس بحرقتهم وهول مصيبتهم وفاجعتهم الكئيبة لما حدث ..
مقادير وهذه سنة الحياة .. فكل شيء له قدر وكل شيء وله نهاية ، ألا أنت وحدك فنهايتك ليس لها وقت ، فأنت دم في كل قلب هلالي ، وستكون خالد على مر الأجيال القادمة بأذن الله ... فأنت أسطورة خالدة ... هكذا أنت ...
بعد 20 سنه مررت فيها بعشق وكفاح وافراح وتميز وبطولات وإنجازات وكؤؤس ومنصات تتويج وكأس عالم أربع مرات وأنت دائما كنت محل الحسم وبطاقة التأهل لكل بطولة ، وأنجاز عالمي لك بتسجيلك ثلاث أهداف في كأس العالم ، ووصفك من قبل الفيفا بأنك سيد منطفة الجزاء .. الخ .. كيف لنا بعد هذا كله بأن يكون قرار أعتزالك بالشيء السهل .. لا أعتقد ذلك البته .. فأنت رمزنا وفخرنا وأنت من جعل للكرة السعودية الهيبة الواضحه في جميع دول العالم وهذا لم يأتي ألا بصيتك اللاذع وفنك المبهر يا سام 6 ..
هناك نقطه يجب إيضاحها .. وهي أنك أذهلت العقول وأبهرت كل المدربين العالميين ، وكل من كان يراك يصيبه موجة من الدهشة والأستغراب على فنك وهيبتك وثقتك وشموخك بالملعب .. وأي مكان حللت فيه عضواً فعالاً فأنت لا تمر مرور الكرام بل تقلب الموازين وتفعل ما هو مستحيل وليس متوقع ..
ويكفي أنك الأسطوره الذي يشتمل على جميع أنواع اللعب النظيف ، فأنت مكانك الصحيح مهاجم من طراز أول .. ألا أنك لا تبخل بفنياتك المهارية ومراوغاتك القاتله وصنعك للأهداف الحاسمة .. فأنت لاعب مكتمل المراحل ومتعدد المواهب والأمكنه .. أنت لاعب غير ، لاعب من كوكب آخر ، رجل الحسم في النهائيات .. (فديتك)
عندما أتخذ الأسطوره قرار أعتزاله كنت في بلاد خليجيه أقضي الإجازة الصيفيه وجاءتني الأنباء بكل حسرة وحرقة من أهل هذه البلد وذلك لأنني سعودي وما حصل كان فاجعة لجميع السعوديين وهو الحدث الأبرز والأعظم في تلك الأيام وكانوا في حال يرثى له وغير مقتنعين أو متخيلين ماذا حصل ومدى كبر المصاب الذي حل بكل أنسان بالعالم يحب ويعشق كرة القدم ، فما رأيته منهم وهم غير سعوديين أصابني بالدهشة والأستغراب ، فحبهم وعشقهم لهذا الأسطورة من أغرب الأشياء التي رأيته في وقتنا الحالي ، فهم أصبحوا أكثر تفاني وإخلاص وإنصافاً ممن ينتمون لهذا الأسطورة من بلده الذي ينتمي إليها .. فهو أسطوره عربي وآسيوي وعالمي ، وأفضل لاعب مر على تاريخ الكرة السعودية بلا منازع ..
وهناك أمر غريب ومؤسف وهو الشيء الذي أثار غضب جمهور الهلال الوفي والمعاصر لحياة هذا الأسطوره الخرافي من بداياته الكروية .. فأنا تربطني علاقة شخصية بمشجع هلالي وفي ومنصف وكان يشتكي من الإعلام بشتى مجالاته في التعتيم الدائم لهذا الأسطورة وإخفاء لمعان نجمه وإنجازاته الخيالية المشرفة بل يواجه العكس من ظلم وإجحاف وتجني وهو دائماً وجبة دسمه لكل من يريد الكتابه بدون ضمير أو وجه حق من أول ظهور له على الملاعب الخضراء حتى وقت أعتزاله .. بل نرى في الآونه الأخيرة أن الإعلام الخارجي هو من أعطى هذا الأسطورة حقه الكامل من إعلام خليجي وعربي وآسيوي وعالمي أيضاً ، ولا ننسى أنه وضع في قائمة أفضل اللاعبين في تاريخ كأس العالم ومن بين القلائل الذين سجلوا في ثلاث مونديالات خلال 12 عاماً ليطلق عليه أعلى سلطة رياضية في العالم (فيفا) سيد منطقة الجزاء .. فأين إعلامنا من ذلك كله ، وماذا يريدون أيضاً من تشريف وإعلاء للعلم الأخضر في جميع المحافل وتواجده في كل مكان يستحق ذلك وبجهود ونية صافيه من هذا الأسطورة ، ماذا يريدون من إنجازات مثل تلك التي حققها سام 6 ، أين الإخلاص الوظيفي في العمل وإنصاف العظماء والأساطير والمبدعين وأين التكريم على ما قدموه لوطنهم والذين خدموا بلادهم طوال حياتهم ولم يبخلوا بشيء أبداً سوى أنهم في آخر المطاف لا يرون سوى التجاهل والبرود والنظر بدون إعجاب مكابرين ومجحفين على كل شيء قدموه ..
شيء مخجل ومحزن بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. ( آخ بس وش نقول وش نخلي ) ...
ختاماً أريد أن أوضح أن أعتزال سامي الجابر أصبح حقيقه ولكنه في الأساس ليس بذلك .. فلتعتزل يا سامي .. لك ذلك .. ولكن تأكد بأنه لن يعتزلك أي شء مما سأذكره الآن لكي تعرف أنك خالد إلى الأبد ..
لن تعتزلك الإنجازات ، ولن تعتزلك الأمجاد الكروية ، ولن يعتزلك التاريخ المشرف الذي زدته لمعاناً وشرفاً ، ولن تعتزلك العالمية التي حققتها بعقلك قبل أقدامك الذهبية ، ولن يعتزلك الحب والوفاء والإخلاص في قلوب محبي كرة القدم بشكل عام وجماهير الأزرق بشكل خاص ، لن تعتزلك الكلمات والذكريات وأشرطة الفيديو والصور وكل شيء نجد أسمك عليه أو صورتك .. فنحن كل ما أردنا أن نراك ونسترجع الأمجاد سنجد الكم الهائل ممن يحفظ لنا ذلك ، ولن تعتزلك الملاعب الخضراء فأنت لك وطئتك الخاصة عليها والتي لن تتكرر على مر العصور ولهذا السبب فهي لن تعتزلك بل ستشتاق إليك كثيراً وستندب حظها على ما آل إليه الحال ..
وأخيراً :
فراقك كالسكين في جوفي الكسير
ودموعي من كثرتها أصبحت غدير
فأنت ملهم الوجدان لقلبي الضرير
ربي أعني على واقعي المرير
_ (سامي أنت خالد إلى الأبد) ......................؟؟ سلطان بن منيف السهلي ..
اخر تعديل كان بواسطة » لاعب الأحلام في يوم » 11/09/2007 عند الساعة » 08:43 PM |
الوضع العادي
