السلام عليكم

مر رمضان ومرت الاعياد لكن القنبلة الموقوتة التي تركها الحاج متولي في كل البيوت مازالت تفخخ الاجواء فاتحة شهية الرجال مع الاعياد لاطباق تعدد الزوجات وتنزع الوجبات وكان الرجال تناولوا يوميا مع هذا المسلسل حفنو من فيتامينات الفحولة بينما وجدت بعض البنات من صائدات الطرد السمين ذريعة في هذا المسلسل لخطف الازواج واقامة مستوطنات في بيوت نساء اخريات.

ولا اظن حمى هذا المخلوق التلفزيونيب ستنزل عن جسم المشاهدين العرب الذين قدر كاتب المسلسل مصطفى محرم ان يكون عددهم مئتي مليون مشاهد عبر العالم العربي وخارجه مستنتجا ان بقائهم مدة شهر مشهودين منخطفين بذلك المسلسل يعني ان 90%منهم على الاقل قد عثروا على انفسهم فيه ويوافقونه الراي في ادارة عائلة ذلك الرجل المزواج ونعاجه الاربع.

والحقيقة ان هذا الرقم اذهلني فما توقعت ان يفرخ هذا البطل التلفزيوني مئتي مليون بطل اخر في العالم العربي.

ذلك انه ضرب من البطولة ان يقبل عشرات الملايين من المشاهدين العرب ان ياسوا الفلسطينين عما لحقهم في شهر رمضان من قصف ودمار وتشريد بتقبل قصف لمحطات التلفزيونات العربية لهم فضائيا وارضيا بالمسلسل اياه في كل ساعات الليل والنهار حتى اصبح في امكانك ان تطترد الحج متولي بالريموت كنترول على كل القنوات العربية التي بثه كل منها اكثر من مرة في اليوم الواحد وتلاحقه في القاهرة والبنان والمغرب والسعودية فتستيقظ معه في الرباط وتفطر معه في بيروت وتتسحر معه في جدة وهي مطاردة تعطيك زهوا قوميا بشساعة خريطة همومنا القومية ووحدتها وخاصةانه اثناء المطاردة الكونية الفاشلة لبن لادن من كهف الى اخر خلال الشهر نفسه الذي كان فيه الرجل الهاجس التلفزيوني الاول للكرة الارضية كنا نحن مئتي مليون عربي ندري في اي شقة ينام الحاج متولي ونتبادل المعلومات عمن من زوجاته الاربع سيكون دورها تلك الليلة حسب الجدول الاسبوعي الذي يحمله الحاج في جيبه اصرارا منه على احترام حق نسائه في الاستمتاع به بالتناوب ونحمل بدورنا نحن النساء نسخة عنه عسى اثر وعكه صحية تحل بكل زوجاته يستنجد المخرج باحدى المشاهدات لانقاذ المسلسل الزوجات السعيدات فياتي دورنا نحن الصابرات القانعات من عوانس ومتزوجات فنحل ضيفات لليلة على جدول ميتو بعد ان سقطنا سهوا عاما بعد اخر من كل جداول الحساب

وكانها لاتنقصنا خلافات فقد زدنا على الاحزاب والتنظيمات حزب الرجال وحزب الاناث ووقفنا خلف متاريس الرجولة والانوثة ندافع او نهاجم الحاج متولي بعدما اصبح مصيلر هذه الامة يحسم في غرف نومه وفي لوكاندا في الاسكندرية يصطحب اليها كل عروس جديدة

وبربكن ايتها البنات هل بينكن واحدة غبية تقبل بقضاء شهر عسلها في غرفة سبقتها اليها ضرة اولى تقلبت في العسل حتى اذنيها؟

ان كاتب هذا المسلسل لايستخف بذكاء المشاهدين فحسب بل ويسيتهين باستعداد النساء النفسي للقتل في مثل هذه الحالاات ولايدري قدرتهن على استنطاق ذاكرة الاسرة!!