
13/01/2002, 11:25 PM
|
عضو سابق بلجنة تطوير المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 09/09/2001 المكان: المنطقه الشرقيه
مشاركات: 3,644
| |
اليك صديقى .... اخوانى الاعضاء
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اكتب هذه المقاله الى اخى وصديقى المرحوم (( الازرق الشروقاي )) اسكنه الله جناته
الذى كان عضو هنا في المنتدى وارجوا ان تدعوا له .
... في زمن أفتقدنا فيه الكثير من المعاني السامية والأحاسيس الجميلة التي تربينا
عليها في ظل عقيدتنا الأسلامية وتقاليد مجتمعنا العريقة وصلت أو تكاد الى
مرحلة الأحتضار.
ارى بأن أسمى هذه المعاني والاحاسيس قد سارت في مسار لايليق بها وهي
التي تميزت بأنها الأسمى والأبقى0000
من أسمى وأنبل هذه المعاني ( الصـــداقة ) وأنا أعني هنا الصداقة الصحيحة
والمتينة والتي بنيت على أسس سليمة من المحبة والود المتبادل وأستمدت
حروفها القليلة المعنى الكبير من كلمــة ( الصدق)
الصداقة بمعناها السليم وجمال محتوياتها لم تكن يوما من الأيام مرتبطه بمصلحة
أو هدف شخصي يسعى اليه احد طرفي العلاقة.
فهي علاقة سامية تجمع بين طرفيها على المحبه الصادقة والتفاني في سبيل
تذليل أية عوائق قد تؤدي الى أنحلال اواصرها أو تعتيم صورتها.
تكمن الصعوبة عندما تشوب هذه الصداقة شوائب بفعل أحد طرفيها وكأنها
دعوة لحـل عري هذا الترابط الجميل الذي تم بناؤه عبر سنوات من الحب المتبادل
والأحترام .
صديقي العزيز:
ليس من العدل أن تكون المدعي والقاضي والجلاد في نفس الوقت000 لقد
أصدرت حكمك دون الأستماع لدفاعي وكأنك الغيت بذلك وجودي000
صديقي العزيز:
لم يدر في خلدي يوما من الأيام أن تصل علاقتنا الى ماوصلت اليه 00 فعلاقتنا
ليست وليدة الصدفة أو حديثة العهد 00 فقد مضى عليها عشرات السنوات 000
ماتملكه املكه انا وما املكه تملكه انت الا فيما حرم الله 000 أيعقل أن تكون هذه
النهاية.
اتعلم متى غالبني الدمع وخانتني العيون؟
عندما رحــل العيــــد ولم تسمعني كلمة( كل عام وانت بخير) ونحن قد تعودنا أن
نتبادلها قبل أن نتبادلها مع أســرنا.
لحظتها أحسست بأنني أقف في مواجهة التيار وحدي تعصف بي الرياح يمينا
ويسارا فليس هناك من يسندني في مواجهة هذا التيار.
أخيـرا دعائى لك بالرحمه والمغفره .
والله يرحمك 000
اخوكم / عارف
اخر تعديل كان بواسطة » عــــ الهلالي ــارف في يوم » 13/01/2002 عند الساعة » 11:29 PM |