حرف من خوفي قتلتة.. وحرف عاندني وعصاني... - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

عريب عبدالله · #1 05/09/2007, 05:48 AM

كنت ارقب المارة دون اكتراث فما يشغل تفكيري يشغلني
عن النظر للأروقة ومن تحوي,لازلت متوترة أنظر الىالساعة
وعقاربها التي لاتتحرك او خيل لي ذلك مرت دقيقة كاملة
على آخر مرة نظرت فيها الى الوقت ... كانت مشاعري مضطربة
نظراتي الحائرة لاترى أحداً رغم كل هذا الزحام ... كيف سيكون
متى يأتي هل هو قادم حقاً؟! أم سيعتذر هل اريد حقاً أن يأتي؟!
هل هذا ما اريده؟! هل سيبدوا كما هو في مخيلتي او يختلف قليلاً،
اريد أن أعود من حيث اتيت نعم أعود فأنا ارتكب اكبر حماقة في حياتي
كيف انتظر المجهول بلهفة فيم أنا لا أعرف ماذا انتظر وماذا ينتظرني!
نعم سأهرب من هذا المصير ....
كانت الثواني تجلدني... والصبر يهجرني
وأشعة الشمس تحرقني فأشتعل شوقاًً ورهبة للمجهول ؛
وحيدة أنا ولدت وحيدة وها انا اموت وحيدة لااحد يفهمني
افكاري المتضاربة تمزقنني وأمزقها بأفكار أخرى....
هل يحبني كما احبه ؟؟ هل يشعر بي ؟؟ أويعلم بوجودي؟؟
هل يتجاوب مع نداء قلبي هذه المرة ؟؟ولماذا يأتي
هو لايعرفني حتى ... وما ادراني هل يمكن ان يحبني حين يعرفني
هل يمكن ان ينظر الي هل يتعرف علي هل اكون كما يعتقد
وكما يراني في احلامه ........ نظرت الى ساعتي من جديد
لاتزال العقارب متجمدة ولاتزال الشمس تشتعل ونحن نذوب
لقد تأخر وما ادراني انه قد يأتي هل يفي بوعده هذه المرة
ام سيكون كوعوده السابقة سراب لاينتهي

يإلهي ما الذي أفعلة؟؟!!........

توقف قلبي عن النبض للوهلة الأولى حبست انفاسي ......
لم يكن هناك احد كنت ارقب المارة دون ان اراهم ... دققت النظر
مرة أخرى ليظهر لي طيف اعرفه ..... إنه هو ....نظرت اليه
يشبهه كثيراً....انزلت عيني الى الأرض اردته ان يختفي كما كل مرة
اعدتها...... لايزال موجدوداً....... الا انه ابتعد.......
وقفت متسمرة في مكاني .... لا اصدق نفسي.........
اني احلم لابد اني سأستفيق بعد قليل ,هكذا أحلم دائماً .

شيء ما حركني بثقل لأركض خلفه ...
وهو يبتعد .... ويبتعد .... حتى فقدت أثرة

كان أسرع مني ..كان يركض الى حيث أنا
متلهفاً لرؤيتي فيم كنت اركض خلفة

نعم ها أنا أحلم من جديد وهاهو يختفي كعادته
أكملت طريقي .... سرت الى حيث لا أدري الى حيث يقودني القدر
فـ الماء أصبح سرابا من جديد
اشعة الشمس عادت تجلدني والمارة لنتصبب عرقاً
وتسوقنا الى أقرب ظل نندب حظنا العاثر

رأيته...... نعم ...... إنه هو
لم أكن أحلم
هاهو يمسح قطرات العرق بيده ....هل هي حرارة الشمس
أم حرارة الشوق...
واقف مثلي يرقب المارة
يبحث عن حلمة الذي قطع كل هذه المسافة لأجلة
حائر مثلي لايعلم هل يراني ام ستبقى رؤيتي حلم لن يتحقق

رآني ......
حاولت أن أنكر نفسي.......لاأستطيع أن أهرب
كانت معرفتي سهلة
كنا ننظر بعيون قلبينا
إلتقت أعيننا للمرة الثانية
سرت تجاهه مررت من أمامه دون أن يتحرك
وكأنه لم يعرفني......
لازال ينظر الى الطريق مثلي تماماً.....
يبحث عني .... ينظر الى هاتفه..... يعود بنظرة الى الطريق

وقفت خلفه....... لتتوقف الثواني.........وتمووووت الحروف في حلقي
حاولت أن أتكلم .... لم أستطيع
لأنطق بإسمه أخيراً ... إلا أنه ظل صامتاً لم يتحرك
صرخت بإسمه ثانية ......وثالثة......
لم يتحرك
هذا مايحدث دائماً حين اناديه يختفي ويتلاشى
لابد انني احلم

تقدم خطوة تجاهي .... وكأنه وجد كنزاً
توقفت الثواني ..........
ليتراجع خطواااات وكأنه ندم على خطوته التي اقترب بها مني
نظرت الى الطريق لم يكن هناك أحد
كنت وحيدة إختفى الزحام.....واختفت المارة....
لأسئل نفسي هل لايزال موجوداًحقاً؟؟!!
معرفة الجواب تتطلب مجهوداً لابد من الإلتفات تجاهه
لكن قد يختفي قد أحبط أو أستيقظ من حلم جميل
عدت بنظري......

إلتقت عيني بعينه ....قلبي بقلبه...... روحي بروحه
توقف الزمن
إختفى كل شيء
الا عينيه.....كانت تحكي بكل مالم ننطق به
لغتها مختلفه.....
......صادقة....
.......حقيقية.....
....شفافة.....
....عذبة....
....صافية.....
...مرهفة...
.........................................
....................
..........
وكأن الحروف خانتني من جديد
هكذا هي الحروف حين نحتاجها لانجدها
اردت أن أنطق
صمتنا كان يحكي

كان دائماً يقول" حين تلتقي الأرواح لايهم على أي جسد تلتقي"

هربت بعيداً ......
الى حيث لا أدري ..... لم التفت خلفي
لم احبس دمعاتي اكثر.....
اصطدمت بمن امامي
كيف اجتمع كل هؤلاء الناس
لم التفت خلفي
خشيت أن أعود
آآآآآآآآآه

"ما سألته..
مامداني..
كلها كانت ثواني
حرف من خوفي قتلته
وحرف...
عاندني وعصاني
بس
وقفت بمكاني.."

بالحب والإشراق