رانييـري لسوليـر: "هنـاك أنـاس يدعمونـك، و آخـرون يعطونـك"
التقني الإيطالي يستثني فالنسيا من المنافسين على الليغا
كلاوديو رانييري لا ينسى أبداً. رغم مضي قرابة 29 شهراً على تركه منصب المدير الفني لفالنسيا، حيث مر على مقعدي بارما و يوفنتوس الإيطاليين بعد ذلك.
التقني الرماوي تحدث لخوان سولير. و كانت المناسبة التي أعادته إلى إسبانيا، هي خوض فريق اليوفي مباراة الكأس الصيفي ضد سرقسطة، حيث انتهت المباراة بخسارة الفريق التوريني 2_1. بعد ذلك انتقل رانييري إلى مقر إذاعة و راديو (92.0Fm)، حيث حل ضيفاً على برنامج نوافذ الرياضة الذي يقدمه الإعلامي جوزيف بيدريرول، و بدوره تواجد هاتفياً أيضاً رئيس النادي الأبيض و الأسود (فالنسيا). و كان الإيطالي قد أتى لفالنسيا قبل ثلاث سنوات قادماً من تشيلسي، حيث غادر لندن بعد أن استنفد فرصته مع البلوز.
رانييري أطلق الرصاص فوراً، حيث قال موجهاً كلامه لسولير: "لقد فات الأوان، و كما يقال في إيطاليا، "سُكب الماء و انتهى الأمر"، ليس لدي حقد على أحد، لكنني لا أستطيع فهم ما قام به كيكي، ليصيب بنيرانه كاربوني. إنه بالفعل مثال حي لما يجري على أرض الوقع، فكثيراً ما ترى أشخاصاً يوحون لك بشيء جيد فتصدقهم، و آخرون يعطونك دون أجر فتظلمهم".
كلاوديو رانييري ليس متفاجئاً من الأنباء العاصفة، و الآتية من المستايا، خاصة فيما يتعلق بمسيرة و حقبة إميديو كاربوني، و الاتهامات التي وجهها فيثنتي للطاقم الطبي للنادي، حيث قال: "الأمر عادي إلى حد ما، في فالنسيا؟!. هذه الأشياء لا تبرز في بعض الأحيان و لكن بشكل دائم. هذه هي الحياة في فالنسيا، لكن يجب على المرء أن يعمل".
و على الرغم من أنه منغمس في التحدي الجديد الذي يواجهه اليوفي بعد عودته للسيريا إي، حيث تخلصت السيدة العجوز من مخاضات و مصاعب السيريا بي، إلا أنه اعترف بأنه يتابع الليغا من حين لآخر. رانييري اعتبر بأن فريق كيكي فلوريس لهذا الموسم لا يشجعه بعض الشيء، و ذهب بعيداً حين استبعد فالنسيا من قائمة المنافسين على اللقب، فقال: "بالنسبة لي يبدو فالنسيا هذا الموسم بعيداً عن الصراع. و سيتواجد على رأس القائمة كالمعتاد، ريال مدريد، إسشبيلية، و برشلونة، و هي الفرق التي ستتحكم بمصير البطولة".
بمثل هذه الكلمات تقريباً، كان كلام رانييري موجهاً لريال مدريد قبل ثلاث سنوات، حين قال: "إنه لأمر جيد، أن يكون لديك فريق من لاعبين أبطال، و مدرب عظيم. عندذاك ستجد العالم كله يزاحمه و يحسده على دوري الأبطال".
كلاوديو رانييري كان المدرب الأول في عهد سولير كرئيس للنادي، فقبل الإيطالي كان بناء الفريق بعهدة رفا بينيتيز، و كان سولير حينذاك نائباً للرئيس. بعد ذلك اتجه سولير إلى لندن، و وضع المدرب الإيطالي على الملف بعدما دفع قيمة فسخ عقده لرئيس تشيلسي رومان ابراموفيتش.
رانييري أتى لفالنسيا، و وضع قائمة بأولوياته، حيث اشترط تلبية رغباته، من أجل السباحة في بحر الليغا، و الوصول لشاطئ الأمان. الإيطالي أتى مصطحباً معه عدداً من مواطنيه و هم: ستيفانو فيوري، بيرنارد كورادي، ماركو دي فايو، و إميليانو مريتي، و باستثناء هذا الأخير، فقد خرج الباقون من النادي من بابه الخلفي، بعدما كلفوه مبالغ باهظة.
و اليوم فإن رانييري يعود للظهور من منبر يوفنتوس، حيث كان رئيس الأبيض و الأسود سولير قد حافظ عليه و منحه الثقة من قبل، فقاد الدفة في خمسة شهور جهنمية كان الفريق قبلها بطلاً لليغا، لليويفا، و لكأس السوبر الأوروبية، إلا أنه في النهاية تداعى و تهاوى.
..... بقية الخبر يتحدث عن أرشيف رانييري في قيادة الخفافيش بالليغا الشامبيونز، لذا لم أجد داعياً لذكر ذاك التاريخ الأسود، و في ذات الوقت لأختصر، و لأريح نفسي
.