
03/09/2007, 03:13 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 15/05/2004 المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
| |

( أغــــــــداً ألـــــــــقــــــــــــاك ) ؟؟ .gif) قبل فترة من الزمن رحل عن عالمنا الشاعر السوداني
الكبير ( الـــهـــادي آدم ) صاحب القصيدة الشهيرة ( أغــد ألــقــاك ) ،،
التي غنّتها كوكب الشرق ( أم كــلــثــوم ) ،،
وأنا هنا اليوم أضع بيد يديكم رائعته تلك ،،
مع الآخذ بعين الإعتبار أن هناك إختلاف بين القصيدة التي
وضعتها بين أيديكم وغنتها أم كلثوم وتلك التي كتبها
الهادي ووضعها في ديوانه الشهير ( كوخ الأشواق ) ،،
وقد وضعت القصيدة المُغناة كونها أرق من القصيدة
الموجودة في الديوان ،،
مع العلم أن الهادي آدم هو من أجرى التعديلات ،،
على قصيدته حتى يتسنى للموسيقار
محمد عبد الوهاب تلحينها ولتتغنى بها بعد ذلك أم كلثوم . .gif) (( أغـــــــــداً ألــــــقــــــاك )) أغداً ألقاك ؟؟ يا خوف فؤادي من غدِ !
يا لشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعدِ
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوهُ إقترابا
كنتُ أستدنيه لكن هِبتهُ لمّا أهابا
وأهلّت فرحة القربِ بهِ حين إستجابا
هكذا أحتملُ العُمر نعيماً وعذابا
مُهجةٌ حرّى وقلباً مسّهُ الشوقُ فذابا
أنت يا جنّة حبي وإشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وإنطلاقي وشجوني
أغداً تُشرق أضواؤك في ليل عيوني ؟
أه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني حنينٌ ودُعاء
يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا لغدي الآن بأحلام اللِقاء
فأت أو لا تأت أو فافعل بقلبي ما تشاء
هذه الدنيا كتابٌ أنت فيه الفكرُ
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمرُ
هذه الدنيا عيونٌ أنت فيها البصرُ
هذه الدنيا سماءٌ أنت فيها القمرُ
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغداً تملكهُ بين يديك
وغداً تأتلق الجنّة أنهاراً وظلاّ
وغداً تنسى فلا تأسى على ماضٍ تولى
وغداً نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلاّ
قد يكون الغيب حلواً إنما الحاضر أحلى .gif) (( فـــــــاصــــــلــــة ثــــقــــافـــيـــة )) الهادي آدم :
أسمهُ بالكامل الــهــادي أدم الــهــادي ،،،
ولد بقرية ( الـــهــــلالـــيــــة ) عام 1927م ،،
التحق بمعهد ( أم درمــان الـعـلـمـي ) ،،
وبعد تخرجه عمل في الصحافة السودانية ،،
ثم أرسل في بعثة دراسية إلى مصر ،،
حصل فيها على الليسانس من كلية دار العلوم ،،
كما حصل على دبلوم في التربية
وعلم النفس من جامعة ( عــيــن شــمــس ) ،،
ثم عمل مُدرساً بوزارة المعارف السودانية ،،
وقدم ( الهادي آدم ) للمكتبة العربية عددا من الأعمال ،،
والإصدارات الشعرية كان أولها ديوانه :
( كـــوخ الأشــــــواق ) ثم ( نـــوافـــذ الــــعــــدم )
و ( عــفــوا أيــهــا الـــمـــســتــحــيــل )
ومسرحيته ( ســـعـــاد ) .
وطبعت له مؤسسة ( أروقـــة ) أعماله الكاملة قبل عامين ،،
وقد رحل عن عالمنا وهو في الثمانين من العُمر ،،
إثر معاناة مع المرض . .gif) (( فــــــاصـــــلــــة وجــــــدانــــيــــة ))
من روائع الــهــادي أدم عن ( الأم ) يقول : من كان يسقيني ومن يطعمُ ** وأنا على مهدي أصمٌ أبكمٌ
من ذا يُترجم صرختي ويُحيلها ** معنى فيُدرك ما أقول ويفهمُ
أمّي ويا لفؤادها من جنة ** كم ذا نعمتُ بها وكم ذا أنعمُ .gif)
( نـــــــفــــــــق إلــــــــى الــــــــــذاكــــــــرة )
من روائع الأمير الشاعر بــدر بــن عــبــد الــمــحــســن :
(( لا يكفي أن تكوني مسؤولة عن أوجاعي ،، أشفيني
وإن كنتِ عاجزة عن شفائي أعذري أوجاعي ))
(( نظلم الحب لو قُلنا أنهُ يستطيع أن يُصلح كل شيء ،،
ونظلم أنفسنا لو قلنا أنهُ لا يستطيع ! )) .gif)
كونوا بالجوار ،،،
وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوكم المحب :
محامي الحب والمرأة ............. سعود العتيبي |