#1  
قديم 08/01/2002, 02:25 PM
نجمة المجلس العام
وعضو سابق باللجنة الإعلامية
تاريخ التسجيل: 03/09/2001
المكان: على جناح الحب وبساط الأمل
مشاركات: 3,624
دورات الخليج تترك أثارها ...

بقيت بطولة كأس العالم لكرة القدم, البطولة الأهم والأكبر والأبرز عالمياً, وهي تحظى وتستأثر باهتمام شعوب الأرض كافة الأمر الذي أضفى عليها صفة البطولة الكروية الأولى في نظر بلايين البشر.
وبدورها فإن بطولة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم لا تقل عنها أهمية ومنزلة ومكانة في نفوس أبناء هذه المنطقة الذين يتجاوزون في تعدادهم أكثر من 25 مليون نسمة (للدول الست فقط) إذا لم نقل إنهم يلتصقون بها وبأحداثها وتداعياتها بشكل أكبر.

دورة الخليج العربي, لكرة القدم انطلقت بفكرة سعودية من بنات فكر وتفكير أحد رواد الرياضة السعودية الأوائل الأمير خالد الفيصل (أمير منطقة عسير حالياً) الذي عاصر التكوين الأول واللبنات الأساس للحركة الرياضية والشبابية في السعودية.
وبتفعيل من المسؤولين الكرويين بدولة البحرين عندما انطلقت الدورة الأولى يوم الجمعة الموافق 27 مارس 1970م, واستمرت فعالياتها حتى يوم الجمعة 13 إبريل من العام نفسه.
وانطلقت دورة الخليج في مساراتها من مقومات ثابتة, وهي أن العمل الرياضي مهمة من جملة المهام الأساسية لبناء المجتمع, وأن الرياضة عامة ليست في الواقع إحدى الخدمات الضرورية التي توفر للشباب فحسب, بقدر ما هي وسيلة فعالة وأساسية من أجل تنشئة جيل قوي بطاقاته الفكرية والبدنية, قادر على تأدية دوره في بناء وطنه ومجتمعه, وهو ما فطنت إليه القيادات الرياضية الخليجية مبكراً, وعلى رأسها المبتكر خالد الفيصل.

دورة كأس الخليج.. والبنية التحتية

تضاعفت الجهود وتضافرت لدى القائمين على الشأن الرياضي والشبابي بدول مجلس التعاون الخليجي الست. فأقيمت أضخم وأفضل المنشآت الرياضية الحديثة, والملاعب الواسعة, فكانت المنشآت الأرضية الصلبة والحافز الكبير لممارسة وتنظيم وتهيئة مزاولة لعبة كرة القدم في دول الخليج العربية.
فمن ملعب متواضع بمواصفات ومعايير ملاعب اليوم, أقيمت فيه مباريات دورة كأس الخليج الأولى عام 1970م بدولة البحرين, إلى أحد أفضل وأروع إستادات العالم العشرة بتصنيف الخبراء والمتابعين, وهو إستاد الملك فهد الدولي بالرياض والذي سيستقبل بعد بضعة أيام منافسات خليجي 15 وأحد الأسباب الرئيسة لإقامة هذه الإستادات (الملاعب) العملاقة والحديثة بدول الخليج الآن, هو استضافة دورة كأس الخليج. رغبة من كل دولة في إنجاح تلك الدورة وتهيئة كافة الأسباب لظهورها بالمظهر اللائق كونها ملتقى خليجيا يجمع أبناء هذا القسم المهم من العالم, ومحل ترقب شديد من داخل وخارج النطاق الخليجي.
فكانت بذلك دورة كأس الخليج سببا مباشراً في تطور وتقدم البنى التحتية لقطاع الشباب والرياضة بهذه الدول.
وهذه البنى التحتية المتطورة التي أسهمت دورات الخليج في إيجادها, أسهمت مساهمة فعالة في استقطاب جماهير الكرة الخليجية وشدها إليها, فسهُلت بذلك لقاءات الشباب الرياضي الخليجي كخطوة على طريق تفاعله وتعايشه مع أهداف أمته, كما أنها فتحت المجال أمام رياضيي دول الخليج للإبداع والتفوق, لأن توافر المنشآت والمدن والملاعب الرياضية عامل مهم بل وضروري للارتقاء بمستويات هؤلاء الشباب وتقدمهم. وبالتأكيد ما كان لهذه الفرق والمنتخبات أن تبدع وتحقق المكتسبات الإقليمية والقارية والدولية, ولتلك المنشآت أن تشاد لولا الدعم الكبير والمتواصل والبذل السخي من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي للرياضة والرياضيين.



ولادة "كأس عالم" الخليج العربي

برز رجال أدركوا بفراستهم وعملهم ومعرفتهم ما للشباب من دور بارز في تعزيز مسيرة الخير وانطلاقة العملاق الخليجي فنادوا بكل ما يملكون من قوة إلى وجوب دعم ومساندة قطاع الشباب والرياضة. وأتبعوا مناداتهم تلك بالفعل من خلال دعم مديد وعديد مادياً ومعنوياً.. من بين هؤلاء الرجال يقف الأمير خالد الفيصل الذي شمل اهتمامه بالرياضة معظم جوانبها تخطيطاً وتنظيماً وتوجيهاً ونصحاً وإرشاداً ودعماً.
وأمام تقدم الرياضة في المملكة العربية السعودية وبالذات في كرة القدم, اتجه رائد الحركة الرياضية والمنظم الأول للنهضة الرياضية والشبابية الأمير خالد الفيصل بفكره إلى الأفق الرحب إلى جاراته الدول الخليجية الشقيقة بهدف توسيع نطاق اللعبة من خلال إقامة لقاء رياضي يجمع أبناء دول الخليج في تنافس شريف أطرافه منتخبات الدول الست.
فكان أن لمعت في ذهنه فكرة كانت النواة الأولى لإقامة "دورة الخليج العربي" في كرة القدم. يومها كانت هذه الدول تنهض وتشق طريقها بقوة وثبات وبخطوات واسعة نحو التقدم والتطور, فشدت أنظار دول الغرب المتطور وشركاتها الاستثمارية الطامحة إلى إيجاد موطئئ قدم لها على أرض الخليج الخيّرة للتسويق والترويج عن سلعها. وأخذت هذه الشركات والمؤسسات الكبيرة ترمق الرقعة الخليجية بشيء فيه الكثير من الرغبة في الوجود.
وبعدما درست هذه الشركات طباع ونفسية أهالي الخليج عرفت مقدار شغفهم بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة, فبعثت مندوبها إلى المنطقة تسبقه حملة إعلامية مركزة للتأثير على أبناء الخليج والوصول إلى درجة الإقناع الممكنة, ووصل عام 1968م وعرض فكرة إقامة مسابقة لكرة القدم تشارك فيها منتخبات دول الخليج ترعاها شركة السجائر مع إبداء استعداد كامل للتمويل وتقديم التسهيلات اللازمة لها وبشكل يضمن لها النجاح والاستمرارية. هذه الفكرة قوبلت بالرفض القاطع. لكن الرفض جاء لشكل الفكر التجاري ذي الصلة بالسجائر تحديداً, إلا أنها ظلت في عقلية المسؤولين عن الرياضة في دول الخليج, لأنهم رأوا فيها فكرة رياضية سامية, حيث إن إقامة دورة رياضية تضم منتخبات دول المنطقة, معناها تجمع الشباب الرياضي الخليجي في نطاق تنافسي شريف يتبادلون من خلالها الآراء, ويزداد بها التلاحم والتواصل الشبابي الخليجي.
هذه الفكرة الذهبية السعودية انبعثت عام 1968م دون أسس وآليات عمل واضحة وإن كانت غاياتها النبيلة معروفة ومعلنة.


تفعيل فكرة خالد الفيصل
ولا شك أن فكرةً ساميةً كتلك التي أطلقها الأمير خالد الفيصل ليست مؤهلة بأن تموت وإن طال بها الزمن, وهو ما كان بالفعل.
فأثناء انعقاد مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا - في العاصمة المكسيكية (مكسيكو سيتي), قام وفد البحرين بطرح الفكرة (فكرة إقامة دورة كروية خليجية بين منتخبات دول هذه المنطقة والتي أطلقها الأمير خالد الفيصل, على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك الوقت الإنجليزي ستانلي راوس الذي أيد الفكرة ورحب بها وشجعها, وكان يرأس الاتحاد البحريني آنذاك الشيخ محمد بن خليفة.
وبدأت أولى الخطوات التفعيلية الجادة عن طريق الاتحاد البحريني الذي تلقى الفكرة وسعى إلى تطبيقها ونجح في مسعاه فقام بتوجيه الدعوات الرسمية إلى الاتحادات الخليجية الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم عارضاً الرغبة الجادة والصادقة بإقامة أول دورة كروية خليجية على أرض بلد "حضارة دلمون" وداعين إلى عقد مؤتمر تحضيري لهذه الدورة الوليدة في المنامة.
وما هي إلا أيام قلائل حتى تسلم رئيس الاتحاد البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إجابات الموافقة من تلك الاتحادات وتحدد يوم 19 يونيو من عام 1969م موعداً لذلك المؤتمر, وقد خلص المجتمعون في نهايته إلى جملة قرارات تاريخية.. أهمها:
أولاً: عدم الموافقة على إقامة الدورة تحت رعاية شركة السجائر, على أن تقوم دول الخليج بتنظيمها دورياً مرةً في كل بلد.
ثانياً: اعتماد كأس ذات قيمة على أن تسهم في دفع نفقات تكاليفها جميع الدول الخليجية المشتركة في الدورة.
ثالثاً: حصر المشاركة في الكأس الأولى على الدول الأربع المؤسسة والتي حضر مندوبوها الاجتماع التحضيري وهي:
السعودية, الكويت, البحرين, قطر.
رابعاً: دعوة الدول الأخرى للمشاركة في الدورة التالية في ضوء النجاح الذي تستحقه الدورة الأولى.
وتحددت الفترة من 27 مارس إلى 3 أبريل من عام 1970م موعداً مقترحاً لإقامة الدورة الأولى في البحرين, وهو ما حدث بالفعل.
وقد وقع على نظام الدورة كل من:
* إبراهيم العلي عن اتحاد كرة القدم السعودي
* أحمد السعدون عن اتحاد كرة القدم الكويتي
* عبدالعزيز بوزوير عن اللجنة الرياضية بقطر
* أحمد الأنصاري عن اللجنة الرياضية بقطر
* الشيخ محمد بن خليفة عن الاتحاد الرياضي البحريني
* سيف جبر المسلم عن الاتحاد الرياضي البحريني
* عبدالله الشروقي عن الاتحاد الرياضي البحريني
* جميل الحبشي عن الاتحاد الرياضي البحريني



الجمهور ملح دورات الخليج

الانطلاقة التي حققتها دورات كأس الخليج العربي كان وراءها جنود كثر, في مقدمتهم الجمهور الذي سافر وراء فرقه متحملا كل شيء من أجل نصرة هذا الفريق أو ذاك وتشجيع اللاعبين.
لقد أصبح الجمهور العنصر الإيجابي في نجاح كل بطولة, وخاصة دورة كأس الخليج التي تتميز بحضور جماهيري كبير.
الصراع أصبح حقيقة التنافس في مباريات كرة القدم, الصراع مع الخصوم والأنداد والنفس, والانفعالات والتعبيرات التي تندفع تلقائياً والتي لا نشاهدها في حياتنا اليومية, لأنها تبقى مغمورة لا يوجد ما يحركها فالفوز يتضمن كل شيء, ومرارة الهزائم الماضية والتعب الجسدي والآمال المعلقة, وعندما يأتي الفوز فإن ما يبذل يبقى خارج حدود تلك اللحظة ذاتها, وفي دفعة واحدة تندفع كل المشاعر الكامنة إلى السطح كأنما يدفعها أمر داخلي, وتتعطل كل مراكز السيطرة الداخلية مفسحة الطريق لحركات وانفعالات البهجة والفرح.. وهكذا نجد أن مشاهدة المباريات لم تعد ارتجالية وإنما تعتمد على العلم والفن والذوق

كرة الخليج: من الإقليمية إلى العالمية
أسهمت دورات كأس الخليج بدور مؤثر في النقلات الفنية والأدائية التي تحققت لأكثر من منتخب خليجي, فارتفاع مستوى منافسات الدورة انعكس إيجاباً على الأداء العام للكرة في تلك البلدان, ودفع القائمين على الفعل الكروي إلى البحث عن أفضل السبل للارتقاء بمستوى أداء وكفاءة اللاعب, من خلال إقامة المنشآت الرياضية العملاقة, والدعم المادي والمعنوي, وجلب المدربين والفنيين والأجهزة الطبية المتطورة للإشراف على الأندية والمنتخبات. هذه الاستراتيجيات التي أخذت بها هذه الدول الخليجية المتقدمة وأعني بها تحديداً السعودية والكويت والعراق وقطر ومن ثم الإمارات, هذه الاستراتيجيات أحدثت نقلة فنية في قطاع الرياضة بهذه الأقطار, وأعطت أرضية صلبة لفرقها الكروية لكي تستطيع منافسة دول قد سبقتها في هذا المجال, بل وتتجاوزها.
وهو ما حدث بالفعل, عندما استطاعت هذه الدول الأربع (السعودية, الكويت, العراق, والإمارات) الصعود إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم.ولم تكتف دولة كالسعودية بمجرد الوصول إلى النهائيات, بل استطاعت تجاوز الدور الأول والوصول إلى الدور الثاني كأول منتخب آسيوي يحقق هذا الإنجاز في أول وجود له في المونديال 1994م بأمريكا.
لا أحد يستطيع أن يتناول التجربة الكروية في هذه البلدان التي وصلت إلى العالمية دون أن يتوقف عند محطات هذا الفريق أو ذاك في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم, ومراحل تطور الفريق وتقدمه مع منافسات "كأس عالم" الخليج العربي المصغرة.



* المصدر : جريدة الوطن ....



اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08/01/2002, 09:39 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/08/2001
المكان: الكويت
مشاركات: 2,179
نجمة الإبداع .. يعطيج العافيه
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08/01/2002, 10:01 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 20/07/2001
المكان: !!!!!!!!!!!!!!
مشاركات: 204
__ الرائعة نجمة الابداع مجهود كبير تشكرين عليه

__ بس عندي تعليق ذكرتي ان بطولة الخليج بطولة عالمية وتشد انظار العالم

__ مع كل الاحترام لكلامك دورة الخليج دورة محلية متوقفة على دول الخليج الست
وغير معترف بها دوليا كما لاتحسب المباريات الدولية للاعبين

____ تحياتي
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10/01/2002, 12:30 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/02/2001
المكان: الخبر - السعودية
مشاركات: 2,625

اختي نجمة الابداع..

يعطيك الف عافيه على الموضوع الجميل..
مشكوره اختي
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11/01/2002, 02:05 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/04/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 2,378
اختى نجمة الابداع

الله لا يحرمنا من مواضييعك النتعوب عليها

والله يجزاك الف خير
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11/01/2002, 09:48 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 11/09/2001
المكان: جزيرة الهلاليين
مشاركات: 186
الله يخليش لعين ترجيش .


ما قصرتي يخليش ربي
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11/01/2002, 10:25 AM
أمين عام مجلس الجمهور الهلالي بالشرقية سابقا
مشرف اللجنة الإعلامية سابقا
تاريخ التسجيل: 12/01/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,143

تسلم يدك يا وخيتي ويعطيك العافيه وموضوع فعلا يستحق التثبيت ..
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13/01/2002, 05:22 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 05/01/2002
مشاركات: 72
الف شكر لك يانجمة الابداع.......




الصراحه دايم تبدعينا بمواضيعك
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13/01/2002, 05:23 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 12/10/2001
المكان: قلوب محبي الزعيم
مشاركات: 6,627
نجمة الأبداع شكرا ثم شكرا ثم شكرا هذا اللي اقدر عليه
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15/01/2002, 05:12 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 07/01/2002
المكان: المملكة العربية السعودية - الخبر
مشاركات: 9
مشكورة يانجمة الأبداع وألف شكر للجميع وخاصةلنجمة الأبداع


معاتحيات

مشجع الهلال
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:30 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube