07/01/2002, 08:38 AM
|
كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 29/12/2001
مشاركات: 21
| |
حارس بالأقدمية ! ** على مدى ربع قرن كان الفريق الهلالي لكرة القدم الطرف الثابت في المنافسة على البطولات المحلية والتي انطلق منها للمنافسات الخارجية حتى أصبح زعيماً للقارة الآسيوية والمنافس الدائم والأقوى على بطولاتها..
وتميز الهلال بالإضافة إلى ذلك بتقديم المواهب والنجوم حتى أصبح الممون الأول والرئيسي لمنتخبات المملكة ، فمن النادر أن تجد منتخباً دون أن يكون ضمن عناصره ما لا يقل عن سبعة أو ثمانية من لاعبي الهلال.ولكن الهلاليين الذين نجحوا في تقديم المواهب والنجوم في كافة المراكز عانوا كثيراً من تقديم حارس مرمى "مقنع" باستثناء إبراهيم اليوسف إذ إن حراس المرمى "هلاليي المنشأ" من النادر أن يستمروا في الملاعب أو أن يثبتوا أقدامهم كأساسيين.. وكان أبرز الحراس الذين مثلوا الفريق قد تم استقطابهم من أندية أخرى أمثال الدايل والدعيع أخوان.
** في الهلال يبدأ الحارس ناشئاً ثم ينتقل لدرجة الشباب وينتهي به الحال إلى التنسيق بعد الصعود للفريق الأول وسعيد الحظ من يعيش أسيراً لدكة الاحتياط حتى يؤدي به الملل إلى الاعتزال.على مدى ربع قرن لم يُبرز الهلال من حراس المرمى الذين مثلوه سوى إبراهيم اليوسف وصالح السلومي ، وهذان الحارسان عاشا الفترة الأطول في حين برز حراس آخرون ولكنهم لم يستمروا طويلاً في تمثيل الفريق، أما بسبب عدم منحهم الفرصة أمثال إبراهيم العبود وتركي العواد والحلوة أو بسبب التنسيق المبكر لهم.
** تميز الهلال دون غيره من الأندية بإتاحة الفرصة للاعبين الشباب خلال المنافسات الرسمية مما جعل منه الفريق المرصع بالنجوم.. الفريق الذي يمتلك البديل الجاهز حتى أصبح لا يتأثر بغياب النجوم مهما بلغ رقم الغياب.. ففي أحد المواسم افتقد الفريق أكثر من أحد عشر لاعباً ونجح في خطف بطولة الدوري.. ولكن حراسة المرمى لم تحظ بنصيبها من ذلك.. إذ افتقد الهلاليون للجرأة في منح الفرصة لحارس المرمى البديل.. فالحارس الأساسي يستمر في المشاركة مع الفريق أساسياً حتى ولو كان يشكو من هبوط في مستواه.. بل حتى ولو كان مصاباً.. فقط عندما يستدعى الحارس الأساسي للمنتخب تتاح الفرصة للحارس البديل.وفي الهلال تتاح فرصة تمثيل الفريق في مركز حراسة المرمى ـ كما هو الحال بالنسبة لشارة قيادة الفريق ـ للاعب الأقدم بالنادي ولا دخل للمستوى في ذلك.فشارة القيادة عندما يغيب الثنيان وسامي تنتقل للمسعري رغم تواجد من هو أقدر منه كالشريدة مثلاً!.
** أيام الحارس الهلالي المخلص والمتألق إبراهيم اليوسف انتقل للهلال حارس مرمى القادسية خالد فهمي.. ورغم مستواه الجيد وتعرض مستوى اليوسف للتراجع في بعض الأحيان إلا أن الفرصة لم تتح للحارس البديل الذي اعتزل بعد أن مل دكة الاحتياط.. واستقطب الهلال العديد من الحراس وبمبالغ كبيرة أمثال القرناس من الشعلة والزنيدي من النجمة والمويجد من الفتح وكل هؤلاء عانوا كثيراً من دكة الاحتياط ولم يمثلوا الفريق حتى في اللقاءات الودية!.
** هذه الأيام ذهب الدعيع للمنتخب فكُلف بمهمته في النادي الحارس "الأقدم" حسن العتيبي الذي يعاني من تراجع في مستواه.
في أكثر من مباراة تسبب العتيبي في ولوج أهداف سهلة في المرمى الهلالي وبالرغم من ذلك يُزج به في المباراة التالية مما جعله يلعب تحت ضغوط نفسية "رهيبة" ساهمت في وقوعه في أخطاء أكبر من سابقتها.
كل لاعب مستواه معرض للتراجع لأسباب عديدة.. وفي كل مركز يبعد اللاعب عند تراجع مستواه ويشرك من هو أفضل منه حتى يراجع ذلك اللاعب حساباته او يتخلص من الظروف التي قد تعيقه أو لكي يبتعد عن الضغوط التي تحيط به من كل جانب عدا في حراسة الهلال!.
** في النصر النادي المتميز في تقديم حراس المرمى بدءاً من مبروك التركي ـ رحمه الله ـ وسالم مروان ـ شفاه الله ـ حتى الخوجلي تتاح الفرصة لأفضل حارسين أو ثلاثة بالتناوب من أجل تطوير المستوى واستمرار جاهزية الحارس لحماية المرمى في أي وقت وتحت أي ظرف.. وقد أثمرت تلك السياسة عن تميز النصر بتقديم أفضل حراس المرمى على مدى تاريخه الرياضي.. بل إن تلك السياسة جعلت من شاكر العليان ومضحى الدوسري حارسي مرمى متميزين ـ حتى أن الأول مثل المنتخب الأول كحارس أساسي في بطولة أمم آسيا باليابان ـ رغم أنهما لا يملكان التكوين الجسماني المناسب لحارس المرمى!.
** الهلال دفع ما يقارب المليون من أجل إعادة ضاري من التعاون وكان قبلها دفع ملبغاً لاستقطابه من ناديه الأصلي.. وخسر الكثير في تدريب الماس وتطوير مستواه.. ولكن النادي لم يستفد من هذين الحارسين حتى الآن والسبب إما المجاملة أو عدم الجرأة أو العناد وكل الأسباب الثلاثة لا تخدم مصلحة الفريق ولا اللاعبين!.
من مصلحة الهلال أولاً والعتيبي ثانياً ابعاده عن الضغوط الجماهيرية واتاحة الفرصة للحارس البديل.. لأن العتيبي قد يفقد ثقته بنفسه وقد يفقد ثقة زملائه به.. بعد أن فقد ثقة جماهيره..
على الهلاليين الذين خسروا بعض النقاط بسبب العناد أو المجاملة ان لا يفقدوا حارسهم العتيبي وألا يفقدوا حراس المرمى البدلاء ، والأهم من ذلك أن لا يفقدوا ثقة جماهيرهم بهم.
باختصار
** إذا كان الإصرار على مشاركة العتيبي رغبة فنية فتلك مصيبة، وإذا كانت رغبة إدارية فالمصيبة أعظم!.
** على جماهير الهلال أن لا تقسو على العتيبي فالعتاب يجب أن يوجه لصاحب القرار في اشراكه.
** في الأسبوع الماضي أشرت بأن إياب آسيا للأندية سيكون صعبا على الشباب والاتحاد.. لأن الفريقين فرطا في لقائي الذهاب وحدث ما كنا نخشاه وخرج الفريقان من المنافسة!
** من حق الأندية التي تمثل الوطن خارجياً الاستفادة من خدمات لاعبيها الدوليين فهي تمثل الوطن أيضاً.. ولكن لم نكن نتمنى أن يخصص الاستديو لمهاجمة الجوهر.. ولماذا تم التركيز على هذه النقطة عندما خسر الاتحادفقط ؟!
** الهلال أكثرالأندية تضرراً من حرمانه من نجومه الدوليين في البطولات الخارجية.. فقد انسحب من نهائي آسيا لفقدانه تسعة من نجومه في معسكر تدريبي مع المنتخب!.. وشارك في بطولة مجلس التعاون بالبحرين دون أحد عشر لاعباً مع المنتخب..،أما على المستوى المحلي فمن النادر أن يلعب الفريق دون نقص سبعة لاعبين على الأقل.. بل إنه في نهائى كأس الملك أمام الاتفاق لعب بدون ستة من لاعبيه عندما كان الزياني مدربا للمنتخب !.. ولم يتحدث الهلاليون أو يتذمروا من ذلك.
** ما حصل من بعض لاعبي الاتحادأمام الإستقلال سوء سلوك يسيئ لصورة اللاعب السعودي.. نتمنى أن نرى قراراً حازماً كالذي أُتخذ بحق الجمعان والكاتو عقب سوء السلوك الذي بدر منهما على نفس الملعب أمام بيروزي العام الماضي!!
** مبروك زايد قدم واحدة من أفضل مبارياته وكان نجم المباراة وانقذ الفريق الاتحادي من خسارة ثقيلة!
** الفرق بين تشخيص طبيب المنتخب وطبيب نادي الاتحاد أن الأول استبعد باسم اليامي بداعي الإصابة والثاني أكد سلامته فور خروجه من المعسكر.. وشارك مع الاتحاد وقدم مباراة جيدة.. وقد يتكرر نفس الموقف مع لاعب النصر علي يزيد الذي استبعد بداعي الإصابة أيضاً!.السؤال هنا هل يعني ذلك تفوق أطباء الأندية على طبيب المنتخب أم أن هناك فارقاً في الامكانات المتوفرة؟! |