
أخي الكريم سهل 888 موضوع متميز كتميز صاحبه ..
إن المتابع بعين الخبير الواعي لما يكتب من مواضيع سواء في هذا المنتدى أو غيره ليجد اختلافاً في الاذواق وتعدداُ في الأساليب واستخدام الكلمات والأهداف في طرح موضوع بعينه دون موضوع آخر.
وهذه الأمور هي نتاج طبيعي محتم بحكم انه لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع , ولكن السؤال هنا هو كيف يكون حكمنا على موضوع ما من حيث جديته واسلوبه واختياره للكلمات المناسبة والهدف من طرحه ؟
في الحقيقة انه سؤال جوهري قد يختلف من شخص لاخر .
فقد يقول قائل: من كثرة قراءه؟
وقد يقول أخر: من كثرة الردود والتعقيبات عليه ؟
وقد يقول أخر : من كثرة الردود والقراء معاً ؟
وقد يأتي من يصنف هذه العملية فيقول : نرى من سيرد عليه أولا ؟ فان كان من عقب عليه سواء بين مؤيد ومعارض , هم أساساً من كُتب لاجلهم الموضوع أو قد يمسهم بشكل أوبا خر , فلا يعتد به لان العملية في النهاية ستكون مدحاُ ونفاقاُ لا طائل من قراءته .
وكلامه لاغبارعليه فالشخص حينما يمدح شخصاً أخر فانه لا يتوقع من الشخص الاخر الممدوح ان يكون قليل ذمة وناكراُ للمعروف ولايبادله موافقته الراى وشكره على مديحه الرائع له, اما غير ذلك فيعتبر حالات نادرة شاذة لايقاس عليها .
حينما يريد شخصاُ ما أن يكتب موضوعاُ فلابد له أن يراعي فيه الآتي :
أولاً: جدية الطرح .....
ثانياُ : مصداقية الرأي ....
ثالثاُ: الهدف من طرح الموضوع ......
رابعاُ : الفائدة المرجوة من الموضوع .......
خامساُ : اختيار الألفاظ المناسبة
سادساُ : توقع الردود على اقل تقدير ( بين مؤيد ومعارض) .... وكيفية الرد عليها .
وقد يأتي شخص ما ليقول : الكمال لله .. فلايمكن أن يوجد موضوع بهذه المواصفات والمقاييس التي لابد من توافرها لكتابة موضوع ...
وكلامه صحيح مائة بالمائة , فالبشر ليسوا كاملين والكمال لوجه الله سبحانه , ولكن البشر قد يختلفون في العقول وطريقة التفكير , وهذه هي العملية التي تحدد هذه النقطة .
فالشخص حينما يكتب موضوع لابد له أن يراعي فيه مخاطبته لجميع العقول البشرية من العقل الجاهل ... إلى عقل المتعلم إلى عقل العبقري ..... وهكذا دواليك .
وأيضاً لابد له أن يراعي في موضوعه طريقة التفكير , فقد يكون القارئ لهذا الموضوع عبقرياُ ولكن طريقة تفكيره تختلف عن طريقة كاتب الموضوع فهو ينظر إلى الموضوع بطريقة أخرى لا تستوجب أن تكون هي الصحيحة , وهومايسمى اختصاراً وجهة نظر .
وعندما يطرح الكاتب موضوعاً هو غير مقتنعاً به شخصياً .... أو غير مؤيد له ولكنه قام بطرحه لأغراض شخصية ومأرب متنوعة تختلف باختلاف نية الكاتب , فهذا يعتبر خيانة في الأمانة التي على عنقه وإثماً يسال عنه يوم القيامة .