[ قرارت مدروسة ] كلمة تتكرر كثيراً في تصريحات مسؤولي الاتحاد السعودي على اختلاف مواقعهم ، والواقع خلاف ذلك أو قل هي فعلاً مدروسة ولكن من قبل دارسين غير أكفاء .

هي قرارات مدروسة لكنها تذكرنا بتلك المسلسلات البدوية التي تابعناها صغاراً ، تذكرنا بشيخ القبيلة في تلك المسلسلات حينما يجمع رجال قبيلته ويصدر قراره مبتدئاً بعبارة [ اسمعوا يا رجال ] وياويل اللي يعترض أو حتى يناقش فقد [ قضي الأمر الذي فيه تستفيان ] .

وإلا ما معنى أن يقحم الاتحاد لاعبي المنتخب بمعسكر داخلي لمدة شهر كامل قبل دورة الخليج ، واللاعبون للتو خرجوا من معترك تصفيات كأس العالم .

وبعد دورة الخليج هناك معسكر آخر داخلي للمباريات الودية !!!
ثم معسكر آخر خارجي قبل المعسكر الرئيسي لكأس العالم في اليابان !!!

معسكر × معسكر × معسكر × معسكر ، والنتيجة تنسيق نصف الفريق [ المعسكِر ] لظروف مختلفة وضم النصف الآخر قبيل مراحل الحسم .

لا قيمة للمعسكرات إلا دعوى الانسجام التي يزعمون أنها من نتاجها ، ولو سلمنا بهذا الأمر على مضض فإن الخسارة المترتبة جراء المعسكرات كيثرة وكثيرة جداً أهمها :

1ـ الملل والسأم الذي يصيب اللاعبين من طول مدة المعسكر حتى إذا كشرت البطولة عن أنيابها وإذ بمعنويات اللاعبين دون المستوى .
2ـ تواجد اللاعبين مع بعضهم مدة طويلة يخلق بينهم مشاكل لا تحصى .
3ـ مهما بلغت قوة المبارايات الودية فهي لا توازي أهمية المشاركة محلياً وخوض معترك الدوري .
وإضفاء القوة على المنافسات المحلية أمر في غاية الأهمية إذ قوة المنتخب من قوته .
4ـ قلما يمر عام إلا ويصفعنا المنتخب بنكسة في بطولة كاملة أو في نتيجة قاسية في مباراة ما ، والمسببات تختلف لكني متأكد أن المعسكرات الطويلة قاسم مشترك في تلك النكسات .
ومنذ عشرين سنة [ أيام صالح النعيمة وماجد ] وإلى الآن واللاعبون بالإجماع يتذمرون من طول المعسكرات وتأثيرها السلبي عليهم ولكن من يسمع ؟

متى يعي مسؤولو المنتخب أن تغريد البلبل فوق غصنه أجمل من تغريده في قفصه حتى لو كان ذلك القفص ذهبياً !!!

ومن القرارات المدروسة التي قرأتها اليوم : مشاركة 30% فقط من لاعبي الأندية مع أنديتهم في المشاركات الخارجية رغم عدم تعارضها مع مشاركة رسمية للمنتخب !!!

ولن أعلق على هذا القرار فاللي فيني كافيني ،،،