بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين .. وعلى آله وحبه أجمعين .. وبعد
أعلم أن كلامي هذا قد لا يروق بعض الإخوان هنا .. وأعذرهم .. ولكن أتمنى منهم أن يراجعوا أنفسهم ويعودوا إلى جادة الحق والصواب أولاً ..
نعم .. خسرنا مباراة .. وبطولةً .. وماذا بعد؟!
هل نحن أول فريق يخسر؟ وهل هذه أول بطولة يخسرها فريق ما في الدنيا؟ هل توقعنا أصلا أن نصل للنهائي بفريقنا الشاب اليافع؟ فما الذي حدث إذا ؟!
لماذا تحول المنتدى إلى ساحةٍ للسباب والشتائم والمهاترات وكل ما لا طائل من ورائه ؟!
قليلا من العقل والمنطق فقط نريد ..!
نعم تعرضنا لعوائق وصعوباتٍ وظلمٍ كثيرٍ وكبيرٍ.. قد تكون مقصودة وقد تكون غير مقصودة .. واجتزناها ولله الحمد .. وهذا يكفي لا نريد أن ننزل إلى مستوى هذه الأمور ونخوض في نيات الناس ونكسب آثامهم .. يكفي -
إن كان حقا هناك من تقصد وضع العوائق أمامنا !- أن أبطالنا أثبتوا له أنهم على مستوى الحدث!
لماذا تحول كثيرٌ منا من فكره المنطقي والرائع والرائق وخلقه الجيد وانزلق في متاهات الكلام غير المفيد .. لماذا نخسر أنفسنا وأخلاقنا إذا خسرنا مباراة أو حتى بطولة؟ وإلى متى سوف نستمر على هذا الحال المحزن مباراة تنزلنا ومباراة ترفعنا!! ؟؟ لماذا لا ندرك أننا في زمن الاحتراف نعيش ولن ينفع إلا الفكر المحترف لا الهرطقات والخزعبلات والمهاترات والبذاءات والكلام الجانبي الذي يضر ولا ينفع؟؟؟!! لماذا لا ندرك أنها مرحلة وانتهت بإيجابياتها وسلبياتها وعلينا أن نعمل للمستقبل ونترك الكلام والاحتفال بهزيمتنا لذلك الضعيف المسكين الذي تفرغ لها وفرح بها؟؟!
لماذا لا نكون كبارا؟ ونفكر بمنطق الكبار لا بمنطق الهلام؟ نعم هناك من سيفرح لأننا خسرنا وماذا بعد وما الجديد في هذا ؟ يجب ألا نغضب من هذا الأمر دعه يفرح وفرحه هذا بدل أن يغضبنا يجب أن نستنتج منه أمورا جيدة ..
فلولا أنه لا يرانا أكبر منه لما فرح ! كل ذي نعمةٍ محسود ونحمد الله - نحن السعوديين- على كل ما يمدنا به من نعم جعلت لنا صيتًا جعل كثيرا من الناس يتقلب غيظا وغيرة منا وحسرة على حاله .. خصوصا عندما ينظر في حاله ويرى بأم عينه الفارق العظيم بينه وبيننا !! نعم!! هكذا يجب أن نفكر .. إذا كان هو ينظر لنا بعين الصغار فلا ينبغي البتة أن نشاركه نحن النظرة نفسها والطريقة نفسها!! كلا .. ولكن لأنه هو نفسه يرانا كبارا ويرى نفسه صغيرا يجب أن ننظر إليه بهذه الطريقة
بعين الكبير .. الذي يرحم الصغير .. ويتجاوز عن هفواته .. ويعلمه كيف يتصرف كالكبار
قد يعتقد بعض الإخوان أن ما يفعله ويفتعله من الصراخ والسباب ورمي التهم يمينا ويسارا من باب الغيرة والوطنية .. وأنا أقدر له هذا .. ولكن الغيرة لا تكون هكذا .. وكذلك الوطنية لا تتطلب منك أبدا أن تتعامل مع الآخرين بهذه الطريقة حتى وإن أساؤوا إليك.. بقدر ما تطلب منك أن تمثلها بأخلاقك وحسن ذاتك وروعة فكرك خير تمثيل! ولا تنس أن ما تفعله وتقوله محسوب مكتوب عليك وقد تشتم مسلما أو تسبه لأمر لا يستحق كل هذا .. فاجعل الحق يكون لك لا عليك
أمجادنا ومآثرنا في آسيا عظيمة .. وكبيرة ..بل وأفضالنا على آسيا عظيمة وكبيرة .. لا تهزها خسارة مباراة ولا يغيرها المركز الثاني في بطولة! فنحن الذين رفعنا اسمها في المحافل العالمية بعد أن كانت تشارك لمجرد المشاركة.. ونحن الذين تسببنا بزيادة مقاعدها في كأس العالم بعد أول مشاركة لنا فيه .. ونحن الفريق الوحيد فيها الذي لعب ستة نهائيات خسر نصفها وكسب نصفها..!! نحن أسياد آسيا بالأدلة الساطعة والبراهين الناصعة.. وهذا الكلام لا يقبل المزايدة .. ونحن الطرف الثابت في النهائيين العربيين في البطولة ..
ونحن ونحن ونحن .. والكلام في هذا لا ينتهي إذا أردنا الإطالة
دعوهم يفرحوا .. ولا يحزننا ذلك بالعكس لنفرح معهم .. لأننا سنظهر لهم أكبر وأكبر في كل مرةٍ يظهرون فيها لنا أصغر وأصغر .. حتى يصلوا إلى التلاشي بينما نكون قد أصبحنا عمالقة
لا أريد أن أطيل أكثر .. ولكن .. لنرفع رؤوسنا بالإسلام أولا .. ونحمد الله على هذه النعمة العظيمة .. ثك نرفع رؤوسنا ونحمد الله على أن جعلنا من أبناء هذا البلد الطاهر .. مهبط الوحي وقبلة المسلمين .. والذي كتب الله له التوفيق والرفعة في كثير من الأمور ولله الحمد .. مما جعل قلوبا كثيرة تتميز من الغيظ حسدا وعدوانا .. خصوصا أولئك الذين يبحثون عن دور لهم أمام التاريخ .. ولكنه قدرهم .. أن لا يجدوا ولا يجيدوا سوى دور الكومبارس
محبتي للجميع