الأمير محمد العبدالله يسلم الفريق الأهلاوي للإدارة وينهي إشرافه نهائياً وعد اللاعبين بمنحهم رواتب شهر رمضان وأعلن ابتعاده في مؤتمر صحفي
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد عبدالله الفيصل المشرف على فريق القدم الاهلاوي ورئيس هيئة اعضاء الشرف مفاجأة الموسم الرياضي بقرار اتخذه بلا رجعة يتمثل بتركه مهمة الاشراف على فريق القدم ومن هيئة اعضاء الشرف والاكتفاء بمسمى عضو شرف.. جاء ذلك خلال مؤتمره الصحفي الذي عقد امس في مكتبه بجدة.. حيث بدأ سموه المؤتمر بكلمة قال فيها:
قبل سبع سنوات في اجتماع لاعضاء الشرف.. طلب مني اعضاء الشرف ان اتولى مهمة الاشراف على فريق القدم.. وكلفني الأمير عبدالله الفيصل حفظه الله ان اتولى هذه المسؤولية لكي ارد الاهلي الى مكانته.
ومن خلال السبع سنوات التي عملت بها كمشرف على الفريق.. عملت حسب افكاري واستفادتي من الكتاب واعضاء الشرف وكان هناك أسس معينة اعمل من خلالها.
ولابد ان اقوم بها وهي "الالتزام" بعد أن قبلت هذا التكليف قبلت الالتزام لي انا شخصيا قبل كل شيء وكنت أرحب باي مساعدة او وجهات نظر او آراء استفيد منها.. ولو لاحظ الجميع ان هناك تغيرات من وجهات نظري استفدت منها من خلال طرح آراء لمصلحة النادي.
وطوال الفترة وأنا اعرف انني اتحمل الحمل عندما التزمت بهذا الامر وكنت ادرك في الحسبان انه لن يتقدم اي شخص لمثل هذه المهمة لاني اعرف الوسط الرياضي والوضع الذي تعيشه الاندية السعودية.
ونظرت في اساس المشكلة ووجدت انه لا رياضة بلا امكانات ولا يمكن للأهلي او غيره ان تنتج بدون امكانات.. سواء بشرية او مادية.. والبشرية كانت موجودة والاهلاويون فيهم الخير والبركة بجميع عناصره والتي تؤدي دورها كاملا حسب خبرتها وقدرتها التفكيرية ولكن هذه الامكانات مرتبطة بالمادة.
وفرت انا الامكانات المادية واستغللت الامكانات البشرية من رجال الاهلي الذين لي معهم حوار منذ سنوات كذلك الصحافة ووجدت أنه ليس من المعقول ان يعتمد الأهلي او غيره على عناصر معينة او شخص معين لجميع الاندية وليس الأهلي فقط، واي شخص يتولى مثل هذه المهمات لابد ان تتوفر لديه الامكانات المادية بالشكل المطلوب.
ومن خلال عملي ونظرتي للأهلي.. نشأت فكرة "القلعة" على أساس توفير مواد.. ولكن مع الأسف جميعا اتكاليون وهذه خصلة موجودة فينا كمواطنين منذ زمن في كل امورنا الخاصة والعامة.
ولم نستفد من انتاجات هذا المشروع بعد ان استغل للأسف تجار الاهلي اموراً عديدة متعلقة بمنتجات الاهلي وتاجروا بالنادي دون التزام معنا.
واستمرت مشكلة الموارد المالية.. ومن سنتين وأنا احذر من هذا الامر.. وكان هناك حل اوجده الامير عبدالرحمن بن سعود وهو حل جيد يجب ان نستفيد منه وان ينفذ لمصلحة الرياضة السعودية بما يخص "الغرفة التجارية" وشرفني ان اكون ثاني شخص يؤيد هذا الاقتراح لمصلحة الرياضة السعودية.
فكرة الابتعاد بدأت في باريس
العام الماضي بعد نهاية الموسم.. فكرت فعليا في ترك النادي بعد ان اصبت باحباط لعدة عوامل، وذهبت مع الاسرة الى باريس وناقشت هذا الموضوع معهم هل اترك الفريق ام لا؟
والجميع رفض ان اترك الفريق بهذه الطريقة كون اننا خسرنا كأساً او غيره.. ومنذ ان تسلمت الفريق ولله الحمدـ الفريق ينافس ويصل الى نهائات ليس على مستوى القدم بل على جميع الألعاب.. وهذا بحد ذاته انجاز كبير لنا.
وفكرت انه ليس خسارة بطولة تكون سبب تركي للفريق ولكن التزامي مع اللاعبين ومع الكوادر الأخرى مدربين واداريين وغيرهم.. بالاضافة الى أن جميعهم اعتمدوا على نظام اقررته في النادي او الفريق ومطمئن الجميع ان منزلي مفتوح من خلال رواتب تسلم لهم نهايةكل شهر.. والتزامي مع عبدالله الفيصل بعودة الاهلي كبطل.
وبداية هذا الموسم حققنا عدة بطولات سواء على مستوى القدم او الالعاب المختلفة.. ولكن واجهتنا مشكلة مالية للنادي نفسه.. في ظل وضع ميزانية خاصة للقدم.. جعلنا نلغي جزءا من هذه الميزانية على حساب العاب النادي الاهلي..
وحققنا كأس الأمير فيصل وبدأت تتواجد عناصر جديدة كنت ابحث عنها وناقشتها سلفا مع الأمير خالد العبدالله انه لابد من ايجاد عناصر والنادي ليس فيه مثل هذه العناصر لعدة اسباب.
وواجهتنا مشاكل مادية مع بداية الموسم اولها توفير مبلغ المحترف رضا السيد "السيكا" واعضاء الشرف حقيقة بذبلوا جهدا كبيرا هذا الموسم سواء الأمير خالد العبدالله او غيرهم.
فالمسألة ليس اعضاء الشرف او غيره.
المسألة تمثل عشرات الاهلاويين وليس المئات كما كان في السابق.. ومع احترامي للمجلس ليس هناك شخص يستطيع ان يدفع المليون سوى واحد وهو خالد بن عبدالله وهذا المبلغ قد يمثل قيمة لاعب أو مرتب لاعبين.
بدء قرار الابتعاد
ومنذ ذلك الوقت مع بداية الازمة المالية فكرت وقررت انني سأرد اشراف كرة القدم لادارة النادي.. وهذا ليس معناه ابتعادي عن النادي سأقدم ما استطيع..
واجتماع مجلس الشرف القادم يحدد مصير البديل الذي يتولى المهمة.. وانا ملتزم بدفع جميع رواتب المدرب حتى نهاية عقده او الغاء عقده ورفع العقوبات التي تمثل ذلك.. ورواتب اللاعبين خلال شهر رمضان..
وهذا القرار ليس ورقة ضغط استخدمها للاهلاويين وليس مستقيلا بل تاركا هذه المهمة.
هؤلاء اللاعبون غدروا بالفريق
وعن خروج الفريق من البطولة العربية قال: حقيقة انا كنت مقرراً ان ابقى نهاية الموسم.. ولكن الأزمة كانت قوية ولكن كنا نتمنى ان نحقق هذه البطولة وللأسف بعض اللاعبين تسببوا في خسارة الفريق.
وهذا ليس عدم اخلاص وولاء ولكن خوف هؤلاء اللاعبين من هذه المهمة كان وراء عدم اعطاء جميع قدراتهم التي نعرفها.. وحاولنا ان نعالج المشكلة بكل الوسائل ولم تنجح.
وعن مدى عدوله عن الابتعاد قال:
ان تكون لدي امكانيات وانا اعرف نفسي ليس لدي الامكانات التي استطيع أن اعمل بها مع الفريق.
والله اكبر خسارة للكره السعوديه عامه والكره الأهلاويه خاصه