18/07/2007, 04:28 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 19/01/2007 المكان: ๐ ♥ Club Asian century ♥ ๐
مشاركات: 1,962
| |
القطة تأكل صغــــارها
قانون الطبيعة ..قسوة الحياة .. الجوع .. الخوف و الخطر ..جميعها أسباب أساسية لتنطلق الغرائز الطبيعية لدى المخلوقات في محاولة للنجاة من هذه الأخطار .. لكننا أمام ظاهرة مختلفة وغريبة
قبل أربع سنوات كان الريال مدريد احد أقوى الأندية الأوروبية من جميع النواحي مالية كانت أو من ناحية الإنجازات أو العنصر البشري ومع كل هذا يوجد عنصر هام للغاية وهو الانضباط و التفاهم و الانسجام ..
ففي موسم 2002/2003 تعاقد الفريق مع رونالدو ثم لحقه وبشكل غريب بعد انطلاق الموسم إبعاد موريانتس من الفريق ، وفي نهاية المشوار استطاع الملكي أن يفوز بلقب الليجا في الجولة الأخيرة .. وبعد إحراز الفريق أتضح مدى قصر نظر وقلة تفكير " فلنتينو بيريز " رئيس النادي .. بعد أن قام ببيع الفرنسي ماكاليلي متناسيا أن ما يقطعه هذا الأسمر القصير من كرات الخصم أكثر مما يجنيه وينفقه هو للفريق ... ثم الحق ذلك بضربتين كانت بمثابة القاضية فتمت إقالة المدرب القدير "ديل بوسكي" عذراً .. وطرد القائد و الملهم "فرننادو هيرو" احد أهم ركائز الفريق
وقال البعض أن ماكاليلي يمكن تعويضه وهو ليس مؤثر .. وموريانتس لا مكان له مع وجود رؤول ورونالدو .. وهيرو أصبح كبير ولا يفيد الفريق أما ديل بوسكي فيمكن الاستغناء عنه ..لان فريق النجوم يستطيع أن يلعب بدون مدرب
واستمرت سياسة جلب النجوم لكن دون طائل وطيلة تل السنوات فشلت القطة المدريدية في إنجاب أبناء بدل ذلك الرباعي [ موريانتس – ماكاليلي – هيرو – ديل بوسكي ] فتغير المدربون وفشل كل المدافعون وأصبح وسط الفريق مسرح لاستعراض الفرق الأخرى وفي ظل إصابة رونالدو المتواصلة وتخفي رؤول عن الأنظار غاب الهجوم .. وبعد كل هذا يأتي الدور على ضحية جديدة " فلنتينو بيريز " صانع ثروة المدريدية ..لكن هذا لم يشفع له
وجاء كالديرون ووعد بالتغيير وعودة الفريق للتتويج فبدأ بكابيلو لقيادة الفريق ..ونعم الاختيار .. أجل فالرجل عرف الداء وما هو الدواء وبدأ في العلاج مباشرة
أولاً الانضباط و النظام في ظل أجواء الحضانة الذي كان يسود النادي الملكي
ثانياً ملئ الفراغات .. فكان فان نيستلروي مكمل لخط الهجوم .. وكنافارو أفضل حل للدفاع .. ومع ايمرسون وديارا أصبح خط الوسط في أيدي أمينة
وبعد بداية الموسم تم إبعاد رونالدو " وكان رأيت هذا المشهد من قبل " وآباء المخرج إلا أن يقول [ كليك ثاني مرة .. القطة تأكل صغارها ] .. فغدت أيام بيكهام معدودة مع الفريق دون أن يكون هناك بديل له في صنع اللعب للفريق .. وبعد موسم طويل وشاق فازت القطة بلقب الليجا ..ومن جديد في الجولة الأخيرة
ومرة أخرى يتم إبعاد احد أهم ركائز الفريق واحد قادته الكبار " روبرتو كارلوس " في مشهد مشابه لمشهد مغادرة " هيرو " لم أجد له تسمية سوى نكران الجميل .. ولم تنتهي القطة من وجبتها عن هذا الحد بل التفتت إلى كابيلو وسقته من نفس الكأس الذي ذاقه ديل بوسكي ..رغم أنهما حققوا المطلوب منهم .. ولا تزال شهية القطة المدللة مفتوحة للطعام وكنفارو يلوح في الأفق وربما غيره ..
ويبدوا أن هذه العادة من تقاليد الفريق ..نسأل الله السلامة ملاحظة :- طبيب الفريق أعلن أن رؤول مصاب بجنون "الاهداف" ولا يمكن أكل لحمه و للحديث .... |