طهران - وكالات:
واصل حسين شريعتمداري (مستشار المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي) في ركن »مفكرة اليوم« في صحيفة »كيهان« امس دفاعه عما زعم انه حق إيران التاريخي المدعوم بالوثائق في جزر أبو موسي وطنب الصغرى والكبرى وشبه جزيرة البحرين.

وحمل شريعتمداري -وهو المدير العام للصحيفة- على ردود الأفعال التي عبر عنها عدد من الصحف العربية وخاصة الخليجية بشأن هذه القضية, وقال إن تلك الردود لو تم جمعها لخرجت في مجلدات كبيرة مؤكدا أنها بدل أن ترد بالوثائق وسرد الحقائق ردت بالسباب, مشيرا الى أن ردود الأفعال العربية تقتضي إعادة التأكيد على مجموعة من النقاط أولها أن »كيهان« دعمت ما أوردته بالوثائق التي تثبت حكم إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى. وقد أكدت الوثائق من ضمن ما أكدته -حسب الكاتب- أن البحرين كانت لعقود سابقة إحدى محافظات إيران وأنه تم فصلها بعد أخذ ورد جرى بين شاه إيران محمد رضا بهلوي وحكومتي أميركا وبريطانيا.

وفيما حمل الكاتب على مجلس التعاون الخليجي, شدد على ان عمر أي دولة فيه لا يصل إلى مئة عام, مشيرا إلى أن تلك الدول بادرت بالشتائم بدل أن تقدم الشكر والتقدير لإيران التي اعترفت باستقلال البحرين بكل رحابة صدر رغم خيانة الشاه بشأن ذلك الموضوع.

واعتبر شريعتمداري أنه من العجيب أن يتم التغاضي عن كل الاتهامات والأكاذيب التي تمتلئ بها صحف مجلس التعاون الخليجي ضد إيران, مستدلا بما قال إن صحيفة سعودية أوردته من ادعاءات وصفتها »كيهان« بأنها مضحكة بخصوص الأهواز, في حين يتم التعامل مع وجهة نظر موثقة لصحيفة إيرانية بأنه ذنب لا يغتفر.

ورأى مستشار مرشد الثورة الايرانية أن مطلب الإمارات بشأن إعادة الجزر الثلاث ادعاء أحمق أجوف لا يملك أي مستند قانوني, وأن دول مجلس التعاون الخليجي تلجأ إلى الصراخ والفوضى للفرار من الواقع ولأنها تخاف من فتح حديث جدي مدعوم بالوثائق والأبعاد القانونية.

وقال إن هذه الدول في الوقت الذي تهاجم فيه إيران صمتت وتصمت أمام ادعاء دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل, كما لم تنبس ببنت شفة عندما أعلن بوش بعد أحداث سبتمبر 2001 أنه سيحدث تغييرا جغرافيا سياسيا في المنطقة.
واضاف موجها خطابه إلى دول مجلس التعاون »يستحيل أن تخرج الجزر الثلاث من السيطرة الإيرانية, فلماذا لا تتوقفون عن ترديد هذه المسخرة?«.

وختم شريعتمداري بالقول إن إيران تقاوم الظلم والطغيان منذ 28 عاما, وإن الثورة الإسلامية بنظر الكثير من المسلمين ليست محصورة في إيران, وذلك لأن الإسلام كما تراه الجمهورية الإسلامية وعلى عكس رؤية بعض دول مجلس التعاون الخليجي, أكبر من العرب والترك والكرد وغيرهم.

من جانبه اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني امس ان بلاده تحترم سيادة مملكة البحرين وتؤكد علاقات حسن الجوار. مشددا في مؤتمره الصحافي الاسبوعي على ان »الجمهورية الاسلامية الايرانية تعترف بسيادة مملكة البحرين وتؤكد حسن الجوار«.
واضاف ان »ما نشرته الصحيفة الايرانية لا يعبر بالضرورة عن موقفنا الرسمي بل يمثل رأي كاتب المقال حسين شريعتمداري«.معربا عن اعتقاده بانه »يمكن ان يستند الموقف الشخصي الى وثائق وان وجهات النظر بهذا الصدد ليست بالضرورة ان تكون غير موثقة لكن الشيء المؤكد هو ان هذا الموقف لايمثل موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية«.
وتابع » نحن نعلن مواقفنا بصراحة في اي امر يتطلب ذلك بشكل رسمي عن طريق وزارة خارجيتنا ولانرى حاجة الى اعلان مواقفنا الرسمية عبر المقالات التي تنشر في وسائل الاعلام«.مشددا على انه »يجب الا يفهم ما تنشره وسائل الاعلام في ايران وباقي الدول بانه يمثل الموقف الرسمي للحكومات«.
_____________


لماذا لاتقوم دول الخليج بقطع علاقتها مع هؤلاء الحثاله الرافضهم