
25/12/2001, 07:19 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 14/12/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 3
| |
فصدقتني .. وماتت .. تخيل (الصدق كالخريف يجعل الأصدقاء يذبلون)
كنت يا صديقي أكتب لحبيبتي ·· وحين خانتني وماتت .. أصبحت أكتب لي وحدي .
وصديقتك ليست حبيبتي .. وربما هي ليست حبيبتك .. ولا حتى أنت حبيبها .
لهذا أفتح بوابة الذاكرة .. وأكتب لمن لا أحب .. لأعلمها الحب .
أما حين أشرع بالكتابة لحبيبتي .. يتحول قلبي إلى محبرة .
أغمس به إصبعي .. أرسم حزني
فيصبح الحزن سحابة
فتطرب لحزني .. ويفرح الآخرون لهطول المطر .
ولا أحد ينتبه أن قلبي صار بكاءً .. لا أحد
ولكن لماذا يطربنا الألم .. لدرجة أن نردد الله .. أعد ؟
تجاوز تفاهة السؤال كما سأتجاوزه أنا وأكتب .
######
ذات مرة كتبت لها :
مجازا حبيبتي كما الورد لا تلمس .. تشم فقط .. ورجوتها أن تعلقها على جدار غرفتها .
علقتها .. ثم أخبرتني أن الورقة بدأت تزهر .
فكتبت :
كنت أعتقد أن الأشياء الجميلة تموت باكرا ·· كما الورد والفرح يا حبيبتي .
فصدقتني .. وماتت .. تخيل .
كتبت : إن لم يكن لي نصيب أن ألقاكِ فدعيني أشعر دوما بأني افتقدتكِ .
وكتبت أيضا على قبرها .. هنا ترقد الحياة .. فلماذا لا تموتون؟
######
عزيزي صديق عابر سبيل
قلت لك ذات مرة : الحب كالكبد يحتاج خلية واحدة ليعيد إنتاج نفسه .
كنت أحاول أن أقنع نفسي قبل أن أقنعك .. لكني وكعادتي فشلت .
فقد عاد قلبي إلى عمله الطبيعي وراح يضخ الدم إلى جسدي .
يعمل طوال الوقت وكأنه يحاول إجهاد نفسه كي لا يفكر .
وفي المساء حين أذهب إلى النوم ·· يتكئ هو على رئتي
ويناجي حبيبته بكاءً ·· فأشعر أنني أختنق ·
هل جربت ولو لمرة واحدة ·· أن يخنقك قلبك ؟
قلبي يؤلمه أن يفكر في الحب ·· يؤلمه أكثر أن لا يحب .
######
تنويه :
كنت سأضع عنوانها معك .. لكني تذكرت غضب العصافير فقررت أن أرسلها لك وحدك .
إن اكتشفت أن الرسالة جميلة ·· لا ترسلها لها ، فصديقتك تبحث عن الحلم .
وربما كانت تتمنى أن يكتب لها حبيبها مثل هذه الرسالة .
ربما هي تنتظر الرسالة الحلم .. أقول ربما .
وليس هذا غرورا كما ستظن .. بل هو شيء آخر لا أعرف ما هو .
######
تنويه :
قلت لحبيبتي حين شرع الجيش في تطهير مدينتها من الألغام :
ترى هل انتبهوا للألغام التي تسكن في عينيكِ ؟
زرعت أجمل ابتسامة على شفتيها وقالت : وحدك يا حبيبي يجعلني أكثر جمالا .
ويكفي هذا المساء .. |