14/07/2007, 05:54 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
| |
السهل الممتنع
ابن بخيت.. وعقدة الصحوة..
صالح السليمان
من يدخل بقدمه (عش الدبابير) فلا يحق له أن يشتكي، ولا بد أن يتحمل اللسعات والوخزات.. في الشأن الرياضي وتحديداً الإعلام الرياضي الذي يتمتع بسقف حرية مرتفع نسبياً لا أحد يتمتع بحصانة أو تمييز ضد النقد والمحاسبة.. لست بصدد التعليق على إجابات الكاتب عبدالله بن بخيت الذي حل ضيفاً على الزاوية الرياضية (السلطة الرابعة).. وإن كانت إجاباته بالمقياس الرياضي تذكرنا ب(تجنيحات أبوحطبه) من خلال تعليقه على أحداث رياضية معاصرة بلغة قديمة.
** إجاباته في تلك الزاوية الرياضية أكدت أن (الصحوة) أو ما يعرف بمصطلح الصحوة (والذي يعبر عن حقبة دعوية وفكرية معينة) صارت تأكل وتشرب معه.. وغدت شماعة جاهزة لتعليق المشكلات وتفسير المصائب وتحميلها بلاوي وكوارث الدنيا بما يذكرنا بذلك الكاتب الذي علق خسارة المنتخب في كأس العالم على هذه الشماعة السحرية.
** ولست هنا ألبس ثوب المحاماة عن فترة الصحوة، فلها مالها وعليها ما عليها.. فلم تكن خيراً كاملاً ولم تكن فترة شيطانية كما حاول البعض إيهامنا.. ولكن في تعليق على التعامل بالدنبوشي رياضياً هرول كاتبنا إلى شماعته المفضلة ليقول (في زمن الصحوة توسع الناس في السحر)!.. ومن الغد يفسر من خلال زاوية (يارا) ما يرمي إليه عندما نفى كون السحر عملاً شيطانياً في سقطة غير محسوبة عندما يقول (اخترع الذكاء القمعي الذي يتمتع به رجال الدين عادة فكرة ربط السحرة بالشيطان.. روجوا أن الساحر لا يعمل وحده وإنما بأمر من الشيطان ولمصلحة الشيطان)، ويقول (فانتشرت خرافة أن الشيطان يطلب من الساحر بعض الأعمال الشركية عربوناً على ولائه له).. حسناً وماذا يقول الأستاذ عبد الله في هذه الآية {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} الآية.. هل اتضح لك أيها القارئ العزيز خطورة من يتصدر منبراً إعلامياً ليتحدث دون علم ومعرفة.؟!
** ومن الغد يصف برنامج (99) الناجح جداً أنه (برنامج كوميدي) لأنه ناقش موضوع السحر ويقول (معظم جوانب هذا الموضوع تعكس نوعاً من السخرية بعقل الإنسان، عندما تستمع إلى شخص يعتقد انه مسحور أو يعتقد أن زوجته صرفت عنه)... السؤال الهام كيف غابت الآية التالية عن الأستاذ.. {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ}الآية.. ننتظر من الأستاذ عبدالله قراءة الآية 102 في سورة البقرة ليجدد على ضوئها كتابته عن السحر!..
** أيضاً خلال حواره الرياضي يقول (عصر الصحوة الذي أعاد البلاد والعباد إلى العصور الوسطى).. وهذا يكشف عن جهل مركب عندما لا يعرف لماذا أصبحت (العصور الوسطى) مثالاً سيئاً للعصور البشرية عند الأوروبيين!.. لأنها ببساطة تعتبر عصور تخلف وظلامية ومحاكم تفتيش.. لكنها ليست كذلك بالنسبة للعالم الإسلامي الذي كانت تمثل له تلك العصور ذروة التقدم والحضارة الإسلامية.. وإذا كانوا في الغرب ينظرون للعصور الوسطى بعين السخط والذم فلسنا معنيين بهم.. فهي في أعيننا عصور عز وعلو وظهور للمسلمين. |