المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 23/12/2001, 04:14 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 30/11/2001
المكان: روضـة سـدير
مشاركات: 1,695
Post رسالة من مواطن غيور الى ولي العهد / الموضوع طويل ونبي الراي

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي ولي العهد حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في جميع دول العالم توجد هيئات ومنظمات وجهات تعنى بتهيئة المعاقين للعمل لكي يصبحون مهيئين للدخول لسوق العمل والانخراط في تحمل المسؤوليات ولكن دولتنا هداها الله اختلفت عن دول العالم لأنها الدولة الوحيدة التي دمرت إيمان ومعنويات المواطن السوي الذي لا يشتكي من أي إعاقة جسدية أو نفسية حيث جعلته يتواكل ويتكاسل حتى عن القيام بمهامه ومسؤولياته العائلية بحيث لم يعد يستطيع القيام بها كبقية شعوب العالم فليس في العالم شعب تربي أطفاله على يد الشعوب الأخرى سوى أطفال السعودية حيث سمحت الحكومة السعودية باستقدام الخادمات من الخارج فتركت الأم تربية وخدمة أسرتها وجميع المهام في يد الخادمة فضيعت الأمانة وضاعت الرعية بأمر من ولاة الأمر بالسماح باستقدام السائقين والخادمات

والسؤال هو : مالذي يمنع من أن تقوم المرأة السعودية والرجل السعودي بمهامه الأسرية في عائلته كبقية شعوب العالم مثل القيام بالطبخ والغسيل والتربية بالنسبة للمرأة

وشراء مستلزمات المنزل والمشاركة في التربية وتوصيل الأولاد للمدارس بالنسبة للرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سيدي / ما تراه اليوم من ترهل في عزيمة أبنائكم المواطنين عن العمل في القطاع الخاص أو في محلات الخضراوات والبقالات كان نتاجاً أكيداً وحتمياً لسياسة الدولة ممثلة في وزارة العمل ووزارة الداخلية التي نظرت للمال الذي فتحت أبوابه في فترات سابقة على أساس أن هذا المال يجب أن يستغل لتنويم المواطن وتدمير قدراته على العمل لكي تفتح الباب لتخلي المرأة عن دورها الأسري وليتخلى الرجل عن دوره التربوي وتسند هذه المهام للخادمة والسائق فكان أن غرس هذا المفهوم المشوه عن العمل لدى الطفل والشاب الذي ينتج عن هذه الأسرة والسبب هو أن هذا الطفل قد رأى والده ووالدته يتخلون عن أهم الوظائف في الحياة وهي الأمومة والأبوة ويسندونها للسائق والخادمة

والسؤال هو : لماذا لا يقوم الرجل والمرأة السعودية بمهامهم الأسرية كبقية شعوب العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولماذا تعطى لهم الفيز لإحضار من يقوم بوظائفهم الطبيعية في الحياة ولا يقومون بها مثلما كان آبائنا وأجدادنا يقومون بها رغم صلف العيش وضيق الحياة علماً أن الحياة اليوم أسهل بكثير مما كانت عليه بالأمس بسبب المخترعات الحديثة

سيدي ولي العهد / حينما قام الرئيس الأمريكي بل كلينتون في فترته الأولى للرئاسة باختيار وزيرة للتجارة رفض الكونجرس الأمريكي منح هذه المرأة الثقة والسبب هو :

أن هذه المرأة قامت بإعطاء فرصة وظيفية لمرأة غير أمريكية للعمل كخادمة في المنزل وضبطت متلبسة بهذا الخطأ ( وحسب العرف الأمريكي فإن هذا ينتقص من روح العمل ومن الولاء للوطن ويعتبر خطأ ) وعوقبت عليه فكان أن رفضت هذه الوزيرة وأستبدلها الرئيس بوزير آخر سيدي / لو أردنا أن نقوم ( قياساً ) بالتصويت على وزراء المملكة العربية السعودية فكم من الوزراء لدينا سيمنح الثقة خصوصاً وأن وزرائنا لم يقوموا بتشغيل امرأة واحدة في منازلهم ولكن الكارثة بأنهم أحضروا شعوب دول العالم للعمل لدى أسر المملكة العربية السعودية كخادمات وسائقين ليفقد الشعب السعودي روح العمل لدى كل مواطن ولينشأ لنا أطفال مشوهين فكرياً خصوصاً في نظرتهم للعمل

إن هذا الاهتمام من الكونجرس والأنظمة الأمريكية بالمجتمع الأمريكي هو الذي جعل أميركا في قمة العالم بينما لازلنا نحن نتنقل بمعرضنا الذي سميناه ( بين الأمس واليوم ) ولن نصل للغد طالما أننا نعيش الشعور الهلامي الحالي الذي وصل لدرجة أن سمحنا للمرأة أن تحضر خادمة لكي تقوم بمهامها في المنزل وتصيب البنات بالخمول والعنجهية وسمحنا لرب الأسرة أن يحضر من يوصل بناته وأولاده للمدرسة لكي لا يصحو هو إلا في التاسعة ولكي لا يذهب للدوام في موعده المحدد فكيف سيصبح الشعب مؤمناً بالعمل ؟؟؟؟ وهل الوزارات التي تعاونت في مثل هذا الإجراء تؤمن بالعمل أساساً ؟؟؟؟ فقدوتنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام كان يقم البيت ( أي يكنس البيت ) وهذا ما يدلكم على أن ديننا سبق العالم أجمع في تشجيع المسلم على الاعتماد على نفسه وغرس في نفس المسلم حب العمل وأشعره بأن العمل شرف فإذا كان هذا المصطفى يقوم بالمساعدة في الأعمال المنزلية بيديه الطاهرتين فكيف نسمح للأب في ضل الدولة السعودية بأن يتقاعس عن إيصال أولاده وبناته للمدرسة أو لمشاويرهم الخاصة وكيف نسمح للأم بأن تتأفف من أعمال قام بها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام لتتخلى الأم ولتتكاسل من ورائها بناتها بسبب الخادمة ولتدمر الأسرة السعودية من الداخل إن مشكلتنا مع وزارة العمل السعودية أنها تعتقد أن العمل فقط هو ما يتبع للقطاع الخاص أو العام وأن العمل في داخل الأسرة ليس عملاً تبنى من خلاله الشعوب وترتكز عليه الأمم وبالإمكان أن نمنح عليه الفيز لاستقدام عمالة خارجية تقوم بأهم عمل في الحياة وهو الأمومة والأبوة فقد تم منح العائلات فيز السائقين والخادمات لكي يساهمون في خلق شعور هلامي لدى كل سعودي وسعودية بأن هذه الأعمال تسقط من شرفك وقيمتك وهو نفس الشعور الذي خلقه اليهود تجاه أعمال النظافة التي يسمونها الأعمال السوداء ولكن اليهود بالرغم من أنهم يهوداً فإنهم لم يسندوا عمل الأم والأب للآخرين وترفعوا عن هذا القرار وتركوه لوزارة العمل السعودية

وهذا هو ما يعكس لكم مدى الجهل الثقافي في وزارة العمل السعودية بمعاني العمل ففي جميع أنحاء العالم تجد الطلبة يعملون في المطاعم وفي أعمال أخرى بالإضافة إلى قيامهم بمهامهم المنزلية بعد عودتهم من المدارس وأنا لا أقصد هنا أن نأمرهم بالعمل في المطاعم ولكنني أتمنى ( بالقليل ) لو قامت الفتاة السعودية بعملها في منزلها لمساعدة والدتها بدلاً من أن نحضر من الدول الأخرى من يقوم بعملها كما أتمنى أن يقوم الشاب بمهامه في أسرته بدلاً من السائق وبدلاً من أن نحضر من الدول الأخرى من يقوم بعملهم تحت ذريعة التعليم فهذه هي أكبر شبهة نلحقها بالتعليم حينما نجعله متنافياً مع العمل

سيدي / إننا بحاجة لسعودة وظائف الأسرة السعودية من الداخل قبل أن نسعود كثير من المهن في المحلات التجارية لكي نخلق لدى الطفل والشاب السعودي إيماناً بالعمل فالطفل السعودي ينشأ في أسرة تقوم الخادمة الأجنبية بالطبخ والغسيل وتربية الأطفال أيضاً وكل ما يلزم الأسرة من الأعمال المنزلية وعلى الجانب الآخر تجد السائق يقوم بأعمال الأسرة التي يختص بها الأب مثل التوصيل للمدارس أو حتى الذهاب بهم للمستشفى وفي ضل هذه الإدارة الأجنبية للأسرة ينشأ هذا الطفل سواء كان ولد أو بنت فإنه ينشأ اتكالي في كل شيء وستنمو معه عدم الثقة في السعودي أو المملكة العربية السعودية عموماً شعوباً وحكاماً لأن وجود الطفل أو الشاب السعودي في أسرة بهذه المواصفات هو ما يجعله ينشأ مشوه نفسياً لأنه يعيش في أسرة تدار من قبل الشعوب الأخرى وهو لا يعيش كبقية شعوب العالم في أسرة تربي فيها الأم ويقوم عليها الأب ليزرعون فيه الانتماء للأسرة وبالتالي للوطن والدولة

بالإضافة إلى أن هذا الطفل يفتقر للتربية الصحيحة حيث أن من ضمن طرق التربية الصحيحة للطفل أن تجعل الطفل في سن معينة يشارك في بعض أعمال المنزل فمثلاً الفتاة تقوم ببعض المهام المنزلية تدريجياً لمساعدة والدتها على حسب سنها

والولد يرُسل لشراء بعض الحاجيات من البقالة المجاورة أو المخبز وترتقي هذه المسؤوليات كلما زاد عمر الطفل حتى يصبح مستقبلاً قادراً على القيام بمهام أسرته مثل التوصيل للمدارس والذهاب معهم للسوق ووووووووووو الخ حتى تتكون شخصيته مستقبلاً للقيام بأسرته هو حينما يتزوج ولكن الذي يحدث الآن بسبب سياسة وزارة العمل ووزارة الداخلية هو أنه أصبح مألوفاً لدى الشارع السعودي أن غالبية المنازل لا يشتري لها حاجياتها من البقالة أو المخبز سوى الخادمة أو السائق وهذا هو السبب في أن غالبية الأطفال السعوديين اليوم مهزوزين الشخصية كثيري النسيان فاقدي الثقة في أنفسهم وفاقدي الثقة في مجتمعهم وسيصبحون فاقدي الثقة في الحكومة السعودية مستقبلاً لأن المسؤولين سعوديين وليسو أجانب وسيصبحون مستقبلاً مستعدين للاستجابة لأي إشارات تأتي من الخارج سريعي التصديق لأي خبر يؤكد من الخارج مندفعين وراءه بسرعة

هذه ليست سوى أمثلة لما سيخرج في المستقبل القريب من فكر وتوجهات مشوهة إذا لم تقم الحكومة السعودية بسعودة وظيفة الأمومة والأبوة في الأسرة السعودية بإسنادها للأب والأم الحقيقيين لكي يقومون بواجباتهم كبقية شعوب العالم

إن الأب الذي يقوم بإيصال أولاده إلى المدرسة بنفسه أو يقوم باصطحابهم لشراء بعض الحاجيات قد يحصل منه توجيهات تربوية وهو لا يعلم فقد يرى منكراً أو خطأ فينتقده على مسمع أولاده وأطفاله الصغار فيغرس فيهم كراهية هذا المنكر أو بالقليل معرفة أن هذا منكر ويساعد على توجيههم دون علمه

وقد يدور الحديث حول موضوع معين فيستفيد الطفل من رأي والده أو يرى فعلاً أو تصرفاً حسنا من أي شخص فيمتدحه فيتربى هذا الشعور النبيل في عقول أطفاله وهو لا يعلم بأنه ساهم في تربية أطفاله أثناء هذا المشوار بالسيارة سواء باتجاه المدرسة أو باتجاه السوق

فالحديث الأبوي له بالغ التأثير في نفسية وعقلية الطفل خصوصاً في سـن تكـوين شخصية الطفل ( حينما يحدث اللقاء الذي قطعته وزارة العمل أو قللت منه ) وقد ضرب لنا القرآن أروع الأمثلة في النصح والتوجيه الأبوي الذي شرفه الله بذكره في القرآن

{ وإذا قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم } وغياب هذا التوجيه المباشر والغير مباشر من الأب تجاه الابن والعائلة عموماً نظراً لعدم اللقاء بين الاثنين هو الذي وصل بالمجتمع إلى غياب كثيراً من القيم والأخلاق والمبادئ التي كانت تنتقل بين الأب والابن والأم والبنت من خلال اللقاء الأسري واللقاء الأبوي الذي تنتقل من خلاله مبادئ وقيم وتعاليم دينية فالأب لا يذهب بأبنائه للمدرسة ويقوم بذلك السائق ويعود الأب بعد عودتهم بساعتين ثم ينام ويصحو عصراً أو مغرباً ويذهب مع الأصدقاء حيث أن المنزل مؤمن من قبل السائق لشراء العشاء أو شراء ما يحتاجه المنزل ولا يعود الأب إلا في ساعة متأخرة من الليل وهذا هو السبب في انعدام المبادئ التي كانت تنتقل بين جيل وجيل من خلال التربية

فكثيراً من أبناء شعبك اليوم ومع الأسف هم شراً من جاهلية عنترة فقد قال عنترة في الجاهلية

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها وبإمكانكم التأكد من أقسام الشرطة عن عدد من تحرشوا ببنات أو نساء جيرانهم بعد أن انشغلت الأم والأب عن التربية فخرج لنا جيل لم يستطع حتى التمسك بمبادئ عنترة في الجاهلية لأنه لم يسمعها من أم أو أب نظراً لإسناد وظيفة الأم والأب للشعوب الأخرى وبموافقة المقام السامي وبأمر وزاري

ولو أن موظفي وزارة الخارجية ووزارة العمل سألت أي مواطن يريد استقدام سائق لو سألته نفس السؤال والذي يسأله كبار السن في الحارة حينما يعلمون بأن فلان أحضر سائق لعائلته فإن كبار السن يسألون سؤالاً بديهياً لكن لم تصل له ثقافة وزارة العمل بوكلائها وموظفيها ومستشاريها والسؤال هو :

ماذا يفعل هذا الرجل وأبناءه ولماذا لا يقومون بمهامهم الأسرية كباقي شعوب العالم ولماذا تحاول الدولة بتر الأيادي العاملة حتى في الأسرة أو إصابتها بالخمول والكسل وإدخال الأجنبي حتى في مهام الأسرة الواحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وقد يقول أحدهم : بأن هذه الفيز تعطى لمن يطلبها

وأقول لأمثال هذا : حتى المخدرات لو كانت تعطى لمن يطلبها فسيزداد الطلب عليها حتى يتخدر المجتمع بأكمله

سيدي / إن السماح باستقدام السائق من الخارج ما هو إلا خطأ فادح تمارسه الدولة تجاه شعبها وإذا كان هذا الخطأ قد حدث ونحن شعب ثمانية ملايين نسمة فعلى المسؤولين أن يعيدون حساباتهم اليوم بعد أن أشرفنا على الكارثة وإذا كان هناك مواطن يضايقه أن يصحو الساعة السابعة لكي يوصل أبناءه وبناته للمدرسة لكي لا يضطر للذهاب للدوام في الموعد المحدد فليس في هذا إشكال وبإمكـانه أن يـتفق مع أحـد كبار السن السعوديين ( والمتواجدين بكثرة والذين أكثرهم متقاعدين ) بإمكانه أن يتفق مع أي منهم لكي يوصل أطفاله للمدرسة كما تفعل كثيراً من العائلات المحترمة التي رفضت استقدام سائق من الخارج حيث يقوم رب الأسرة بالاتفاق مع أحد هؤلاء كبار السن ممن يثق بهم وبأخلاقهم مقابل أجر شهري لتوصيل أبناءه

إن المجتمع اليوم مليء بالمتقاعدين الذين يعملون بسياراتهم الخاصة نظراً لحاجتهم وحاجة أسرهم للقمة العيش وهم كثير ويزيدون على الطلب وسيزدادون بعد صدور أمر سموكم بإقراض السعوديين الراغبين في شراء تاكسي أو سيارات نقل الطالبات والمعلمات وهذا ما يجعل من المهم صدور أمر بمنع فيز السائقين الخاصين للعائلات وعدم تجديد الإقامات للذين هم على رأس العمل حالياً وسيقوم هؤلاء السعوديين الباحثين عن لقمة العيش لهم ولعائلاتهم بتوصيل المدرسات والطالبات إلى مدارسهم

وبعد الدوام يقوم الأب بدوره الأبوي مع أسرته لتوصيل عائلته مشاويرها الخاصة وإذا كان لا يستطيع أيضاً فإن سيارات الأجرة متواجدة ملء الشوارع السعودية فليس من المعقول أن يبتلى الشعب السعودي بالسائق الأجنبي من أجل عائلة والدها مشغول وأبنائها منصرفون وأعذارهم واهية ووصلوا لدرجة عدم استطاعة أن يقومون بمسؤولياتهم تجاه أسرهم

كما أنه كان يكفي وزارة الخارجية ووزارة العمل أن تسأل أي شخص يريد استقدام خادمة كان يكفي أن يسألونه نفس السؤال الذي سألنه ( العجائز ) حينما سمعن أن بعض الجيران يريدون استقدام خادمة وقد سألن سؤال بديهي وبسيط ولكن وزارة العمل لم تصل لهذا المستوى الثقافي والسؤال هو :

ماذا تفعل الزوجة والبنات في هذا المنزل ولما لا يقومون بعملهم الطبيعي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأنا أعلم بأن وزارة العمل سترد على هذا القول بالرد التالي :

( البنات يتلقون التعليم )

وهذا عذر أقبح من ذنب وهو محاولة لذر الرماد في العيون لأن البنات في جميع دول العالم يتعلمون ويقومون بمهامهم المنزلية بعد العودة من الدراسة ولو تأملنا هذا العمل المنزلي بالنسبة للفتاة فإننا نجده واجباً وعادة اجتماعية في جميع أنحاء العالم وهو الأفضل للفتاة أن تقوم به لكي تتعلم الفتاة جزء من حياتها المستقبلية وهو ما كان حاصل ومتوارث لدينا كعادة اجتماعية قبل أن تفتح الدولة شر استقدام الخادمات على المواطنين فقد كانت تقوم الفتاة بمساعدة والدتها في أعمال المنزل وكانت تستفيد من هذا أن تتعلم وتتهيأ الفتاة للحياة الزوجية تدريجياً حتى تصبح مستعدة للقيام بمهام منزلها مستقبلاً بل أن بعض الفتيات حينما تلد والدتها مولوداً فإنها تساعد في العناية بهذا المولود ابتداء من الاهتمام بالمولود وانتهاء ( بجزئيات حياة الطفل المولود ) وتستفيد من هذا أن تكون على معرفة بجزئيات الحياة الزوجية التي ستعيشها مستقبلاً وتكتسب الخبرة اللازمة لممارستها سواء في الطبخ أو القيام بمهام المنزل أو حتى العناية بالمولود أو أو أو أو أو الخ وهي إرادة الله لهذا الإنسان أن يتعلم ممن سبقه

سيدي / إن سياسة وزارة العمل العمياء قد أدت لكل هذا الدمار في الأسرة السعودية

لقد قرأت بعض ما كتبته الداخلية عن أسباب كثرة حالات الطلاق أو وقوع بعض الشباب السعودي في خطأ الزواج من أجنبيات وقد وجدت تبريرات سطحية فالسبب الرئيسي لكثرة حالات الطلاق هو أن الفتاة تتزوج وهي في أحضان الخادمة فهي لا تعرف شيئاً من شؤون المنزل بالإضافة إلى أنها مصابة بحالة عنجهية بسبب وجود شغالة في منزل والدها فقد كانت تأمر ولا يؤمر عليها وليست هذه العنجهية بسبب ثراء والدها الفاحش فكثيراً منهن تعيش في بيت فقر مليء بالديون وأقساط السيارات ولكن هذه العنجهية جاءت نظراً لفقر الهند وإندونيسيا وسـريلانكا المدقع وهي الشعوب التي أحضرتها لنا وزارة العمل لكي يخدموننا بناء على الفارق في المعيشة بيننا وبينهم

فما قامت به وزارة العمل ببساطة هو دمار الأسرة السعودية في ضل وجود يد عاملة داخل هذه الأسرة قامت وزارة العاملة ببترها وأصابتها بمرض نفسي هو العنجهية

وبالنسبة للخطأ الفادح الذي يرتكبه البعض بالزواج من أجنبيات والذي كثيراً ماينتهي بالطلاق وتشتت الأسرة بسبب عدم الإنسجام الإجتماعي فالسبب هو أن الشاب السعودي حينما يذهب للخارج فإنه يواجه مخلوقات غريبة لم يشاهدها من قبل فهناك فتيات يتقنون الطبخ وتحمل المسؤولية وليس لديهن في منازلهن خادمة لأن هذه الشعوب تقودها حكومات متعقلة وتعرف مصلحة شعبها ( ومصلحتها السياسية ) وإذا أراد أحد من أبناء شعبها خادمة أو سائق فليحضرهم من داخل الوطن وبنفس المستوى المعيشي وبمرتب موازي للمستوى المعيشي ومن لا يستطيع فالدولة لن تحضر الشعوب الأقل مستوى معيشي لكي يخدمون شعبها ويتخلى الشعب عن واجباته

وهذا دليل على أن هذه الحكومات ( مثقفة ) ولا يوجد بمجلس وزرائها وزارة عمل شبيهة بوزارة العمل السعودية وبالمستوى الثقافي لموظفي مكاتب الاستقدام بوزارة الخارجية الذي وصل بها ثقافتها إلى أن أصبحت تؤيد المواطن والمواطنة والذين يريدون التنازل عن واجباتهم العائلية

لقد كانت المرأة السعودية تعمل قبل أن يفتح باب الاستقدام للخادمة وكانت هذه المرأة تقوم بالاستعانة بوالدتها أو إحدى أخواتها أو قريباتها أو صديقاتها ممن تثق بهن مقابل أجر شهري لكي تعتني بابنها حتى نهاية الدوام ثم تعود هي وتقوم بدورها في الأمومة وتأخذ طفلها لمنزلها وكان الشعب بموظفيه وموظفاته يعيش متأقلماً مع ظروفه الوظيفية ولا يزال البعض حتى الآن حينما تسافر الخادمة يلجأ للأقارب ومقابل أجر شهري

وحينما خرجت لنا وزارة العمل السعودية بفيز الخادمة والسائق وجدناها أصبحت نوع من الكماليات والشكليات فأصبحت سبباً في كثير من المشاكل الأسرية فالزوجة تخلق كثيراً من المشاكل وقد تهرب لبيت أهلها لكي يحضر لها زوجها خادمة وهنا ستكون النتيجة كالتالي

1_ أما أن يكون الرجل رافضاً فتحدث حالة الطلاق

2- أو أن يخضع الرجل ويكون ميسوراً مادياً ويقوم بتكميل الكماليات التي ( أبتلى بها الشعب السعودي ) ويرضخ الزوج لهذه المطالب لكي تصاب عائلة سعودية جديدة بنفس المرض والخمول ولتنشأ عائلة سعودية بنفس المرض والخمول

3- أو أن هذا الرجل غير مقتدر فيطلق وينفصل

4- أو يستمر في حالة قطيعة حفاظاً على أولاده ويصبح متزوجاً مع وقف التنفيذ

5- أو أن يلجأ إن كان موظفاً للرشوة والاختلاس ويجد في نهاية الشهر بأن راتبه والرشاوى لا تكفي لسداد الكماليات التي فرضتها الداخلية ووزارة العمل

6- إن كان غير موظفا يتجه للسرقة وبيع المخدرات لكي يدخل في هذا التنافس المدمر للأسرة السعودية وللقيم والأخلاق وللرجل ويفرز كثيراً من الأضرار الجانبية للمجتمع

سيدي / لماذا لا يقوم الشعب بمهامه كبقية شعوب العالم أم أننا شعب الله المختار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهل ينقص الرجل السعودي والمرأة السعودية يد أو رجل أو أنهم معاقون فكريا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ُ

إذا كانت الرفاهية في نظر المسؤول السعودي هي محاولة إصابة المواطن بكل أسباب الكسل والخمول من خلال منحه الفيز في كل شاردة وواردة فهذا لا يدل إلا على خلل في المفاهيم أو القواميس التي بنيت عليها مفاهيم وزارة العمل السعودية واستند عليها مجلس الوزراء في إصدار القرارات

وإذا كان هذا نوع من محاولة إظهار أن حقوق الإنسان مكفولة في السعودية فقد أخطئوا الاعتقاد لأن ما نسمعه في كل يوم من خلال اتصالات السعوديين بالقنوات الفضائية وشتمهم حكومتهم هو أكبر دليل على ما قصدته بأنه سيظهر فكراً مشوهاً ونفسيات مشوهة وعدم ثقة في الحكومة السعودية ولولا أنني أخشى أن تقولون أنني أبالغ لقلت كثيراً مما أعتقد حدوثه مستقبلاً من باب التوقعات السياسية الداخلية المستقبلية

وبإمكانكم سؤال من تثقون به في علم النفس عن ما أقصده لأنني لو أردت أن أكتبه فسأحتاج أن أعد كتاباً عن الأضرار النفسية والتحولات الفكرية التي تسببها قرارات وزارة العمل على نفسية وعقلية الطفل والمواطن السعودي

وأولها أن المواطن السعودي أصبح من أكثر مواطني دول العالم اتكالية وتكاسلاً عن العطاء وسيظهر هذا بوضوح في المستقبل القريب بسبب ما نتج من وزارة العمل من قرارات وقد ظهر حالياً في تباطؤ عملية السعودة نظراً لكون هذا الشاب غير مؤمن بالعمل أساساً بسبب الإدارة الأجنبية لعائلته والتي عايشها طفلاً ورجلاً

إن لدينا كما من المشاكل الاجتماعية التي تولدت بسبب سياسة وزارة العمل التي رسمها أشخاص أما أن يكونون جهلة وإما أن تكون الحكومة السعودية قد أخترقت من قبل استخبارات أجنبية لأنني أعتقد أن صدور هذه الفيز لاستقدام السائق والخادمة تنم عن فكر محكم لتدمير المجتمع السعودي من الداخل

سيدي / لقد أوشك شعبكم على الانهيار بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وهو انهيار في المبادئ وتحمل المسؤوليات التي هي الأمانة وقد قال المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ) وقد ضيعت الأمانة ابتداء بالحكومة التي سمحت بدخول السائقين والخادمات إلى المملكة تحت أعذار ومبررات واهية صورتها وزارة العمل وقد كانت قرارات خاطئة حينما كنا ثمانية ملايين نسمة وتزداد فداحة الخطأ اليوم

سيدي / منذ أن طلب خادم الحرمين الشريفين في المدينة المنورة النصح لولاة الأمر تقدمت بالعديد من المواضيع التي نتج عنها بفضل الله الكثير من القرارات من قبلكم والتي تصب في مصلحة المواطن والدولة معاً والتي هي مقيدة لديكم بديوان رئاسة مجلس الوزراء

وبالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعته ثمناً لصراحتي فإنني لازلت أجوب المجتمع بحثاً عن ما يمكن إصلاحه وقد وجدت أن الأمن المقبل سيكون على ركيزتين أساسيتين هما

1- الأمن الفكري

2- الأمن الاجتماعي

وهذا الموضوع الذي أقدمه لكم يختص بالأمن الاجتماعي ولي أمل بإصدار أمركم على وزارة الخارجية بإيقاف منح الفيز للسائق الخاص بالعائلات وفيز الخادمات في المنزل نظراً لما وجدته في المجتمع من أضرار مباشرة وغير مباشرة لهذه المهن كما أرجو تعميد وزارة العمل ووزارة الداخلية بعدم تجديد اقامات من هم على رأس العمل حالياً وإيقاف إصدار تراخيص العمل على هذه المهن نهائياً

مقدمه

تركي محسن النفيعي

[email protected]

الطائف--- ص ب 883

وردت بديوان رئاسة مجلس الوزراء برقم 41038 فــي 22 / 7 / 1422 هـ

صورة لمجلس الشورى السعودي

صورة لوزير الخارجية

صورة لوزير الداخلية

صورة لرئيس هيئة الاستخبارات العامة

صورة لأمير منطقة مكة المكرمة

صورة لوزير العمل والشؤون الاجتماعية

صورة لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية



أرجو ممن يقرأ هذه الرسالة أن لاينسانا من صالح الدعاء
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24/12/2001, 12:04 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 07/07/2001
المكان: ديرة الله الواسعة
مشاركات: 269
الدعاء لك بان يجزيك الله خير وما قصرت
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:35 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube