المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 24/06/2007, 04:26 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
كتبت بشرى السباعي

حقيقة المولود الذي مسخ أفعى

"في الرياضيات الحديثة هناك مفهوم رياضي يسمى الكسوريات أو الفراكتولات ويتلخص في أن الجزء يمثل صورة عن الكل، كما في قول الإمام علي رضي الله عنه «وفيك انطوى العالم الأكبر»، فغصن الشجرة يمثل صورة عن الشجرة، والورقة وعروقها صورة عن الغصن، والأوعية الشعرية الأدق تمثل أيضا ذات الصورة وهكذا..
وكل حدث عام أو خاص يمثل صورة مختزلة عن كامل جسم الحدث سواء أكان فردا أو مجتمعا، ومؤخرا انتشرت عبر المنتديات والبلوتوث صور مؤلمة لمولودة سعودية تعاني من تشوهات خلقية مفزعة، فعيناها ككرتي دم ناتئة وكل جلدها متفسخ ومتسلخ وهناك ضمور في نمو الأذنين والأنف ولأطرافها ما يشبه المخالب السوداء ولها فم مفتوح على اتساع الوجه، مع شبه حراشف على الوجه، وعذرا لوصف تلك الصورة المؤلمة، لكنه وصف ضروري لإثبات الحقيقة القائلة أنه مهما بدا المعطى الذي أمامنا خارجا عن المألوف فهناك دائما تفسير علمي وموضوعي له، فقد شاعت التفسيرات الخيالية لسبب تشوه هذه المولودة، والتي تراوحت من كون أمها قد ضاقت ذرعا بكثرة البنات فقالت ساخرة إنها تحمل أفعى عندما سألت عن جنس جنينها، إلى كون الأم قد تعدت على حرمة القرآن فعوقبت بمسخ جنينها، وغيرها من الروايات..
وفي الحقيقة هذه الحالة هي مرض وراثي اسمه (Harlequin ichthyosis-الوليد المهرج) وهو يصيب واحداً من كل300 ألف وينتج عن خلل جيني يؤدي لخلل في توزيع الدهن في الطبقة العليا للجلد مما يؤدي لتصلب الجلد وعدم مرونته وتمزقه عند أدنى حركة.
والغالبية لا تعيش لأكثر من أيام أو أسابيع، لكن هناك حالات في أمريكا لأطفال بلغوا سن المراهقة ولا زالوا أحياء، فماذا تخبرنا هذه القصة عن أنفسنا كمجتمع وعن السمات الأساسية فيه؟ بملاحظة العناصر الأساسية في الروايات الخيالية التي انتشرت عن تلك المولودة، نجد أن القاسم المشترك بينها هو تمحورها حول النزعة الإتهامية، فبدل التعاطف نجد اتهام الأم «الأنثى» تحديدا بارتكاب ما تسبب في مسخ الجنين بهذه الصورة.
ثم نلاحظ النزعة لفبركة تأويلات ذات بعد عقائدي صيغت في إطار اتهامي يدين الوالدة ويجعلها متهمة بدل أن تكون موضع تعاطف، وللأسف أننا سمعنا أشخاصاً على مستوى عالٍ من التعليم يرددون تلك الروايات باقتناع، بدون أن يخطر لهم بأنه ربما توجد مرجعية علمية لهذه الحالة، وهذه المفارقة في الوعي هي للأسف من سمات المجتمعات النامية، حيث التعليم والعلم هو للاختبارات والشهادة والوظيفة، بينما في الحياة العامة والخاصة لا يوجد انعكاس حقيقي للمستوى التعليمي للإنسان على طريقة تفكيره.وهذا بالطبع يعبر عن الخلل الجوهري في منهجية التعليم لدينا التي تقتصر على الحفظ والتلقين، وليس على تطوير عقلية الإنسان وآليات وأدوات تفكيره، وفي الواقع أغلب المعضلات الكبرى في مجتمعاتنا سببها غياب العقلية العلمية الموضوعية، وأن تتمتع بعقلية علمية لا يعني أن تكون دائرة معارف، فالمعلومات هي مجرد بيانات، إنما العبرة هي في تمتعك بآلية معالجة علمية موضوعية منهجية وعقلانية للبيانات أو المعلومات."



هنا أنقل بإعجاب للكاتبة بشرى و أعلق على نقطتين ..

الأولى : أننا شعب عاطفي ، عاطفتنا ملتهبة ، اندفاعيون قابلون للتأثر !

هذه القصة لو أخذناها كمثال سنجد أن أغلبنا لو سمعها لأول مرة من شخص متعاطف مع المرأة لتعاطفنا معها !!
و لو سمعناها من شخص يتحدث عن ذنب اقترفته تلك المرأة كان جزاؤه مولودة بهذا الشكل لانحزنا إلى صفه و أيدنا وجهة نظره !!

قليلاً من العقلانية و المسئولية لنخرج بتصرفات لا تخضع لعواطف وقتية .

الثانية و الأهم :

متى سينعكس تعليمنا على واقعنا ؟! متى سينعكس ما نتعلمه على تصرفاتنا ؟!

نسمع عن المشروبات الغازية و خطرها و نهز رؤوسنا و كأننا دمى ثم نترك مكان النقاش لنقف عند آلة أعطها ريالاً تعطيك غازاً يفتت عظامك !!

قرأت خبراً يوم أمس إن لم تخني الذاكرة فهو في جريدة الاقتصادية مفاده أن ماليزيا التي تسابق نفسها منعت إعلانات الوجبات السريعة خلال برامج الأطفال !!

قبل يومين - و حتى لا أبرئ نفسي - شعرت بالجوع فاتصلت بهارديز و هارديز بالذات لأنه الوحيد الذي أحفظ رقمه و سجلت الطلب و قبل أن يقفل الخط قال لي سيصلك بعد ساعة و نصف على الأقل ؟!

كان قبل أسبوع فقط 20 دقيقة ؟؟

كم أتمنى أن نتصرف و نكتب و نتعامل بتلقائية تعكس ذواتنا بكامل جوانبها لنعرف أوجه القصور فينا ثم نخطو إلى الأمام بزيادة محصول علمي و تجاربي و خبراتي ((( يؤثر ))) في تصرفاتنا و يكون مرجعاً لها .

كذلك عندما نريد أن نحكم على الأمور !
الكثير ينخدع بالظاهر و ينساق خلف أمور سأسميها ( سريعة الذوبان ) !

بيننا من ينصح و يناصح و تراه عن الدين منافح ، أو يناقش أحد مبادئه و عنه يدافع ، و عندما يناقش شخصاً ذات حضور مميز بغض النظر عن الشخص و ماهية حضوره يتراجع بسهولة عن مبادئه ؟!
لأنه يناقش صاحب الحضور المميز فلا بد للمرجعية أن تغيب أو تنعمي !!

يحضر في رحاب موضوع لمعرف فرض وجوده لسبب أو آخر بغض النظر عن كونه يستحق أو لا فتراه يكتب " أنت رائع ... " و يسترسل في المديح لأنه عندما قرأ الموضوع قرأ و في ذهنه صورة اسم الكاتب !

حتى المدح و المجاملة لها أحياناً أهدافاً حميدة قد يراها من يقدم على مثل ذلك و تكون سبباً في ما يفعل و هنا قد يكون الأمر مقبولاً ، أما كيل المدح بلا ميزان و صرف المجاملة أوزان و بكل الألوان دون هدف يرجى تحقيقه فذلك غير مقبول .
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:39 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube