
21/12/2001, 04:17 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/12/2001 المكان: مع الزعيم في المنصات
مشاركات: 1,987
| |
للغالين بس اللي احبهم ويحبوني للغالين بس اللي احبهم ويحبوني
أخواني الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:-
اني اكتب لكم هذه المقاله وكلي امل ان تجد آذاناً صاغيه وقلوباً واعيه
واني اكتبها لنفسي قبلكم وادعو الله ان يجعلها مما يسرني ان اراه يوم القيامه
ووالله اني ما كتبتها الا محبة لكم وخوفاً على وجوهكم الطيبه البيضاء ان تصبح يوم العرض على الله سوداء وعلى وجوهكم المنيره ان تصبح مظلمه وعلى اجسادكم الطريه ان تكون وقوداً لنار جهنم . فعسى قلبك الطاهر اخي ان يلتقطها ولعل نفسك الصافيه ان تستقبلها. أخي الحبيب قف مع نفسك لحظة واسألها : كم ستعيش في هذه الدنيا ؟ ستين سنه , ثمانين سنه, مائة سنه , ثم ماذا ؟ والله انه الموت وان عشت الف سنه . فاما خلود دائم في جنات النعيم او نار الجحيم . أخي تخيل نفسك وقد نزل بك الموت ودخلت القبر ورأيت ظلمته ووحشته وضيقه . تذكر كيف يكون جمسك بعد الموت وقد تقطعت اوصالك وتفتت عظامك وبلي جسدك واصبح قوتاً للديدان . تذكر يوم تسمع الصيحه صيحة العرض على الله فيكاد يسقط فؤادك ويشيب رأسك وتخرج من قبرك مغبراً حافياً عارياً . قد رجت الارض وبست الجبال وشخصت الابصار لتلك الاهوال .
تذكر اخي الحبيب يوم ينادى بإسمك بين الخلائق .. يا فلان بن فلان هيا الى العرض على الله فتقوم انت ولايقوم غيرك لأنك أنت المطلوب . تذكر ضعفك وشدة خوفك وانهيار اعصابك وخفقان قلبك وقد وقفت بين يدي الملك الديان وقفت وبيدك صحيفتك التى لا تغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصتها فتقرؤها بلسان كليل وقلب كسير قد عمك الحياء والخوف من الله عز وجل.
أخي تذكر ذلك وانظر لنفسك الان وحاسب نفسك قبل ان تُحاسب
واعمل ان كنت ممن قد اسرف على نفسه بالمعا صي وضيع الصلاة المكتوبه على أن تفتح لنفسك صفحة جديدة وان تبدأ من هذا اليوم في دخول حياة جديده
والله الله أخي في الصلاة
فإنها الفرق بين المسلم والكافر وهي صلتك بربك فكيف تتهاون بها وهي أول ما تُحاسب عليه يوم القيامه فإن صلحت صلح سائر عملك وان فسدت فسد سائر عملك
فتدارك نفسك وتب الى الله قبل ان يخطفك هادم اللذات ومفرّق الجماعات ولا تفيق الا وأنت في قبرك والملكان محيطان بك .
فكم من راكب سيارته أُ نزل منها جثة هامده وكم من نائم لم يستيقض الا في قبره وكم وكم وكم
وكم من ساجد لا يرفع رأسه الا يوم القيامه ( فالرجل يُبعث على ما مات عليه) نسأل الله حُسن الخاتمه.
وفي الختام أخي هذه نصيحة محب لك مشفق عليك فإن قبلتها فلنفسك وان أعرضت عنها فعليها والله المستعان .جعلني الله واياك من عباده المؤمنين العاملين لطاعته ونعوذ به من سخطه واليم عقابه .
وصلى اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد
أبلغ المشرف عن هذه المشاركة | IP: مسجل |