
21/06/2007, 11:48 AM
|
 | زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 15/03/2006 المكان: Riyadh
مشاركات: 1,287
| |
>| غياب دام 30 عاماً ^ من تأليفي ^ |<   " غياب دام 30 عاماً " ][ من تأليفي ][ تعلن قدومها بكسائها الأصفر الجميل الذي غطى المكان تشرق شمس الحياة. . شمس الأمل على فناء ذلك البيت القديم الواقع على أطراف القرية . . بيتاً معزولاً بالكاد تسمع منه صوتاً تعيش أرملة عجوز فقدت زوجها في زهرة العمر وسن الشباب . . أنجبت طفلاً جميلاً . . كالبدر في وسط الشهر فرحت به فرحاً شديداً فهو الذي سيحمل اسم حبيبها الراحل وهو الذي سيحميها . . وهو الذي سيعينها . . عاش يتيم الأب . . وحيد الأم تربى بين أحضان أمه عاش حياة الفقر والجوع . . واليتم والوحدة . . مرت السنين . . حتى غدا الطفل شاباً يافعاً يعتمد عليه في إحدى الليالي المقمرة جاء إلى أمه يطلب منها السفر لتحصيل لقمة العيش فقد وجد فرصة ممتازة في أحدى القوافل لم تشأ أن ترده فقد وجدت في عينيه حماس الشباب . . ورغبة المحتاج . . ودعته بالدموع فكيف ستتحمل فراقه بعد حبيبها والده الذي تبكيه كل ليلة جهز جهازه من الغد وانطلق مع الركب يحدوهـ الأمل . . ويقويهـ التفاؤل . . مرت السنوات . . ولم يعد الابن !! جفت دموعها . . وانفطر قلبها فقدت الأمل فكيف يعود بعد 30 عاماً !! أهو قد مات ؟؟ تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتدعو الله أن يعود سالماً غانماً . . خمدت إلى فراشها ودموعها على وجنتيها اللتان تجعدتا على مر السنين سمعت صوت قرع باب البيت الخشبي هاهو كعادته جارها يأتيها بالعشاء يومياً . . فتحت الباب كانت المفاجأة دق قلبها بقوة . . والدهشة لم تفارق محياها أيعقل أن يكون هو ؟؟ ياسبحاان الله !! ذهب شاباً صغيراً . . وعاد رجلاً غطى الشيب لحيته . . ضمته بقوة . . وبحنان الأمومة سألها : أماهـ كيف عرفتيني ؟؟ جاوبته : وهل تنسى الأم أبنائها !! رأت أن هناك أشخاص خلفه فرأى في عينيها الحيرة والدهشة لم يعطها الوقت للتفكير فقد جاوب على تساؤلاتها وقال : أمي هذه زوجتي وهؤلاء أبنائي وأحفادكـ شع في وجهها الفرح والسرور وصافحتهم . . وأدخلتهم بيتها . . بعد دقائق . . دق الباب مرة أخرى قامت لتفتحه . . فطلب منها الجلوس . . وذهب ليفتحه الابن : من أنت ؟ وماذا تريد ؟ .... : أنا جار تلكـ العجوز وقد أتيت لأحظر لها طعامها شكره وأخذ الطعام منه . . وأخبره أن لا حاجة من عودته مرة أخرى أعطى أمه الطعام . . وأمرتهم أن يشاركوها شكرتها زوجته . . وعللت بأنهم غير جياع . . قالت لابنها وهي تفتح الغطاء عن القدر : يا بني لماذا تأخرت ؟ ولماذا لم تعد مبكراً ؟ قال لها : يا أمي إنها قصة طويلة أتذكرين قبل ثلاثين عاماً عندما انطلقت في الصباح مع تلك القافلة المتجهة إلى بلاد الشام كنا نسير في الصحراء . . قطعنا مسافة لا بأس بها حتى أسد الليل ستارهـ . . فتوقفنا للراحة والنوم فغدر بنا الليل البهيم المظلم . . وسطت علينا عصابة فسرقت ما معنا . . وقتلت كل من فيها استطعت الهرب . . وكان معي من الطعام ما يكفي لمسيرة أربعة أيام . . الليل في منتصفه . . سمعت صوت بكاء . . فأشهرت سيفي واتجهت نحوه كانت فتاة آية في الجمال . . سألتها : من أنت ؟ وما الذي جاء بكـ ؟ جاوبتني بصوت مقطع من البكاء : أنا ابنة صاحب القافلة . . قتل اللصوص أبي وأمي واستطعت الهرب قلت لها : هيا اتبعيني لنكمل طريقنا . . طلع الصبح . . وتبددت الظلمة رأينا قافلة قد بدأت في المسير لحقنا بها . . وخاطبنا أميرها فوافق على الإنظمام إليهم . . بعد أن سمع قصتنا . . وصلنا إلى جنة الأرض . . بلاد الشــام بحثنا عن عمل . . وبعد جهد دام أسبوعاً وجدنا عن عمل يناسبنا . . بدأنا في العمل كنت لا أراها إلى نادراً فظروف عملي لا تسمح بذلكـ . . بعد مرور عاماً كاملاً . . جمعت من المال ما يكفي لمهرٍ للزواج تزوجت تلك الفتاة . . وهاهي أمامك الآن اشتغلنا أنا وهي في التجارة أحببتها من كل قلبي عشنا أن وهي حياة جميلة وهادئة أنجبنا أربعة من الأولاد وثلاثاً من الإناث ثم قررنا العودة إلى أرض الوطن والعودة إليكـ يا غاليتي . . والعيش عندك والأرض التي بجوار هذا البيت سأبنيها بيتاً كبيراً لنبقى هنا . . وبجواركـ . . انتهت & وهذه أول قصة من تأليفي &   |