السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اليوم جبت لكم قصة جديدة..
قصة مؤثرة..
ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة..

لكنها مؤثرة..

حقيقية..

ليست خيالا..


نقلها رجل ثقة..

اسمه (سعود)..

(الشخصية حقيقية والاسم افتراضي)


كان سعود انسان حياته تميل للفلة..

كان يصلي ويصوم ويزكي..

لكنه كان يهوى مغازلة البنات..!!



.. الزبدة ..

كان سعود قاعد في شقته في الخبر واللي قريبة من الكورنيش..


دق تليفون الشقة..

يقول سعود: ( العادة ما اذا بغاني احد دق على جوالي..
وما يدق على تليفون الشقة الا المسئول عن العمارة يطلب الإيجار)

المهم..

رد سعود على التلفون من غير نفس وقال: (نعم!!)

- (وش فيك معصب؟؟!)
صوت جميل مثير (يهبل)
أو بالأحرى صوت بنت!!!


الولد انهبل وعدل صوته وجلسته..
وقام يقول: (هلا والله)

- (ما رديت على سؤالي)

سعود: (أبد والله بس كنت .. آآ آآ .. طفشان)
< هذي طبعا أول تصريفة تخطر في باله .. وكالعادة بايخة!! >

- (هههههه.. الله يقطع سواليفك.. ما لقيت غير هالتصريفة!!)

سعود تقلب وجهه وحس انه ما عنده سالفة..

المهم تصريفة من هنا وتصريفة من هنا.. الين ما أخذوا على بعض
< هي ما شاء الله تحتاج انها تاخذ عليه ؟؟!>

- (من وين جبتي رقمي؟؟!!)

- (تستهبل؟؟!!)

- (وش استهبل؟)

- (انت اللي قبل شو مرقمني!!!!)

- (ايه ايه صح!!)
< طبعا هو لا رقمها ولا شي بس ما حب انه يخرب على نفسه ويخسرها !!>

واستمرت السوالف.. ومن سالفة في سالفة!!

- (اسمع سعود.. لازم امشي.. الشايب وصل.. شوي واكلمك)

- (اوكي.. وانا في انتظارك)

يقول لي سعود: "اول ما قالت الشايب وصل قلت هذا اكيد ابوها.."


.. المهم ..

دقت البنت مرة ثانية في الليل
- (هلا سعود)

- (هلا والله فلانة.. وينك تأخرتي؟؟)

- (معليش والله.. كنت انوم الشايب وطلعت)

سعود: ( !!!!! )

- (تنومين ابوك؟؟!!! ليش مريض؟؟!)

- (ههههههه.. لا والله.. هذا زوجي)

سعود: ( !!!!! )
< انصدم سعود.. عادي عنده انه يغازل.. لكن انه يكلم متزوجة فهذا شي مرفوض بالنسبة له.. وهو خط أحمر ما يقبل يتجاوزه!! >




هنا عصب سعود وبدأ يأخذ منحى ثاني في كلامه:
- (موب حرام عليك تغازلين!!!!)

- (حرام علي المغازل وحلال عليك؟؟!!)

- (انا مذنب لكني منيب متزوج!!! انتي الله اغناك بالحلال عن الحرام!!! خافي الله!!! عندك زوج ويمكن عندك عيال!!! خافي الله )

- (اولا ما عندي عيال.. ولا يمكن انا يجينا عيال لظروف زواجنا)

- (طيب وزوجك.. موب حرام عليك تخونينه!!!!؟؟ )

- (انت تبي تسمع قصتي والا بتقعد تسيء لي وتهزئني؟؟)

- (اية قصة؟؟)

- (انا توفى ابوي وعمري 15 سنة.. ومن بعده ساءت حالتنا المادية.. )

- (كم عمرك الحين؟؟)

- (19.. ويوم كان عمري 16 تقدم لي واحد شايب متزوج وعنده بنات وعيال.. انا طبعا رفضته لكن اهلي غصبوني اتزوجه.. لأن الرجال كان مرتاح ماديا.. كنت ايامها ابكي واقول لهم ما ابيه.. لكنهم قالوا انتي ما تعرفين مصلحتك..)

بدأت البنت تشرع في البكاء، فاختلط صوتها بصوت بكائها، حزن ودموع وبحة صوت،

وأكملت كلامها:

- (كنت احاول اقنع نفسي قبل الزواج بأن اهلي ادرى بمصلحتي..

وزوجوني الشايب..

كنت اقول هذا رجل كبير.. وأكيد وقور.. وأكيد راح يحترمني ويرعاني..

لأكتشف انه رجال " سكـّـير "..!! حياته كلها ذنوب..

تناول للمحرمات.. وفعل للمحرمات..

يتركني بالثلاث والاربع ايام ويروح البحرين.. وليته يستتر من ذنوبه.. يجاهر بها.. ويقول لي انه رايح يفعل الذنب الفلاني والفلاني والفلاني!!!

والله اني صرت اخاف من امراضه!!!!

واذا ما اشبعت البحرين رغباته.. يتوجه لأوروبا لعله يجد فيها ما يرضيه!!!!)

- (وليش ما تحاولين تنصحينه؟؟!!)

- (والله حاولت اول الزواج.. لكنه صار هو بنفسه الحين يحاول انه يطيحني في البلاوي اللي يتناولها..!)

- (وعياله وينهم؟؟!!)

- (عياله؟!!!! " هذه الأشبال من ذاك الأسد ".. العيال.. أوصخ خلق الله.. والبنات.. يكفي اني اقول لك انهم هم اللي علموني وفتحوا عيوني على الحرام!!)

- ( !!!! كيف يعني؟؟!!)

- (خلني اول شي اشرح لك حال اولاده.. اولاده كل يوم داخلين البيت ببنت!! واخوايهم اوسخ ما خلق ربي.. وغير كذا.. غيرة.. ما فيه غيرة.. ما فكروا في اخواتهم ولا اهلهم..

والاسوأ والأمر.. كم مرة حاولوا يؤذوني.. كم مرة.. والله وانا اتهرب منهم..

والمح لابوهم.. لكن.. لا حياة لمن تنادي!!

اما البنات..

والله يا سعود.. اني ما عمري كلمت رجال في حياتي قبل ما اتزوج!! )

- (الناس يتزوجون وينصلحون وانتي..... )

- (انا خربني هو الله لا يسامحه وبناته..

بناته لأنهم في سني وأكبر مني شوي قاموا يعلموني انواع الحرام..

هم اللي عرفوني على عيال..

وهم اللي علموني المغازل..

وقلة الحيا..

والخرجات..

كل شي حرام هم اللي علموني اياه.. كل حرام!!

العيال كذا..

والابو ماخذني .. ماخذني فلته..

موب ماخذني زوجته..

وحدة زي أي وحدة ينبسط بها.. ويشبع بها رغبته..

ما لي حرمة ولا مكانة..!!)

قامت تصيح البنت اكثر..

وسعود مذهول.. ما عمره سمع عن عائلة بهذا السوء!!
من كبيرهم لأصغر صغيرهم..

- ( لا حول ولا قوة الا بالله.. وليش ما تتطلقين وترجعين لبيت اهلك؟؟ وش اللي مصبرك على هالوضع السيئ؟؟ يمكن تلقين في بيت اهلك من الطهر والعفاف ما لا تلقينه هنا.. )

هنا بدا يسمع نحيب لصدرها.. وحزن رهيب في كلامها.. وكأنه حط يده على الجرح
- (أنا صغيرة.. واهلي كلهم بما فيهم امي.. ما ياخذون بكلامي..

يعتقدون اني جدا سعيدة.. لأني متزوجة واحد غني..

ما يدرون عن معاناتي..

عن همومي..

وظروفي..

واني والله صرت اتمنى الموت من كثر ما اني تعبت في هالحياة..

يا اموت انا او يموت هو..)

- (استغفري ربك يا فلانة..)

سكت سعود شوي يفكر وشلون ينهي هالمكالمة اللي كان يحس انه لازم ينهيها بسبب ضيقة الصدر اللي حلت عليه، والهم اللي صابه..

سعود:
(الله ابتلاك ببلوى ميب سهلة يا فلانة..
بلوى كبيرة..

وما عندك عذر في انك تسوين اللي سويتيه..

المصائب المفروض تقرب العبد من ربه.. ما تبعده..
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في وصف حال المؤمن: "وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له" أو كم قال عليه الصلاة والسلام..

الله يفرج همك.. ويستر عليك..

والله يبعدك عن الحرام واهله..

ويكتب لك ما فيه خيري الدنيا والآخرة..

قصتك هذي أثرت فيني واعطتني درس في حياتي..
ارجوكي يا فلانة.. لا عاد تدقين علي..
وروحي الله يستر عليك)

قفل سعود السماعة وهو في حالة نفسية لا يرثى لها مما سمع..



(تفعيلة)

يمه.. انكسر..
عودٍ تشوفينه سوي..
هذا حياتي.. انكسر..
واليا ضحكت..
وقلتي لي ما احلى ضحكتك..

ما تعرفين..
قلبي افـ صدري ينشوي..

لا تسألي.. وتقولي ريقك مرتوي..


قربت اتم اربع سنين..

يمه سفر..
ما بين تضييع اللي ضيعني وغدر..
وما بين تقبيلي على ذياب البشر..


يمه فلانة انتهت..
عمري بساطٍ من حصير وشوك..
يا ليت عمري ينطوي..









كانت هذه القصة سبب توبة سعود من المغازل..
وبدايته حياة جديدة..
الله يثبته ويوفقه..



الله يحفظ بناتنا ويسترهم ويبعدهم عن كل حرام..