لقد قتلته …
نعم …نعم… لقد قتلته …
لقد أحزنني …
آلمني …
أضر بي …
لقد عشت معه في عذاب …وهو لم يسبب لي سوى العقاب …
مرة يوقظني من نومي …لأبقى حتى الصباح في عذاب …
مرة يجعلني أقف لوحدي في الليالي الباردة …
مرة يعذبني بالنار الحارقة …
لقد ملَّ الصبر مني …وضاق بي …
وأنا أهتف : يا صبر … اصبر …
لم يكل من تعذيبي …ولم يمل من إضعافي …
كنت دائماً أتمنى أن أتركه …
سافرت إلى كل بلاد العالم كي أنساه …
صار يحب ملازمتي …وأنا أكره رؤياه …
يظهر لي إذا فرحت …ويذكرني إذا حزنت …
كان دائماً يعشق تعذيبي …بفنون …
وأنا محتار : يا هذا هل بك جنون ؟…
صاحبه لا أدري …هل هو يدري …عمَّا يجري … ؟
هذا ما زاد عذابي …
هل هو يدري …ولكن يستمتع بما يحصل لي ؟
ألم يدري بعد …بما يفعله صاحبه الطاغي ؟
صرت أعشق الوحدة …لأقاومه …
صرت أناقشه :
يا صاحبي …ألم تعلم أنك أتعست حياتي ؟
ألم تخف يوماً أن تدمر دنياي ؟
لم دائماً ...تلازمني ؟
لم تتلذذ ...بدموعي ؟
لماذا تضحك ؟
هل أنا بهذه الحال أعجبك ؟
أجب ...أجب يا من أقلقت حياتي ...
للأسف...
للأسف لقد قررت قتل من عذبني ...
لقد قتلته ...
لقد قتلت الشوق إلى حبيبي ...
قتلته لأبقى إلى حبيبي ...
تريد أن تعرف كيف قتلته ؟
لقد قتلته بالزواج والارتباط بحبيبي ...
ليموت الشوق إلى حبيبي ...
ويبقى الحب للغالي فقط ...للغالي فقط ...
لكن ...قد يعودالشوق مرة أخرى ...
عند الابتعاد عن حبيبي ...
بقلم : نجم الصبح
