كتبه مايكل كرش (( أنا سأنتظر ))
أذا كان هنالك من ملخص لأحساس المعسكر السعودي بعد أنتهاء كأس العالم 98 ، فليس سوى كابتن المنتخب يوسف الثنيان .
لاعب خط الوسط المحنكك والمخضرم ، المعروف كثيراً بمزاجيته ، كما هو معروف بتألقه المبدع ، الذي كان أكثر اللاعبين السعوديين أحباطا بالخروج من كأس العالم بعد التعادل مع جنوب أفريقيا 2- 2 في مدينة بوردو .
ضمن أكثر من 80 شخصا أتوا من السعودية ، التي يحترمها خصومها كثيراً في المنطقة العربية ، لوجود أكثر من موهبة ضمن منتخبها ، لقد كان جلوس الثنيان على دكة الأحتياط لغزاً لا يعرف حله .
الثنيان اللائق تماماً والسلاح المفيد في أي جانب من الملعب ، وقد كان واضحاً أن السعوديين ينتقصون للاعب في حجم موهبته ، ولاعب في عمر ال 34 ، فأي شخص رأى الثنيان على مر السنين يعرف مقدرة الثنيان وفائدته ، ألا أن تلك الثقة عند السعوديين لم تكن موجودة عند المدرب البرازيلي كارلوس البرتو !!
كارلوس البرتو باريرا رفض ان يلعب يوسف الثنيان لاعب خط وسط نادي الهلال أكثر من 15 دقيقة ضد الدنمارك ، ألا أن نصب محمد الخراشي مدرباً للسعودية ، الذي أعطى يوسف الفرصة عندما وضعه في التشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة أمام جنوب افريقيا .
الأختلاف كان واضحاً على السعوديين عندما أمسك الثنيان بالوسط السعودي ، و يوقن الثنيان ان هذه المباراة هي الأخيرة له في كأس العالم ،و قد سجل فيها هدفه الأول في كأس العالم .
ولكن الثنيان كان كل شيء لديه على مايرام إلا مزاجه فكان سيئا لخسارة فريقه المبارتين السابقتين والخروج من كأس العالم .
يقول يوسف وهو متضايق من بقائه على مقعد الأحتياط مع المدرب كارلوس البرتو : (( هذه المرة الأولى التي ألعب فيها منذ شهرين )) ، ويتمم (( استعدينا لمدة 33 يوم ، ولعبنا 7 مباريات ودية ، ولم ألعب فيها سوى لمدة 15 دقيقة !! )) ويستطرد (( المدرب السابق لم يكن يريد أشراكي مطلقاً لأنه كان يستعمل خطط تكتيكية جبانة !!! ))
وصف يوسف لخطط المدرب البرتو في كأس العالم بالجبانة يرينا طابع يوسف الثنيان المزاجي ، والذي يعبر عن رأيه بكل صراحة ، أنه لاعب ذو شخصية قوية ، واللاعبون الآخرين يتمنون أن يصلون لشخصيته .
يقول سامي الجابر (( أن يوسف رجل عظيم )) ويستطرد (( لقد تركت الكرة ليوسف لكي يسدد البلنتي لأنها قد تكون المباراة الأخيرة له على المتوى الدولي )) .
يقول يوسف حول مباراة جنوب افريقيا : (( أدائنا اليوم كان ممتعاً )) ويكمل (( المباراة اليوم كانت مفتوحة ، ولكن لا أعتقد أن جنوب أفريقيا أفضل من فرنسا والدنمارك ))
ويكمل يوسف (( أمام الدنمارك كان بأمكاننا أن نكون أفضل أداءً وأفضل نتيجة ولكن خطتنا في اللعب كانت جبانة ، ولكن حالتنا الآن تغيرت الحمد لله ))
ويقول يوسف (( لم نحقق النتائج التي كنا نريدها في هذه البطولة ولكنها كرة القدم ،، في عام 1994 كانت أدائنا أفضل ، ولكن الآن لا نستطيع أن نحسن أدائنا ، ولكن لننظر إلى المستقبل و بميئة الله سوف نقدم الأفضل ))
على النقيض تماماً مما قاله سامي الجابر ،، فيوسف الثنيان يرى أنه بأمكانه اللعب مع المنتخب السعودي مرة أخرى .
و في ذلك يقول يوسف : (( أمامنا كأس العرب في شهر سمبتمبر و كاس الخليج في نوفمبر وأنا استطيع أن ألعب فيها ، فأنا لم أنتهي بعد ، فنحن كلاعبين في خدمة الوطن ، وننفذ ما يطلب منا ))
و سواء كان جسم الثنيان يساعده أم لا ، فأنه ينظر بتحدي لمستقبله مع المنتخب السعودي ، والقليل من الجماهير في السعودية التي تتوقع عدم مشاركة يوسف مع المنتخب .
أعد قرائة المقال ،، و أكتشف شخصية يوسف الثنيان
عزيزي النورس 
الوضع العادي
