السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،



صبحكم / مساكم الله بالخير ..

_____________________________________________


& .. بطاقة دعوة .. &


// ..اللهم ارحم موتانا .. //


بكبير من الأسى تنعي أسرة آل منحوت فقيدها الغالي " وسيم " الذي انتقل إلى رحمة الله اثر عين أصابته بينما كان يسير في شارع المحبين ، وفي هذه المناسبة ندعوكم لتناول طعام العشاء أيام 14، 15 ،16 من شهر جمادى الثانيه في قاعة الأسى في حي المعزين.


*الدعوة عامة للرجال والنساء
* يمنع دخول المغاتير وجوالات الكميره من نوع سوني أريسكون

_____________________________________________



اعتذر عن هذه المقدمة اللي لا أعلم ما ذا تبي ، لكن الحقيقة أنها تصور شيئاً من الواقع وربما في يوم من الأيام تنتشر مثل هذه البطاقات وتصبح مألوفة ً للجميع ..


قبل فترة انتقلت إلى رحمة الله شقيقة أحد زملاء العمل- وهو من أهل الحجاز- ، وقمنا بأداء الصلاة عليها في أحد مساجد الرياض، ولأن من واجبنا الوقوف مع هذا الرجل الفاضل (خصوصاً وانه المدير ) اتصل علي أحد الزملاء بعد يوم وقال :
وش رايك نروح بكرا نعزي ابوفيصل ببيته ؟
قلت: والله ودي لكن ليش مانروح اليوم ؟
قال : اليوم ما يمدي ماعاد فيه وقت ( وكان الوقت بعد صلاة المغرب)
قلت له : ليش ما يمدي !! نروح بعد صلاة العشاء
قال: أنت ما تعرف عادات أهل الحجاز بالعزاء
قلت : لأ، ليش ؟؟
قال: وقت العزاء عندهم من بعد صلاة العصر إلى أذان العشاء
قلت: خلاص أجل نروح بكرا المغرب إن شاء الله
قال: OK أو فيما معناها
(والحقيقه انه جاء بكرا وانشغلت ومارحت )


ولأن هناك عدد لا بأس به من الزملاء في العمل هم من أهل الحجاز ، فقد اخترت واحدً منهم لأنشب له ببعض الاسئله الناشبه في دماغي ..


سألته عن عاداتهم في أيام العزاء ، فقال أنا من أهل المدينة المنوره وعندنا هناك فترة تقديم العزاء هي بعد صلاة المغرب فقط ( لمن أراد الحضور للمنزل) ولا ترتبط بأيام محدده ، وما فيه عندنا قهوه وشاهي مجرد كاسات من الماء وغالباً نستخدم فناء المنزل ونضع فيه كراسي وفرشات..


في هذه اللحظات تذكرت وفاة جدتي لوالدي- رحمها الله- وما صاحب أيام العزاء من تجمعات وسهرات !!


أتذكر يوم انتهينا من دفنها واتجهنا للخروج من المقبره مشياً على الاقدام ، كان هناك عراك بين اثنين من أقاربي وكل واحد منهم يقول لأ ما يصير أنا اللي ابجيب العشاء الليله !! ( أعلم انه كرم وجود لكنه في غير وقته ومناسبته)..


ولأن والدي هو أكبر الأبناء فقد كان العزاء في بيتنا ، ويعلم الله كم تكبدنا العناء بسبب عاداتنا السيئة ، ويعلم الله كم زمزمية قهوة وشاهي صلحتها الوالده و اخواتي ويعلم الله كم ذبيحه انطرحت بالمقلط ..


تخيلوا من بعد صلاة العصر إلى الساعة 11.30 بالليل وحنا قهوه وتمر وعشاء وذبايح رايحه وذبايح جايه وشي للرجال وشي للحريم ولمدة أربعة أيام!!! لا و آخر يوم خربناها وجبنا مع الذبايح حمص وفطاير


وكنت متضايق جدا من هالناس اللي ما يستحون على وجيههم، يجونك كل يوم يتقهون و يسولفون ويلجلجون ويضربون باللحلم والرز بحجة أنهم يقدمون واجب العزاء!!


في سالفتي هذي يمكن يتصور أحدكم ان الناس اللي ما غير متكين ببيتنا هم من القريبين للعائله ولكن الواقع مختلف ، فكان فيه ناس تجي وتتقهوى وتتعشى والحقيقه اني ما اعرفهم ولاسبق وشفت وجيههم ..


والحمد لله انه فيه عدد من الناس المحترمين اللي يدركون أن وضع أهل المتوفى لا يحتمل الإثقال عليهم وبالتالي تلقاهم يدخلون البيت ويقدمون واجب العزاء ولا يجلسون أكثر من ربع ساعة..


ياجماعة هالعادات ذي أشوف انها منتشره بين الوسط اللي أعيش فيه ، ويوم سألت اللي حولي تأكدت أنها منتشره بين أهالي نجد..


يقول لي واحد من الشباب إنهم جالسين يلعبون ورقه ويتتنون بعزاء عمه!! بحجة انه كان كبير ومريض!!


ما أدري وين راح الحياء ؟!


إذا كانوا ما يستحون من الله فلا ترجي منهم انهم يستحون ممن حولهم..


بصراحة أعجبتني طريقة بعض أهل الحجاز في تحديد وقت لمن أراد الحضور للمنزل ، وفي اقتصار الضيافة على القهوه والشاهي وأحياناً الماء فقط كما روى الزميل، وهي أسلم طريقة للخلاص من الهمجيين..


ما ودي أطول عليكم ، لكن هي عادة سيئه أتمنى التخلص منها ، وياليتنا نتعظ بالموت وندعو للميت ونتذكر الآخره ونستشعر الموقف بدلا من القهاوي والشواهي والاكل والسواليف بالعقار والاسهم..


الله يرحم موتانا ويغفر لهم ، و يحفظ لنا والدينا وإخواننا وأخواتنا ومن يعز علينا ويطيل بأعمارهم على طاعته..




فماااان الكريم