المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12/12/2001, 08:48 PM
كاتب ومفكر إسلامي
تاريخ التسجيل: 06/12/2001
مشاركات: 485
وسائل استمرار الحركة الجهادية في الأرض المباركة

مضى على الحركة الجهادية الفلسطينية أكثر من سنة، ذهبت فيها أروح، نحسبهم شهداء عند ربهم يرزقون، وجرح فيها الآلاف، ويتم أطفال وترملت نساء، وتعوق رجال... وقد هزت هذه الحركة ضمائر الناس مسلمهم وكافرهم: المسلم زاد يقينه بأن الإيمان يفجر طاقات المسلمين عن الحاجة، فيبذلون في سبيل الله كل غال ونفيس، بما في ذلك أرواحهم رغبة في رضا الله تعالى عنهم، وكم شاب يتمنى أن يقف في صف المجاهدين في الأرض المباركة، ولكن الأنظمة في بلدان المسلمين تحول بينه وبين ما يتمنى، وقد بذل كثير من المسلمين ما يقدرون عليه من المال لنصر إخوانهم العزل المظلومين من العدو اليهودي الدخيل.
واليوم وقد شعر أعداء الله من الكفار بخطر هذه الحركة الجهادية المباركة التي زلزلت أقدام اليهود بالحجر والمقلاع، وبوسائل ضعيفة جدا، مقابل الترسانة العسكرية والأمنية التي يملكها اليهود، اليوم وقد شعرالأعداء بأن الأرض تضطرب بهؤلاء الأعداء، تداعوا من كل حدب وصوب، وأجمعوا أمرهم مع تباين مصالحهم، على إجهاض هذه الحركة، لأن ذلك يحقق مصالحهم جميعا، وهو ضرب المسلمين وإضعافهم والْحَوْل بينهم وبين عزهم وكرامتهم التي يحققها لهم الجهاد في سبيل الله، فتحركت موسكو – الموتورة من الجهاد الشيشاني- وواشنطن وبروكسل، وبعض أذنابهم في كثير من الحكومات في الشعوب الإسلامية، ليدعموا المهزومين المستسلمين في فلسطين الذين يركضون ركضا وراء التفاوض المذل، وينقذوا الدولة اليهودية ذات القوة التي لا تقهر و التي أرعبت غالب الحكام العرب، وأذلت بذلك عواصم الفتوحات الإسلامية المحيطة بالأقصى والتي أرغمت جيوش قيصر وكسرى على الاستسلام، وحطمت عروشهم م، مع أن هذه القوة التي لا تقهر، أرعبها أطفال الحجارة الشجعان.
ولا شك أن السلطة الفلسطينية تتعطش لاستغلال هذه الحركة لتحقق بدماء شهدائها مكاسب سياسية، لتكمل مشوار الهزيمة، وأن اليهود ومن شايعهم يريدون التخلص من رجال الجهاد وشبابه، وإذا أجهضت هذه الحركة، فسيتعاون على ضرب المجاهدين اليهود ورجال السلطة، و cia كما كانوا يفعلون ذلك قبل قيام هذه الحركة، بتأييد ممن يحاربون الإسلام في بعض البلدان الإسلامية، ويخشون أن ينتصر المجاهدون وتكون لهم الكلمة العليا على العلمانيين أولياء اليهود وأمريكا وغيرهما من الدول الغربية المعادية للإسلام والمسلمين.
لذلك يجب على كل مسلم قادر أن يبذل كل ما في وسعه لمناصرة الفئة المؤمنة المجاهدة في سبيل الله، بالمال والإعلام والدعاء والتشجيع، فإن العاقبة ستكون لهم بإذن الله.
إن الجهاد في سبيل الله هو الوسيلة الوحيدة لانتصار المسلمين في فلسطين، على الأعداء اليهود، وما عدا ذلك من الوسائل فهي لا تخلو من أحد أمرين:
الأمر الأول: استمرار هيمنة اليهود وإذلالهم لجميع الفلسطينيين بالقتل والجرح وهدم البيوت والمساجد، وتخريب الممتلكات، سواء كانوا في الضفة الغربية وغزة، أم فيما يسمى بالخط الأخضر الذي اعترف به حكام العرب دولة لليهود، بالطرق الرسمية التي أصبحت بها السفارات بين اليهود وبعض الدول العربية متبادلة، أو من حيث الواقع، وهو أن جميع الدول العربية لا يطالبون الآن إلا بدولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، كيفما كانت تلك الدولة، ما دامت مقبولة من قبل الشرطة الفلسطينية.
الأمر الثاني: أن يمن اليهود على الفلسطينيين –بالاتفاق مع الشرطة الفلسطينية – بقطع من أرض غزة والضفة الغربية، تسمى الدولة الفلسطينية، تنتشر فيها المدن اليهودية –المسماة بالمستوطنات– التي تمتلئ بها مخازن بالسلاح المعد للاعتداء على الفلسطينيين في الوقت المناسب، مع كتائب من الجيش اليهودي مدججة بالسلاح بحجة حماية تلك المستوطنات، وهي في الواقع معدة لمحاصرة قطع الدولة المزعومة.
إضافة إلى نزع السلاح- الصالح للدفاع الكافي عن النفس – من أيدي الفلسطينيين، وحصار تلك الدولة في المعابر والحدود والجو …. وبتلك الدولة يخدر المسلمون، فلا يعودون يطالبون اليهود بشيء، وتصبح الأرض المباركة، في حقيقة الأمر، دولة يهودية.
وقد يعطون الفلسطينيين مكتبا إشرافيا في باحة الأقصى يسمونه بأي اسم يسلون به المسلمين ويخدرون مشاعرهم مؤقتا، حتى يأتي اليوم الذي لا يعلم المسلمون إلا بهدم المسجد بعد أن يكونوا قد فرغوا من إقامة أساس الهيكل اليهودي في أسفله.
ولا يبعد أن يطردوا الفلسطينيين من فلسطين بأكملها أو يقضوا عليهم، اقتداء بالأوربيين الذين طردوا السكان الأصليين من الأمريكتين، ومن أستراليا.
هذا باختصار هو شأن أي وسيلة تتخذ د اليهود، غير وسيلة الجهاد في سبيل الله.
و بدت السوءات
ولكنا نحمد الله أن خيب سعي دعاة السلم المذل، والتطبيع المهين، من أعداء الجهاد والحل الإسلامي الذي لا حل سواه، لقضية الأرض المباركة "فلسطين" فكشف اليهود عن طبيعتهم – وهم مكشوفون لمن له إلمام بتاريخهم وبصفاتهم التي أبانها االوحي الإلهي، ومواقفهم من كل من ليس منهم، من الغدر والخيانة ونقض العهود – كشفوا عن طبيعتهم في هذه الفترة التي رأى الناس كلهم وسمعوا وقرءوا ما عاملوا به السكان العزل، من الأطفال والنساء والشيوخ وغيرهم، من قتل وتمثيل وتشريد … ورأى الناس كلهم أطفال الحجارة الذين يرمون الجيش المدجج بالسلاح بكافة أنواعه الخفيف، والثقيل من دبابات وطائرات وصواريخ …..
وقد تجاوب المسلمون في كل أنحاء الأرض، ولا زالوا، مع الفلسطينيين المعتدى عليهم، وطالبوا حكامهم بنصرتهم، وموقف الفلسطينيين المجاهدين المشرف وتجاوب المسلمين معهم بهذا الزخم القوي ربح عظيم، يجب اغتنامه وتغذيته واتخاذ كل وسيلة ممكنة مشروعة لاستمراره، لتبقى الروح الجهادية عند الفلسطينيين وكافة المسلمين مشتعلة، لا تخبو.

وسائل استمرار الحركة الجهادية في نفوس المسلمين.(2)
وهناك وسائل يجب اتخاذها لاستمرار الكفاح الجهادي في داخل فلسطين وخارجها:
الوسيلة الأولى: اجتماع الشعب الفلسطيني على كلمة واحدة، وهي الاعتصام بحبل الله، والوقوف صفا واحدا ضد العدو الغاشم، والتعاون على إعداد العدة المتاحة للدفاع عن النفس والأرض والعرض، والاتفاق الصادق على الأدوار اللازمة: سياسية كانت أو اقتصادية أو عسكرية.
وهذا يقتضي أن تفرج السلطة الفلسطينية عن جميع المسجونين والمعتقلين وبخاصة المجاهدين منهم، لينضموا إلى صفوف إخوانهم في الجهاد والكفاح.
والأصل أن يبقوا جميعا مجاهدين عدوهم، ولا بفاوضونه على أي شيء، ما لم تقض الضرورة بالتفاوض، ويشترط في هذا التفاوض الذي تقضي الضرورة به، أن يصدر عن اتفاق وتشاور بين جميع الفلسطينيين، وإذا دعت الضرورة إلى صلح – كأن يكون المسلمون في حال لا طاقة لهم بقتال العدو- فيجب أن يكون الصلح مؤقتا ( أي هدنة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ) والهدنة المؤقتة أمر مشروع للضرورة، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع قريش في غزوة الحديبية، وقد نادى بذلك الشيخ أحمد ياسين. وهذا يبقي الروح الجهادية عند المسلمين حية في نفوسهم، بخلاف الصلح الدائم الظالم، فإن يحلب اليأس ويثبط الهمم …ومع الهدنة المؤقتة يكون الإعداد، ويستعد الفدائيون للرد على أي اعتداء طارئ. هذا ما يتعلق بالفلسطينيين.
الوسيلة الثانية: مقاطعة جميع الدول العربية وحكومات الشعوب الإسلامية للعدو اليهودي، سياسيا، ودبلوماسيا، واقتصاديا، وثقافيا، واتصالا ومواصلات، بحيث يشعر بالعزلة التامة، وهذا من أوجب الواجبات على هذه الدول، لأن عدم مقاطعتها فيه ولاء محرم، لأنهم محاربون تنطبق عليهم معاني الآية الكريمة في سورة الممتحنة: ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) [ الممتحنة 9 ]
وفي الآية دليل على أن من يعين المحارب ويظاهره على المسلمين يأخذ حكمه في وجوب مقاطعته وعدم توليه. ولا شك أن التعاون مع العدو المحارب اقتصاديا وسياسيا بما يحقق مصالحه يعد تقوية له ومناصرة على المسلمين.
ونحن نعلم ما فعله المشركون من قريش من مقاطعة الرسول صلى الله عليه وسلم وبني هاشم وبني المطلب، وحصارهم لهم في الشعب، ونعلم ما يفعله أعداء الإسلام اليوم من الحصار والمقاطعة للبلدان الإسلامية التي لا تخضع لها، كما تفعل أمريكا وبريطانيا وغيرهما مع السودان وليبيا وغيرهما، فالمسلمون أولى بذلك.
بل نعلم علم اليقين ما يفعله اليهود الآن من المقاطعة الظالمة للمسلمين في فلسطين، حيث يغلقون الطرق والمعابر، ويمنعون عنهم الطعام والشراب والدواء والغطاء.
فكيف يفعل ذلك أعداؤنا معنا، ونحن نمد هؤلاء الأعداء بأكثر مما يحتاجونه من طاقة وغيرها بأرخص السعار، ونشتري منهم أكثر مما نحتاج من البضائع بأغلى الأسعار ؟!
الوسيلة الثالثة: أن تجتهد الدول العربية وكافة حكومات الشعوب الإسلامية، في جمع التبرعات من أجل دعم المجاهدين الفلسطينيين، والتحقق من أن تلك التبرعات تصرف في مواضعها، من طعام ولباس ودواء ومسكن، وعُدَّة جهادية، ولا يقتصر على تسليمها لمن قد يتصرف فيها تصرفا غير مشروع.
الوسيلة الرابعة: أن تستمر وسائل الاتصال في عرض قضية فلسطين وجعلها دائما حية في نفوس المسلمين، بحيث تعد البرامج المتنوعة: اجتماعيا، وثقافيا، واقتصاديا، وتاريخيا، وإعلاميا وجهاديا، ولا يخلو يوم من الأيام من تلك البرامج في جميع الوسائل الإعلامية، من كراتين الأطفال إلى أناشيد الجهاد … بحيث لا يغفل المسلمون يوما واحدا عن هذه القضية.
وإنه لمؤسف كل الأسف، أن ترى في بعض الفضائيات الأطفال يقتلون ويجرحون في الأرض المباركة، وترى غالب الفضائيات العربية المحيطة بفلسطين تبث في نفس الوقت المسلسلات الغرامية والرقص الفاجر، والعري الفاضح، والأغاني الماجنة، والشباب والشابات يرقصون ويصفقون. إنه والله الهلاك والدمار الذي كان من أهم أسباب بعد المسلمين عن معالي الأمور، وسقوطهم في حمأة الذل والمهانة والاستعباد !
الوسيلة الخامسة: استمرار الأئمة والخطباء في كل الشعوب الإسلامية، في تذكير الناس بقضية فلسطين وواجبهم نحوها ونحو أهلها المظلومين المضطهدين.
الوسبلة السادسة: عقد الندوات والمؤتمرات في المساجد والنوادي والجامعات والإذاعات والفضائيات في الأمور المتعلقة بقضية فلسطين.
الوسيلة السابعة: إدخال تاريخ اليهود في المناهج الدراسية، وبيان ما تضمنه القرآن الكريم عنهم مع الله ومع أنبيائه ورسله، وبخاصة الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، وإعادة النظر في المناهج التي استجابت بعض الدول العربية لمطالبة اليهود بحذف ما يبين عوارهم فيها، فتجهيل الأجيال المسلمة بتاريخ اليهود ومفاسدهم من أعظم الجرائم في الإسلام.
الوسيلة الثامنة: تذكير المدرسين والأساتذة في جميع المراحل الدراسية طلابهم بأهمية القضية الفلسطينية، وتعريف الطلاب بتاريخ فلسطين والمسجد الأقصى وما انتابها من استعمار في القديم والحديث، وواجب المسلمين نحوها.
هذه بعض الأسباب التي إذا توافرت أبقت الروح الجهادية ضد أعداء الله اليهود في نفوس المسلمين عامة، وساعدت المسلمين في فلسطين على استمرار حركتهم الجهادية ن وإذا فقدت أو فقد شيء منها فقدت روح الكفاح أو ضعفت.
نسأل الله أن يوفق ولاة أمر المسلمين وشعوبهم للتعاون على البر والتقوى والعمل بما يرضي الله تعالى، إنه على كل شيء قدير.
وصلى الله وسلم على سيدنا ةنبينا محمد وعلى آله وصحبه.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:32 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube