فرق بـين اللي عايش في الخيال .. وبـين اللي طموحه خيالي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مصافحة أولى للحروف في هذا الصرح الشامخ ..
أتمنى أن تكون مميزة .. وبطاقة تواصل هو كل المطلب .. وكل المبتـغى
ربّـما هنا تـتلعثم العبارات .. ويتوقـف نزف الكلمات .. وتعلو أصوات آهات ٍ فوق آهات
كيف لا .. وزعيمنا مقبل على حدث لن يكون تاريخيا ً بـ قدر ما سـ يكون إعتياديا ً
فـ نحن لنا اليد الطولى في المجد .. حتى بلغنا أعلى القمم .. في تأديـب كل خصم
وكان لزاما ً علينا أن نستمر في ذلك .. وهنا أصل ( الحكاية ) .. من البداية حتى ( النهاية )
والنهاية هنا ليست سوى نهاية ً للحروف .. وليست الإنجازات
لذلك دعوكم من كل هذه المقدمة .. ولـ نبحر في أمواج ٍ كانـت وما زالت مغرقـة
لكل من تجرأ على الغوص في بحر ٍ ليس له قعر .. ولا أمان
::
لذلك سـ تروي هذه ( الجنبات الخاوية ) ..
قصة حضور مشرق .. لـ فئة ٍ هي الأكثر .. والأسمى
على مرّ عصر ٍ قادم .. وآخر ٍ مضى ..
فـ كان التاريخ حاضرا ً بـ كل معاجمه .. وأرشيفه
لـ يوثـق الحدث .. من أرض الحدث
دون تـزيـيف .. أو حتى مساومة
وكانـت صفحاته ماركة ً مسجلة بـ ( اسم الزعيم ) ..
وخطوطه مكتوبة بـ لون ٍ أزرق .. كان هو الأزهى .. والأبهى .. والأرقى
لذلك حرصت على مواجهة التاريخ بـ الحقائق .. ولكن كانـت حجته هي الأقوى
حيث أن ذاكرتي الضعيفة ( وهي كذلك ) دائما ً ما تـخونني ..
فـ صحح لي الكثير من الوقائع .. و وضح لي كل الإنـتصارات والمواقع
لذلك سـ أدعكم مع هذا الحديث الذي دار بـيني .. وبـين هذا التاريخ !!
قلت له كيف هي الأخبار .. وما هي الأسرار .. في علم الأخطار
قال الحديث عنها ذو شجون .. تدمع منه المقل والعيون .. وتشيـب بسببه الرؤوس والجفون
قلت هل لـ صفحاتك أي حضور يذكر .. لـ يـبقى ثمّ يشكر
قال نعم وإنها لـ صفحات زاهية .. وليست بـيوت عناكب ٍ واهية
قلت وضح الأمر .. فـ لقد أعياني زماني وذهب العمر
قال صفحاتي زاهية بـ لون ٍ أزرق وخطوط ٍ بـيضاء .. كـ أنها غيمة تـزيد جمال السماء
قلت هل هذا لغز عجـيـب .. أم أمر غريـب
قال كذلك هي الحقيقة .. في الوصول للمجد بـ أسهل طريقة
قلت لم أفهم الجواب .. فـ هل من مخـتصر ٍ لـ هذا الخطاب
قال سـ آخذ دور المقدّم .. لـ يسير حديثـنا بـ شكل ٍ أوضح وبـ خط ٍ متـقدم
قلت تـفضل وأطرح الأسئلة .. ولكن إحذر أن تـخرج من صلب المسألة
قال هو سؤال واحد فيه الجواب الكافي .. والرد الوافي
قلت هات السؤال .. لـ أروي لك في هذا المقال .. حالا ً يفوق كل حال
قال ما ميولك !!
قلت له أنا هلالي ..
في السماء دوم عالي ..
ما همني عاذلي لو عذلني ..
وما همني جور الزمان .. وظلم الليالي
همتي إعتلت فوق .. حد السماء
يعني تـقدر تـقول جاورت رؤوس الجبالي ..
سألني مرة صديقي ..
فيه فرق بـين الهلال وبـين غيره ..
قلت له في فرق بـين اللي شرب كاس القهر
واللي شرب من حوض البطولات الزلالي ..
وفيه فرق بـين اللي يـجلس في رمضاء حارقة ..
وبـين واحد جالس بـ الظلالي ..
وفيه فرق بـين اللي أكبر همومه كذبة صغيرة
وبـين اللي مسكنه بـ العلالي ..
وفيه فرق بـين اللي عايش ٍ في خياله
وبـين اللي طموحه خيالي ..
وأنا احمد الله اللي خلقـني مسلم ..
سعودي ..
هلالي ..
::
قال لي التاريخ هذا ما كانـت أعنيه ..
قلت له دمت منصفا ً أيها التاريخ ..
قبل الرحيل قلت أين الملتقى .. قال هناك في ( درة الملاعب )
قلت سـ أكون ضمن الحضور بـ إذن الله ..
أمّـا أنـتم أيها الزعماء ..
لا تبخلوا بـ الحضور .. لـ أنه ثمن البطولة
وعلى منصات التـتويـج نلتـقي ..
بـ قلم أخوكم /
نظرة تفاؤلية ..
الوضع العادي
