تختلف الدوافع ولكن الهدف واحد، هكذا سيكون شعار لقاء ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء على الملعب الأوليمبي بالعاصمة اليونانية أثينا.
فالفريان يسعيان للتتويج ببطولة هذا العام ولكن بدوافع مختلفة، فميلان انتظر هذا اللقاء منذ عامين للثأر من هزيمة عام 2005 على يد ليفربول في نهائي درامي على ملعب أتاتورك في مدينة اسطنبول التركية ، عندما تقدم الفريق في الشوط الأول بثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن يستفيق ستيفين جيرارد قائد "الحمر" ورفاقه ويتعادلوا في ست دقائق، ثم يفوزا بركلات الترجيح ويتوجوا بلقب البطولة.
ولكن كارلو أنشيلوتي المدير الفني للروزونيري حاول اخفاء تلك المشاعر والتقليل من هزيمة اسطنبول في 2005 قائلا في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء: "يجب نسيان نتيجة اسطنبول، فهذه المباراة قد انتهت ولا نمتلك شيئا لفعله حاليا تجاهها".
وعلى الرغم من تصريحات أنشيلوتي، فإن معظم لاعبي ميلان أبدوا رغبتهم في الثأر من الحمر، وكان في مقدمتهم جينارو جاتوزو الذي صرح من قبل لوسائل الإعلام بأنها فرصة عظيمة للثأر من هزيمة 2005.
واعترف أنشيلوتي بضعف مستوى فريقه هذا الموسم عن نظيره في 2005 قائلا: "في 2005 كان من الطبيعي أن نصل إلى النهائي، ولكن هذا العام كان وصولنا للنهائي أصعب بكثير، فقد عانينا كثيرا فهو أصعب موسم لي مع الفريق، وأريد أن أنهيه بأفضل نتيجة".
ويعتمد ميلان خلال اللقاء على النجم البرازيلي كاكا والهولندي كلارنس سيدورف وأندريه بيرلو وجاتوزو في حسم اللقب لصالحه، بالإضافة إلى خط الدفاع الحديدي بقيادة أليساندرو نيستا.
وتحوم الشكوك حول مشاركة قائد الفريق المخضرم باولو مالديني في النهائي، الذي أصيب في ركبته خلال لقاء الفريق مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في مباراة الذهاب بالدور قبل النهائي.
ويسعى ميلان للحفاظ على سمعته الأوروبية، حيث أن هزيمة هذا اللقب تعني أن ليفربول نجح في الوصول لنفس عدد البطولات التي جمعها الفريق الإيطالي، إذ أن ليفربول فاز بالبطولة خمس مرات سابقة ويتطلع لمعادلة رقم "الروزونيري".
وعلى الجانب الآخر،أبدى الإسباني رافائيل بينيتث المدير الفني لليفربول حذره من كاكا قائلا: "إنه لاعب ممتاز، فهو قوي وسجل 10 أهداف في البطولة، ولكننا لن نفرض عليه رقابة خاصة خلال اللقاء فهي لا تناسب طريقة أداءنا".
وأضاف: "من سيبادر بتسجيل هدف ستكون لديه فرصة أكبر في نيل اللقب، فالمباراة ستكون صعبة، وبالتأكيد لن نفرط في الشوط الأول للنعوض في الثاني" مشيرا إلى تأخر فريقه في لقاء 2005 خلال الشوط الأول بثلاثة أهداف.
وعلق بينيتث على إمكانية حدوث سيناريو إسطنبول مرة أخرى وقال ضاحكا: "إذا خيرت أن يتكرر الفوز بالبطولة بنفس سيناريو 2005 بالطبع سأكون سعيد ولكنني سأحتاج إلى طبيب هذه المرة، فلن أتحملها مجددا".
ويعد جيرارد من أهم الأوراق الرابحة التي يعول عليها بينيتث كثيرا للصعود لمنصة التتويج مرة أخرى.
وحصل كلا من أنشيلوتي وبينيتث على لقب البطولة الأوروبية مرة واحدة، فقد حصل عليه الأول عام 2003، وبالطبع حصل عليه الأخير عام 2005.