كان لطرد زين الدين زيدان في المباراة النهائية التي جمعت منتخب بلاده فرنسا ضد إيطاليا في مونديال ألمانيا لكرة القدم 2006 آثار كبيرة على اللاعب وعلى عشاقه في مختلف أنحاء العالم، وبعد مرور حوالي عشرة أشهر على الواقعة، لا يزال لهذا الطرد تبعات جديدة على مستويات أخرى.
فقد تم تعيين الحكم الأرجنتيني هوراتشيو اليزوندو - الذي أشهر بطاقته الحمراء في وجه النجم الفرنسي الشهير- في منصب وزير الدولة للشؤون الرياضية، وذلك بقرار من رئيس الوزراء الأرجنتيني نيستور كيرشنير.
وحسب مجلة لوبون الفرنسية في موقعها على شبكة الإنترنت، فإن اليزوندو البالغ من العمر 43 عاماً سيتولى منصب وزير الدولة للشؤون الرياضية على أن يولي اهتماماً خاصاً بمكافحة ظاهرة العنف في الملاعب الأرجنتينية.
ونقلت "لوبون" عن اليزوندو قوله إن "استئصال العنف من الملاعب لا يمكن أن يتحقق على المدى القصير لكنه يتطلب إستراتيجية يتم تنفيذها على الأجلين المتوسط والطويل".
وأشار إلى أن الجيل الجديد يجب أن يؤهل نفسه لنبذ العنف بعد أن أصبح ذلك مطلباً شعبياً، مُشدداً على ضرورة تنقية روابط مشجعي الفرق المعروفة باسم بارابرافاس التي اعتبرها اليزوندو مسؤولة بنسبة كبيرة عن العنف الذي يشّوه صورة كرة القدم الأرجنتينية.
يُذكر أن الوزير الجديد يحمل شهادة في التربية البدنية والرياضية، وكان قد دخل مجال التحكيم في الاتحاد الأرجنتيني عام 1990، ونال الشارة الدولية بعد مرور أربعة أعوام فقط على بداية عمله.
واشتهر اليزوندو بصرامته وحزمه الشديد في إدارة المباريات، وله مواقف كثيرة قام فيها بإشهار البطاقة الحمراء لكبار مشاهير اللعبة قبل طرد زيدان، وأشهرها على الإطلاق قيامه بطرد قائد المنتخب الإنكليزي ديفيد بيكهام عام 2000 في بطولة أندية العالم.