منخب البرتغال......
دخل المتتخب البرتغالي الى بطولة امم اوروبا 2000 بأعصاب باردة وبدون أي ضغط علماً بأنه كان في المجموعة الحديدية بجانب انجلترا والمانيا ورومانيا وقدم المنتخب عروضاً قوية في الدور الأول مكنته من الفوز في جميع المباريات ، ففي المباراة الاولى استطاع المنتتخب البرتغالي ان يهزم المنتخب الانجليزي 3-2 بعد ان كان الانجليز متقدمين بهدفين وتفوق البرتغاليين في المباراة الثانية على نظيره الروماني فتمكن من هزيمته بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة عن طريق الاعب فرانشسكو كوستا بعد تمريرة متقنه من نجم المنتخب لويس فيغو.
وهذا الفوز اهل المنتخب البرتغالي ليكون بطلاً للمجموعة بغض النظر عمل ستسفر عنه نتيجة المباراته الاخيرة مع المنتخب الألماني لذلك فضل المدرب البرتغالي كويلهو ان يشرك الخط الثاني للفريق ليريح الاعبين الاساسيين لمباريات الدور الثاني وحصلت المفاجأه عن\ما استطاع المنتخب البرتغالي ان يسحق المنتخب الألماني بثلاثة اهداف نظيفة سجلهما جميعاً نجم انتر ميلان الايطالي سيرجو كونسيساو. وفي الدور ربع النهائي تغلب المنتخب البرتغال على نظيره المنتخب التركي بهدفين نظيفين عن طريق هداف المنتخب نونو جوميز ليتأهل بذلك الى الدور النصف النهائي لملاقاة فرنسا وبالرغم من تمكن المنتخب البرتغالي احراج المنتخب الفرنسي الا انه خرج خاسراً من المباراة بالهدف الذهبي عن طريق ديدان يجله بالدقائق الأخيرة من الشوط الاضافي الثاني وبرز في هذه البطولة عدد كبير من الاعبين البرتغاليين وعلى رأسهم النجم لويس فيغو الذي اختير أفضل لاعب في اوروبا 2000.
وفي المشاركات الاخرى للبرتغال ببطولة امم اوروبا بطولة عام 1996 التي جرت في انجلترا حيث كانت البرتغال تملك حينذاك عدداً من الاعبين الشباب الموهوبين الذي احرزوا كأس العالم للشباب 1989 و 1991 وعلى رأسهم النجم لويس فيغو وكذلك لاعبون آخرون من مثل روي كوستا وجواو بينتو وفرناندو كوتو و سيرجو كونسيساو وباولو سوزا وفيتور بايا ولكن المنتخب البرتغالي فشل في اضاء طموحات جماهيره وخرج من الدور ربع النهائي على يد مفاجأة البطولة المنتخب التشيكي بهدف لنجم البطولة اللاعب كاريل بوبورسكي. اما عن مشاركات المنتخب البرتغالي ببطولة كأس العالم كانت قليلة وبالتحديد مرتين فقط . فالمشاركة الاولى كانت عام 1966 في انجلترا و حصلت على المركز الثالث في البطولة . وتمكن المنتخب البرتغالي من تجاوز الدور الأول بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية على منتخبات هنجاريا و بلغاريا و بطل العالم آنذاك البرازيل ليتأهل إلى الدور الثاني وقابل المنتخب البرتغالي في الدور ربع النهائي منتخب كوريا ش وكادت ان تتحقق المفاجأة بعد ان تقدمت كوريا بثلاثة اهداف الا ان المنتخب البرتغالي تدارك الموقف واتسطاع تسجيل خمسة اهداف لتنتهي المباراة بنتيجة 5 – 3 سجل الفهد الأسمر اوزيبو اربعة اهداف منها . وفي الدور قبل النهائي قابل المنتخب البرتغالي المنخب الانجليزي الذي تمكن من الصعود إلى المباراة النهائية بشق الانفس بعد فوزه على المنتخب البرتغالي 2 – 1 وبرز عدداً من اللاعبين البرتغاليين الموهبيين في تلك البطولة وعلى رأسهم الفهد الأأسمر اوزيبيو مهاجم نادي بينفكا وأحسن لاعب في اوروبا عام 1965 وكذلك كولونا كابتن المنتخب والنجمان اجوستو و توريز والحارس بيريرا.
إن سبب ارتفاع مستوى الكرة البرتغالية في الستينيات تأثرها باسلوب الكرة البرازيلية من خلال احتكاك الكثير من الللاعبين البرتغاليية بنظائرهم البرازليين لانتقال عدداً من اللاعبين البرازيليين الى الاندية البرتغالية وادى أيضاً بروز عدداً من الللاعبين البرتغاليين امثال الفهد الاسمر اوزيبيو و صانع ألعابه كولونا .
ان احد الاسباب المهمة في تذبذب الكرة البرتغالية احتكار اندية بينفيكا و سبورتينج لشبونه وبورتو البطولات المحلية مما ادى لفقدان روح الحماس في الاندية المتبقية وان وجود الاعبين الاجانب وخاصة من البرازيل في اكثر الاندية البرتغالية جعل فرصة الاعب البرتغالي صعبة في المشاركة في مباريات فريقه ، وهناك سبب آخر هو اعلان افلاس لبعض الاندية الكبيرة في البرتغال كما حصل لنادي بينفكا قبل اكثر من اربع سنوات ويؤدي ذلك إلي ترك الاعبين الكبار انديتهم.
في بداية التسعينيات ثأر الاعبون البرتغالية على أنديتهم لاعتراضهم على اجورهم المحدودوة مما ادى الى هجرة الكثير منهم إلى اوروبا وهذه الهجرة ادت الى ارتفاع مستوى الاعب البرتغالي تكتيكياً وبرزت فعلاً مجموعة من اللاعبين الذين اثبتوا كفاءتهم في الاندية الاوروبية وعلى رأسهم النجم الأول لويس فيغو نجم ريال مدريد و افضل لاعب في اوروبا 2000 ولاعب خط الوسط روي كوستا الذي ابدع مع فيورنتينا وزميله باولو سوزا الذي احرز بطولة دوري ابطال اروربا مرتين والمدافع الصلب فرناندو كوتو حقق هو الآخر بطولة الدوري عام 2000 مع لاتسيو وحارس المرمى المتألق فيتور بايا حارس نادي بورتو البرتغالي و مهاجم ونجم فيورنتينا نونو جوميز الذي فاجأ الجميع بمهارته في بطولة امم اوروبا 2000 وسيرجو كونسيساو نجم انتر ميلان الاطالي والذي تألق مع لاتسيو وبارما و سيماو سمبروسا جناح نادي سبروتنج لشبونه والذي نجاح مع برشلونه الاسباني .
والسؤال الوارد في اذهاننا هو هل تستطيع الكرة البرتغالية ان تعيد امجادها ؟؟ وهل ستستمر البرتغال في منافسة المنتخبات الكبيرة امثال البرازيل الارجنتين ايطاليا و انجلترا ام ان الكرة البرتغالية ستتوقف عن هذا الحد لأن لاعبيها ونجومها فيغو كونسيساو روي كوستا وجواو بينتو قد قاربوا الثلاثين والبعض الآخر امثال كوتو وبايا و باولو سوزا قد تجاوزوا الثلاثين من عمرهم .
ختاماً تبقى امنية فوز المنتخب البرتغالي بأي بطولة رسمية هاجساً يداعب مخيلت كل مواطن برتغالي خاصة وان الظروف الآن مواتية لتحقيق اول انجاز لهم لامتلاك البرتغال نجماً كبيراً كلويس فيغو ورفاقه الذي عليه هو ورفاقه تقع مسؤولية اثبات وجودهم خاصة ان المنتخب البرتغالي قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2002 ولأن البرتغال ستستضيف نهائيات امم اوروبا 2004.
الوضع العادي
