بسم الله الرحمن الرحيم






406 كيلومتر بالساعة هي سرعتها القصوى.. و14 ثانية فقط هو كل ما تحتاج إليه لبلوغ سرعة 300 كيلومتر بالساعة.. تلك هي سمات الأداء الذي ستوفره سيارة بوغاتي «EB 16.4 فيرون» التي تدخل الأسواق في العام 2003 تحت شعار «أسرع سيارة في العالم» معتمدة على محرك يتكون من 16 أسطوانة قوته 1001 حصان. و«بوغاتي» الإسم الأسطوري لأفضل سيارات النصف الأول من القرن الماضي وأكثرها سرعة تحظى الآن برعاية فولكس واغن التي ضمتها إليها قبل عامين.. وقد كشفت المجموعة الألمانية العملاقة في معرض فرانكفورت الأخير عن أحدث نسخة من فيرون التي مرت حتى الآن بمراحل متعددة من التطوير وتم عرض أكثر من نموذج منها. لكن فولكس واجن أكدت في المعرض أن النموذج الجديد الذي نستعرضه هنا وصل إلى مرحلة النضج فيما يخص قاطرة القوة والجسم، وهذا يعني أنه الأقرب لطراز الانتاج.
وتذكر EB 16.4 فيرون بالطراز الأسطوري «T57C فينتو» للعام 1938 من بوغاتي، ويكمن العامل المشترك بين السيارتين في استخدام نفس الدرجتين من الطلاء وهما «الأحمر فيرتو» و«الأسود نوير».
وتحمل النسخة الجديدة تعديلات جذرية هامة، أولها زيادة طول قاعدة العجلات 50 مم إلى 2700 مم لتحرير المزيد من الاتساع للمقصورة.
لكن التعديل الأكثر وضوحا بلا شك هو ادخال تعديلات جوهرية على تصميم المقدمة بشكل خاص، وباقى الجسم بشكل عام. فقد أعيد تصميم المقدمة لهدف ادخال كميات أكبر من الهواء لتبريد المحرك العملاق W16 والفرامل.. وأدخل فريق التصميم في «مركز الإمتياز للتصاميم» بقيادة هيلموت فاركوس تعديلات مهمة على شبك الواجهة.
وأصبحت المقدمة الجديدة تحمل ما لا يقل عن 5 فتحات أمامية للتهوئة.. الأولى لدفع الهواء مباشرة نحو جهاز المشع الحراري «الراديتر»، والثانية لتمويل نظام التكييف بالهواء الكافي، والثالثة وتتكون من عدة فتحات لدفع الهواء نحو أقراص الفرامل لتبريدها، والرابعة لتوفير الهواء لنظام تبريد شاحنات التوربو، والأخيرة لتوجيه التيارات أسفل السيارة لتعزيز ثباتها.
وتجهيزات إيروديناميكية جديدة لم تحملها النسخ السابقة هما فتحتان كبيرتان في الخلف تمتدان حتى السقف للحصول على كميات أكبر من الهواء الذي يحتاجه المحرك.
كما أضيف جناح برتفع وينحسر آليا حسب متطلبات الأداء.. وحين يكون منحسرا فإنه يندمج تماما مع الجسم لدرجة أنه سيكون من الصعب إدراك وجوده، وحين يرتفع فإنه ينفرد بشكل واسع حيث ينتصب إلى الأعلى أولا ثم يتمدد أفقيا مسافة 20 سم. ويظل الجناح مرتفعا بعد إطفاء المحرك لبعض من الوقت لتعمل فتحة كبيرة أسفله كمنفذ لهروب الهواء الساخن من حجرة المحرك.
وبسبب التعديلات على التصميم، وكذلك بسبب زيادة طول قاعدة العجلات، ازداد طول EB 16.4 فيرون من 4380 إلى 4466 مم، كما أدت المحاور الأعرض للعجلات، والعجلات الأعرض في زيادة العرض من 1994 إلى 1998 مم. وظل الارتفاع كما هو بدون تغيير عند 1206 مم.
ولسيارة توفر أداء يقارب أداء الطائرات الخفيفة، فإن المهمة الأصعب دائما تكون استخدام العجلات والإطارات المناسبة لإبقاء السيارة راسخة على الطريق وبشكل خاص عندما تصل إلى سرعتها القصوى التي تزيد عن 400 كم/س. وبناء عليه طورت بوغاتي عجلات جديدة باعتماد نظام Pax الجديد من ميشلان والذي يوفر مستويات من الأمان هي الأعلى، حيث يمنع انسلاخ الإطارات ويمكن السائق من قيادة سيارته مسافة 200 كيلومتر على سرعة 80 كم/س عند حدوث بنشر.
وتتميز العجلات الجديدة وقطرها 20 سم بطبقتين من الأضلاع الإشعاعية، أما الإطارات فقد طورتها ميشلان خصيصا لهذه السيارة لعدم وجود سيارة انتاج تجاري حاليا في العالم يمكنها بلوغ سرعة 400 كم/س. ويعتمد نظام Pax نمطا مختلفا في القياسات عن ما هو دارج، ويبلغ قياس الإطارات الأمامية 245-690R520A، بينما تكون الإطارات الخلفية بقياس 335-710R540A.
والقلب النابض في EB 16.4 فيرون هو محرك يتألف من 16 أسطوانة موزعة على شكل الحرف W سعته 8.0 لتر. ولتوضيح هندسة المحرك، يمكن الإشارة إلى أنه عبارة عن محركين V8 بزاوية انفراج ضيقة تم دمجهما إلى جانب بعضهما البعض بزاوية انفراج 90 درجة. والنتيجة هي توليد قوة هائلة مقدارها 1001 حصان عند سرعة 6000 دورة بالدقيقة، وعزم هو الأكبر لأي سيارة انتاج يبلغ 921 رطل-قدم.
ويتخذ المحرك من وسط السيارة مكانا له، ويتميز بقياسات صغيرة على الرغم من قدراته وعدد أسطواناته، فطوله لا يزيد عن 71 سم، وعرضه عن 767 سم.
وهو يتنفس من خلال 4 صمامات لكل أسطوانة (64 عددها الإجمالي) يعمل عليها أعمدة كامات بخاصية النبض المتغير لتوقيت الصمامات.. وتقوم 4 شاحنات توربو بضخ الهواء إلى داخل الأسطوانات بعد تمريره على مبردات تبادل حراري مائي لتبريده وزيادة كثافته. وهناك كمبيوتر تحكم لكل أسطوانتين من المحرك، بينما يتم التزييت باستخدام الحوض الجاف لضمان بقاء المكونات رطبة بالزيت بغض النظر عن المناورات السريعة على المنعطفات.
ولولا أن ناقل الحركة طُوِرَ خصيصا لبوغاتي، لكان الاعتقاد أنه مأخوذ عن إحدى سيارات الفورميولا-1. ويوفر الناقل 7 نسب أمامية يتنقل السائق بينها بدفع جذافات خلف المقود على غرار سيارات الحلبات. والناقل بالأصل يدوي وتم تزويده بنظام مزدوج من الكلتش الآلي لتسريع عملية الانتقال من نسبة إلى أخرى والتي لا تحتاج لأكثر من 0.2 ثانية. ويتم نقل القوة إلى العجلات الأربعة بواسطة نظام دفع رباعي دائم.
جدير بالذكر أن بوغاتي قام بتأسيسها إيتورو بوغاتي وإبنه جان في النصف الأول من القرن الماضي، وكانت السيارات التي صمماها وأنتجاها تسبق سيارات ذلك العصر بسنوات من حيث الإبداع الهندسي والتطور التقني.. ولقد أصبحت طرازات أنتجاها مثل «T57SC أتلانتك وأتلانتي»، وكذلك العملاقة «T41 رويال» سيارات أسطورية، وهي الأبهظ ثمنا بين السيارات التاريخية. لذلك اختارت فولكس واجن أن تضع بوغاتي EB 16.4 فيرون على منصة بجانب طراز T57SC أتلانتي (الهيكل رقم 57384 وتم تسليمه في 29 أغسطس من العام 1938) للتذكير بعراقة تلك الماركة، ولإعطاء الزوار فرصة الربط بين الماضي والمستقبل.
وفي داخل EB 16.4 فيرون تتجلى فخامة أصيلة ومستويات جودة عالية واختيار متناسق للألوان. وتعكس المقصورة هوية مزدوجة، الأولى «رياضية بحتة» تمنح السائق الشعور بالإطمئنان والأمان حين يقود السيارة على سرعاتها العالية، والثانية «فخامة مطلقة» حيث لا تقل فخامة وجودة عن أفضل السيارات الفاخرة في العالم.
وبالنسبة للسعر:1400000

مشكوووووووووووووووووور

يعطيك العافية

يعطيك العافية

يعطيك العافية