عـــــادك ... الاصــغــــيــــر !!
هناك مثل شعبي دارج يقول «لا تقول سمسم.. لين تلهم» ويعني باختصار عدم الحديث عن أمر قبل وقوعه فعليا والتأكد من انه بات واقعا وحقيقة جلية.
يعتبر الكثيرون ان من مواجهات دوري أبطال أوروبا ما يفوق مباريات كأس العالم بالقوة والاثارة والجمال وهم يبررون اعتقادهم بأن من لقاءات دوري الأبطال ما يأتي بما لم تأت به مباريات المونديالات الأخيرة خاصة من ناحية توفر كوكبة النجوم متعددة الجنسيات على أرض الملعب في المباراة نفسها يمثلون الناديين المتباريين وهو ما لا يتحقق بالطبع عندما تلتقي المنتخبات.
ومنذ انطلاقه بصورته الحالية في الموسم 1993/92 ودوري الأبطال لا ينفك يقدم في كل نسخة وموسم ما يشبع جماهير كرة القدم في العالم من اطايب اللعبة الأكثر شعبية في العالم.. قوة.. فن.. نضج تكتيكي وخططي.. واثارة. والأخيرة بالذات توافرت في النسخ الأخيرة حاملة معها مفاجآت من العيار الثقيل تسببت بخسائر لمكاتب المراهنات التي لم تتوقع ان فالنسيا الاسباني سيبلغ نهائي 2000 و2001 على التولي ولا ان تجمع المباراة النهائية لموسم 2004 فريقين من حجم بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي حتى لو كان الأول سبق له احراز اللقب في 1987 بفضل اللمسة الساحرة للجزائري رابح مادجر أو ان يبلغ باير ليفركوزن نهائي 2002. وبخلاف ذلك.. فإن أغلب المباريات النهائية كانت تجمع بين الفرق أصحاب الحظوة بالبطولة ريال مدريد.. برشلونة.. بايرن ميونيخ.. ميلان.. يوفنتوس.. مان يونايتد وليفربول.
كانت مباريات اياب دور الثمانية لنسخة الموسم الحالي مناسبة للتأكيد على ان جموح أي فريق وتألقه في الأدوار الأولى لن يشفع له بالاستمرار الى دور الأربعة حتى وان حقق نتيجة جيدة في ذهاب دور الثمانية ونعني هنا فريق روما الايطالي الذي جنح كثيرا في أحلامه وبدا وكأنه في طريقه لاستلام الكأس ذي الاذنين الكبيرتين من الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني في الملعب الأولمبي في اثينا من دون ان يعي مدربه سباليتي ولا أي من لاعبيه ان فريقا بإمكانات فريقهم «حدّه دور الثمانية» كما علق احد الأصدقاء بعد خسارتهم امام مان يونايتد 7/1 في أولدترافورد وعوضا عن تسجيل انجاز لافت ببلوغ دور قبل النهائي لاول مرة منذ العام 1984 بات روما صاحب ثاني اسوأ نتيجة في تاريخ المسابقة الحديث.
وعلى قاعدة من شاف مصائب غيره هانت عليه مصيبته «يبدو روما ورغم خسارته التاريخية افضل حالا من بايرن ميونخ العريق والذي كان على مشارف التأهل الى الدور قبل النهائي بعد ان انهى لقاء الذهاب مع ميلان الايطالي متعادلاً 2/2 وهي افضل نتيجة تحققها خارج ملعبك بعد الفوز الغالبية حينها اكدوا بان البايرن في طريقه لخوض لقاء نصف النهائي الا ان ابتسامة رسمت على وجه قائد ميلان المخضرم باولو مالديني وهو يصافح لاعبي الفريق الالماني بعد نهاية لقاء سان سيرو جعلتني اشعر بان الروزينيرو» لم يرم المنشفة وانه يستعد لمعركة كرامة في اليانز ارينا معقل الفريق البافاري.
في ميونخ خرج الطليان من الملعب مرفوعي الرأس بعد ان اسقطوا الألمان على ارضهم وبين جماهيرهم وبنفس الابتسامة ودع مالديني منافسيه الذين شربوا نخب تأهيلهم في طائرة العودة من ميلان الى ميونخ وتناسوا ان فريقا كبيرا مثل الروز نييرو لا ينحني بسهولة وعلى الاقل فروما لم يكن مرشحا للقب ولا تاريخ له في البطولة باستثناء بلوغه نهائي 1984 قبل ان يخسر امام ليفربول رغم ان المباراة اقيمت على ستاد روما الاولمبي ورغم ان روما قاده يومها نجم استثنائي هو البرازيل فالكاو بعكس البايرن صاحب 4 القاب في المسابقة.
في دوري ابطال اوروبا اللعب مع الكبار له ضريبة ومن اراد ان يقارع «كبارية القارة» عليه ان يتحمل ويصمد حتى النهاية لان هؤلاء الكبار لن يرحموا ضعفه ولن يتغاضوا عن اخطائه وفي النهاية سيجد نفسه في موقف مثير للشفقة واحدهم يرمقه بنظرة عطف ويردد اغنية ابو بكر سالم الشهيرة «عادك الاّ صغير»!
كبير ياالميلان ... !!
همسه لى أخوانى المشرفين ....
أتمنى تفعيل اليوزرالخاص فينى فى أسرع وقت لانى زهقت وأنا أنتظر وعندى مواضيع كثيره تنتظر
أتمنى أتمنى ذلك وكلى ثقه فيكم ..
ودمتم بود ..
أخوكم / مدمن @ الزعيم .