13/04/2007, 12:02 PM
|
 | زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 12/03/2007 المكان: امريكا الشمالية
مشاركات: 358
| |
|
تحليل مبارة البايرن وميلان مع الدكتور تامر
مبروك للميلان
البايرن - الميلان تكتيكيا
العنوان الابرز ....... انه نفس الفخ و الضحية هذه المرة الجنرال هتسفيلد
مباراة قمة جمعت فريقي بايرن ميونيخ وميلان في ملعب اليانزارينا في ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا 2007 ,,, تلك القمة جمعت بين دقائقها العديد والعديد من الاحداث التكتيكية المميزة و التي تحتاج منا لوقفه كبيرة لنتعلم كيف تدار مباريات الكبار في اوروبا و اسرار تفوق الكرة الاوروبية على العربية فالامر ليس مجرد اموال و نجوم و مدرجات ملونة
الغريب في مباريات تلك الجولة ان قمتيها حملتا حالة تكتيكية واحدة هي اشبه بالفخ الذي ينصبه احد المدربين للاخر و الغريب اكثر ان المدرب الاخر يقع به بسهوله كبيرة متناسيا دورس الماضي الاليمة في مثل تلك المباريات و بصراحة لا ادري كيف وقع الجنرال هتسفيلد بهذا الفخ رغم قدراته الفنية و خبراته الكبيرة
ربما يسأل بعضكم عن هذا الفخ و ربما من قرا تحليل مباراة مانشستر - روما يعلم تماما محور كلامي و حتى لا نطيل في مقدمة مثيرة هيا للتحليل
والبداية بالفريق المضيف البايرن
دخل البايرن مباراة الليلة و لديه اكثر من فرصة للتاهل فالفوز باي نتيجه او التعادل السلبي او الايجابي بهدف يعني تاهله للمربع الذهبي لهذا كان لاعبوه اهدأ و اكثر تركيزا و اكثر ثقة خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير في ملعب اليانزارينا ولذا بدا الفريق بنفس تكتيك مباراه الذهاب 4-4-2 و بشكيل مكون من
كان
لام فان بويتن لوسيو حسن حميدتش
ليل فان بوميل هارجريفز اوتيل
ماكاي بودولسكي
ولكن الفريق شهد تغيرات عديدة عن مباراة الذهاب اجبر عليها المدرب هتسفيلد فوجد حسن حميدتش في مركز المدافع الايمن بدلا من لاعب الوسط الايمن نتيجه اصابة سانيول ووجد ليل في مركز لاعب الوسط الايسر بدلا من لاعب الوسط الايمن نتيجه اصابه شفايني و وجد فان بوميل في مركز محور الوسط بدلا من اوتيل الذي تحول ليكون لاعب الوسط الايمن بدلا من حسن ,,,, ربما يقول قائل ان تلك التغيرات الكثيرة نسبيا اثرت على الفريق سلبيا و لكني ارد بعكس ذلك لان اغلب لاعبي البايرن يجيدون اللعب في اكثر من مركز باستثناء ربما اوتيل الذي كما يبدو لا يجيد اللعب على الاطراف و كان الثغرة الوحيدة
هذا التكتيك يعتمد اساسا على الاطراف و تحركها دفاعا و هجوما و المحاور في الوسط و تحركها لدعم الدفاع او الهجوم و هذا الرباعي اكثر ما يحدد نجاح او فشل هذا التكتيك و البايرن بالفعل يمتلك اطراف قوية جدا تؤمن له نجاح كبير و لكن لنقف هنا امام كلمه قوية فتلك كلمة مطلقة لا تجوز ابدا لان تلك الاطراف قوية او ضعيفه مقارنة بالاطراف المقابلة لها من الفريق المنافس فهي قوية جدا امام اطراف هانوفر و لكنه ضعيفة امام اطراف الميلان المتميزة و هذا اول عوامل فشل تكتيك البايرن ذهابا و ايابا خاصة من الناحية الهجومية و ليذكر الجميع اني قلت في تحليل مباراة الذهاب ان البايرن فشل في تنظيم هجمة واحدة على مرمى ديدا و الهدفين كانا من خطا مباشر من ديدا و يانكو ونتيجه نقص اللياقة البدنية عند لاعبي الميلان و ساعتها هاجمني الكثير من البافاريين و قالوا اننا نفتقد فان بوميل و قلت ربما رغم اني لم اصدق ان فان بوميل هو مارادونا البايرن الذي يمكنه قلب الاداء تماما و سنعود لهذا الحديث لاحقا
ننتقل للطرف الاخر و نلقي نظرة على تكتيكه قبل الدخول في المعمعة
الميلان لعب بشكل ممتاز تماما بتكتيكه المعتاد في الفترة الاخيرة نتيجه ظروف الفريق الحالية و فكر انشيلوتي الرائع و هو تكتيك 4-3-2-1 بتشكيل مكون من
ديدا
يانكو مالديني نيستا اودو
امبروسيني بيرلو جاتوزو
سيدورف كاكا
انزاجي
تكتيك الفريق يعتمد اساسا على التمركز الدفاعي الممتاز من القاعدة الثلاثية في الوسط و عليها كل العبء الدفاعي اضافه لقلبي الدفاع فهي التي تدعم الطرفين اودو و يانكو وهي التي تغطي تقدمهم ان تقدموا و هي التي تتحرك لدعم الهجوم احيانا اما المهام الهجومية المباشرة فهي للثلاثي الامامي سواء الانطلاق او التمرير او التسديد او استلام الكرات الطويلة التي تعد احد اهم اسلحة الميلان خاصة بوجود بيرلو الذي يجيد تنفيذها تماما .... هذا باختصار فكر الميلان و كارلو و يتحول الاداء طبقا لمجريات المباراة فاما مزيد من الهجوم باخراج احد المحاور و نزول مهاجم ثاني او مزيد من الدفاع باخراج سيدورف و نزول لاعب بمهام دفاعية في الوسط او ابقاء الفريق كما هو فالامور الدفاعيه له ممتازة جدا جدا جدا و يذكر هنا ان اهم عوامل نجاح هذا التكتيك نجاح القاعدة الثلاثية في وسط الملعب بمهامها الدفاعية و نجاح كاكا و سيدورف في المهام الهجومية
ننتقل الان للمباراة و كيفية سيرها و احداثها
بدأت المباراة و في البداية كانت الصدمة الكبيرة لي شخصيا حين وجدت المدرب الكبير هتسفيلد يقع في نفس الفخ الذي وقع به سباليتي امس و هو الاندفاع للهجوم في وقت لا يحتاجه الفريق ابدا و ان كنا نجد العذر لسباليتي امس لفارق الخبرة الاوروبية بينه وبين السير فلن نجد هذا العذر لهتسفيلد الذي لا يقل ابدا قدرة فنية و خبرة اوروبية عن كارلو انشيلوتي
كارلو ادرك تماما ان الميلان ان لعب بشكل ضغط هجومي مركز سيفشل تماما في التاهل و هذا ل 3 اسباب هامه
1- عدم قدرة الميلان على اختراق دفاع منظم جيدا خاصة انه يفتقد المهاجم الكبير القادر على فتح الثغرات و حتى انزاجي يلعب باصابه
2- اندفاع الميلان الهجومي و تقدم اطرافه يعطي الفرصة للبايرن لان يعتمد على الهجمات المرتدة والتي ستشكل خطورة كبيرة على مرمى ديدا خاصة ان فارق السرعة لا يخدم كثيرا لاعبي الميلان و ان كان و احرز البايرن هدف فقد قتل المباراة تماما و لن يتمكن الميلان ابدا من العوده بالنتيجه
3- الهجوم المركز و الاكثار من الانطلاقات و محاولات الاختراق و التحرك بدون كرة لفتح ثغرات سيرهق الميلان و يستنزف لياقه لاعبيه البدنية بشكل كبير تكون نتيجته توقف تام عن اللعب اخر 25 دقيقة وامام ماكينات المانية فان البايرن سينقض على الميلان لينهي المباراة تماما في اخرها استغلالا لهذا العامل
لذا فقد رسم كارلو الفخ جيدا لهتسفيلد و هو ببساطة ترك الملعب للبايرن ليمتلك الكرة و يتحرك به و يتقدم للهجوم فتتقدم اطرافه و محاوره لتساند الحاله الهجومية للفريق مما ينتج عنه مساحات كبيرة في خط الدفاع والوسط يستغلها لاعبي الميلان جيدا في الهجمات المرتدة و لكن الذكاء في الفخ و الجديد به هو ان كارلو اعتمد في الهجمات المرتدة على عمق الملعب و على التمريرات الارضية المتقنه والمهارة الفرديه الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الميلان و هنا الاجادة من كارلو لانه يعلم تماما ان الكرات الطويلة والعرضية هي لصالح مدافعي البايرن تماما فالهواء ملك لهم ولكن الارض هي ملك لنجوم المهارة الفردية و هم لاعبي الميلان فكانت الخطة تقضي بترك لاعبي البايرن يتناقلون الكرة في ملعبهم ولكن مجرد دخولهم ملعب الميلان او تحديدا نصف ملعب الميلان حتى يبدا الانقضاض الدفاعي من لاعبي القاعدة الثلاثية و تقطع الكرة و تحول بينية او بتمريرة ارضية لكاكا او سيدورف ليبدأو هجوم مرتد سريع مستغلين تقدم لاعبي البايرن وقدرتهم الكبيرة على المرور و اختراق الدفاع و بالفعل نجح ثلاثي الميلان في احراز هدفين من تلك الجمله و من تحرك ممتاز للثلاثي معا ففي الهدف الاول تحرك انزاجي بشكل مميز فسحب معه مدافعين و افسح الطريق لسيدورف ليمر ثم يسدد و يسجل وفي الهدف الثاني كرة من كاكا لسيدورف و بلمسة ساحرة لانزاجي الذي سجل بطريقة مميزة
و كما قلت فقد وقع الجنرال تماما في فخ انشيلوتي و بدا المباراة باندفاع هجومي من الاطراف والمحاور محاولا خطف هدف ينهي المباراة تماما و لكن فشل البايرن في تشكيل اي هجمة منظمة و خطيرة على مرمى الميلان ايضا و تكرر هذا الامر في الاياب و اليانزارينا و بوجود فان بوميل فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟
الفريق البافاري فشل في تنظيم اي هجمة على مرمى ديدا ذهابا لعدة اسباب تلخص في التالي
الرقابة اللصيقة التي فرضها اطراف الميلان سواء من الخط الخلفي او الوسطي على لاعبي البايرن فتصدى اودو و جاتوزو لجبهه لام و شفايني يمينا و سيطروا عليها تماما و فشل الثنائي البافاري في اختراق تلك الجبهه تماما و نجح يانكو و امبروسيني في صد الجبهه اليسرى ايضا امام سانيول و حسن و لم تتحرك تلك الجبهه الا بنزول الشاب الجديد ليل الذي استغل عامل اللياقة البدنية والسرعة ونجح بتمرير اكثر من كرة عرضية لمنطقة جزاء الميلان ولكن لم تكن تشكل خطورة كبيرة ولا تدعوا اخطاء ديدا تعميكم عن تلك الحقيقه .... اذن فالاسلوب الهجومي الاول للبايرن تم محاصرته و ترويضه وهو الهجوم من الاطراف
الاسلوب الثاني للهجوم بتكتيك 4-4-2 هو عبر العمق عن طريق المحاور في الوسط او تبادل المراكز مع طرفي الوسط ليخترقوا و يسددوا و لكن هنا ايضا لم يكن اي دور هجومي لثنائي وسط البايرن اوتيل و هارجريفز فقد التزم الثنائي بواجب دفاعي نتيجه الضغط الكبير من كاكا و سيدورف و التحرك الواعي جدا من بيرلو الذي كان يعود و يراقب من يتقدم منهم اضافه للضغط القوي من جاتوزو و امبروسيني على الاطراف فلم يكن الدعم موجودا و لم يكن الهجوم متكاملا ليكون خطيرا وبالتالي فقد البايرن ايضا هذا الاسلوب الهجومي و قال البافاريون يومها ان سبب فقدان هذا السلاح هو غياب فان بوميل فهو صاحب القدرات الهجومية الاميز في فريق البايرن و انتظرنا عودة فان بوميل ايابا
العامل الثالث الذي منع البايرن من تشكيل خطورة على مرمى الميلان ذهابا هو تالق و اجاده وتميز قلبي الدفاع مالديني ونيستا و صراحة اني لم ارى هذا الثنائي بمستوى اروع وافضل من مباراتي البايرن و هذا التالق منع اي كرة من ان تشكل خطرا على مرمى ديدا و فرض رقابه لصيقة على بودولسكي السيء جدا جدا في مباراة الذهاب و عزل ماكاي داخل المنطقة دون ان تصله اي امدادات من زملاءه
تلك العوامل الثلاثة التي منعت البايرن من تنظيم هجوم قوي في السانسيرو و اعود و ادعوكم بان لا تخدعوا بالهدفين لانهما من اخطاء ديدا و لكن بلا هجوم منظم ابدا
هي ثرثرة الذهاب فما لنا بها !!!! كلا انها هامة جدا لانها استمرت تماااااااااااما في الاياب فالبايرن رغه بدايته الهجومية القوية و سيطرته تقريبا على الملعب لل25 دقيقة كاملة الا انه لم يشكل اي خطورة على ديدا و لم يتمكن من بناء اي هجمة منظمة تخترق دفاعات الميلان الا ربما واحدة و اخرجها اودو فلماذا ؟؟؟؟
لان نفس تلك العوامل التي منعت التالق الهجومي ذهابا منعته كذلك ايابا فاطراف البايرن توقفت تماما و لم تنجح باختراق الجبهتين اليمنى واليسرى للميلان وقد زادت انسجاما تلك المباراة خاصة اليسرى و المهاجم بودولسكي كان سيئا ايضا في اليانزارينا و خضع لرقابه كاملة من الدفاع و استسلم لها تماما و استمر تالق قلبي دفاع الميلان نيستا و مالديني و الاهم و الجديد في الاياب ان مارادونا بافاريا الذي تكلم عنه كثيرا جمهور البايرن لم يكن له اي دور يذكر في هجوم البايرن رغم انه لاعب الهجوم في وسط الملعب و لكن فان بوميل اليوم لم يساعد ابدا هجوم البايرن الا بتمريرة واحدة و التي انتجت الهجمة التي اخرجها اودو
فان بوميل اليوم خضع لرقابه شديده من لاعبي وسط الميلان بيرلو و امبروسيني و جاتوزو فكان الاقرب له يمسكه و يضغط عليه و ساعد ايضا تواضع مستوى النجم الهولندي فاغلب تمريراته خاطئة و تسديداته عشوائية و فشل تماما في استخدام اهم ميزاته وهي اختراق منطقة الجزاء و محاولة التهديف لوجود حائط صد متعدد امامه وبالتالي خسر البايرن ايضا الدعم الهجومي المنتظر من قلب الملعب
عامل هام جدا جدا جدا اثر سلبا على هجوم البايرن و هو افتقاده للاعب المهاري في وسط الملعب فوسط البايرن كله من النوع صاحب تنفيذ الواجبات التكتيكيه بلا ابتكار و بلا لمسة ابداع خاصة ولا احد منهم يمتلك مهارة فرديه تمكنه من انقاذ الفريق عند الحاجة و هذا نقص كبير في فريق عملاق كالبايرن ولا اعلم كيف يصبر بيكنباور و رومنيغيه على هذا الامر و ترك الفريق هكذا دون اي لاعب مهاري يجيد الاختراق الطولي بالمهارة الفردية مثل لوسيو تماما الذي اجده امهر لاعبي البايرن ويا للمهزلة ان يكون قلب الدفاع اكثر اللاعبين مهارة !!!!!! ربما يقول قائل ان شفايني هو هذا اللاعب و لكن الرد بان شفايني لاعب متميز ولكنه ليس كاكا او رونالدينو او رنالدو المان او هنري او دييغو او احد اللاعبين المهرة في العالم وان كان لغيابه اليوم تاثير كبير ايضا على هجوم البافاري
لهذا فشل البايرن اليوم ايضا في تشكيل هجوم منظم خطير على مرمى ديدا بل على العكس فقد وقع في فخ كارلو و فتح دفاعاته لهجمات الميلان المرتدة والنتيجه هدف من هجمة مرتدة سريعة اجبرهم على فتح الملعب اكثر فكان الهدف الثاني الذي قتل معنوياتهم تماما و قتل المباراة و حولها لصالح الميلان
الشوط الثاني حاول هتسفيلد تصحيح الاوضاع فقام ببعض التغيرات و لكنه لم ينجح ابدا في تحويل هجوم البايرن الاليف لطير كاسر بانياب حقيقية و اجنحه قوية فخرج اوتيل الفاشل تماما ونزل بدلا منه سانتاكروز وصدقوني للان لا ادري ما الذي اراده الجنرال من هذا التغيير فسانتا لاعب مهاجم يجيد اللعب داخل منطقة الجزاء فلم نزل بدور لاعب وسط على الطرف ؟؟؟؟ خاصة انه لا يمتلك اي قدرات دفاعية و لهذا وجدنا ليل الذي عاد ليكون المدافع الايمن قد بدا يتقدم للامام و يترك مساحة كبيرة خلفه فسانتا لا يؤدي دور الطرف الايمن المهاجم وكان لابد من ليل ان يتدخل ليهاجم هو و قد شكل خطورة نسبية في البداية و لكن كارلو عالج الامر تماما
التغيير الاخر لهتسفيلد كان بتحويل حسن للاعب وسط ايسر وهنا ايضا استغرب التغيير فلم لم يحول حسن للاعب وسط ايمن و معه ليل لتكون جبهه قوية على اليمين خاصة ان الجبهه اليسرى هي الاضف للميلان دفاعيا و قد استغلها جيدا في الذهاب و لكن بعوده ليل للدفاع و وجود سانتا الغير مؤهل لهذا الدور توقفت الجبهه تماما و اراحت يانكو الضعيف دفاعيا و امبرو المرهق كثيرا جدا جدا
و في المقابل فشل حسن تماما في اختراق الجبهه القوية دفاعيا في الميلان و المكونه من جاتوزو و اودو وبصراحة ارى الجميع يهرب من جاتوزو و هتسفيلد يهاجم عن طريقه بتفكير غريب جدا على الجنرال
التغيير الثاني كان الحسنة الوحيدة لهتسفيلد طوال المباراة و لكن السيء انه اخره كثييييييرا فبيتزارو مهاجم من الصعب ان يجلس كبديل في ظل وجود ماكاي و بودولسكي بهذا الشكل المستسلم لان بيتزارو مهاجم يمتلك روح و حماس وقتال كبير في الملعب اضافه لانه متحرك جدا جدا و لا يستسلم و يحسن لعب دور المهاجم و صانع الالعاب وكان يجب البدء به من بداية الشوط الثاني بدلا من اوتيل ليكون المهاجم الثاني مع ماكاي و يظل حسن كما هو على الطرف الايمن و يتحول هارجريفز ليكون الطرف الايسر و تترك الحرية لبودو للتحرك خلف المهاجمان مع فان بوميل و يكون بمثابة صانع العاب الفريق ويتبادل الاماكن مع ماكاي وبيتزارو بشكل اكثر
بيتزارو بنزوله ادخل النشاط لهجوم البايرن و اوجد بعض الخطورة و لكن استمرار تالق مالديني و نيستا حالت دون احراز اي هدف للبايرن و كذلك تصرف كارلو الممتاز و ادارته الحكيمة للمباراة
و لننتقل للميلان و تغيرات كارلو ...... كارلو بدا الشوط الثاني مرتاحا اكثر فقد نجحت خطته تماما و ابتلع البايرن الفخ الذي رسم له والان كارلو متقدم بهدفين و يحتاج لان لا يدخل به هدفا يربك لاعبيه و بدرجة ثانية يسجل هو هدف ينهي المباراة تماما و هنا كان الخيار اما البدء بهجوم مركز لاحراز هدف ثالث او العودة للدفاع المنظم مع هجمات مرتدة ولكن اقل من الشوط الاول نتيجة الزام كاكا و سيدورف بواجب دفاعي و كان الخيار الثاني و هو الافضل بالتاكيد فكلنا نعرف الدفاع الايطالي حين يتكتل وفي الشوط الثاني زاد التكتل و زاد الالتزام الدفاعي من لاعبي القاعدة الثلاثية و ثبتت الاطراف تمااااااااااااما فلم تتقدم ابدا ابدا مما اوجد شبه حصن منيع امام مرمى ديدا و لهذا لم تصله كرة واحدة صعبة باستثناء تسديدة من حدود المنطقة وهجمة اخرى من ارتباك داخل المنطقة نتيجه هجوم قوي للبايرن باكثر من لاعب و اعتقد انها كانت من كرة ثابته
بعد بدء تركيز البايرن على الجبهه اليسرى للميلان لانهم يعلمون ضعف يانكو و ارهاق امبرو بدات اصرخ بصراحة واقول الان دور سيرجينيو او كالادزة و ليخرج انزاجي والحمد لله وكان انشلوتي اخيرا اراد مصالحتي فقام بالتغيير الافضل في المباراة و هو بخروج انزاجي المرهق جدا و نزول سيرجينيو ليكون قاعده ثلاثية جديدة في ملعب الميلان من سيرجينيو و كاكا و سيدورف ليتحول الحصن لحصن متعدد الجدران ان اخترقت جدار تصل منهكا للجدار الذي خلفه وبالتالي من الصعب جدا ان تصل للنهاية بكامل قوتك اي تصل الكرة ديدا سهله جدا ما عليه سوى التقاطها و هذا ما كان الا نادرا
لكن كارلو لاحظ بداية تقدم لوسيو و لوسيو كما قلت الاكثر مهارة في لاعبي البايرن و لهذا هو يشكل خطورة على دفاع متكتل سواء من خلال نجاحه بالاختراق بالمهارة او ربحه لاخطاء و كرات ثابته في اماكن خطيرة فقام كارلو بتغير اكثر روعه من الاول باخراج سيدورف المنهك جدا و نزول جوركوف النشيط الحيوي المهاري السريع ليكون رئة الفريق الهجومية في الوسط مع نصف رئة كاكا الذي ارهق كثيرا ايضا و بالفعل اتزن الوضع وعاد لوسيو لانه خاف من انطلاقات جوركوف و كاكا و سيرجينيو فقد الثلاثي شبه محطات هجومية جاهزة للانطلاق بمجرد استلام الكرة سيرجينيو يسارا و جوركوف يمينا و كاكا في العمق و نجحوا فعلا في تهديد مرمى البايرن ولولا التسرع والرعونه لسجلوا هدفين على الاقل في مرمى كان
التغيير الثالث من كارلو لتاكيد السطوة و الزعامه فهو يلعب بشكل مهاجم في اخر المباراة لانه علم تماما ان لاعبي البايرن فقدوا كل الامل في العودة لها فكان نزول كافو ليكون رئة جديدة هجومية و خرج جاتوزو و تحول جوركوف ليكون شبه المهاجم في الفريق او اللاعب الحر الذي يتحرك اينما يحلو له و كانت الهجمات الخطيرة في اخر المباراة
بصراحة اليوم كارلو انشيلوتي ارتدى ثوب المدربين الكبار جدا من خلال بدء المباراة والاهم ادارتها و لكن كل الاحترام والتقدير للاعبي الميلان الذين نفذوا ما قيل لهم بالحرف الواحد في التزام تكتيكي رااااااائع جدا جدا ليتوج المجهود الكبير للمدرب واللاعبين بالتاهل لنصف نهائي البطولة في محاولة لرد هيبه الكرة الايطالية امام نظيرتها الانجليزية بعد سباعيه المان يونايتد
ان اخترت نجم المباراة فلن اختار واحدا بل اقول الثلاثي امبروسيني و بيرلو و جاتوزو لانهم اكثر من تحمل عبء المباراة و صعوبتها و معهم الثنائي القوي المتالق نيستا و مالديني و بالتاكيد الجناح المدافع الذي ساهم في حل الكثير من مشاكل الميلان الدفاعيه ماسيمو اودو و هل ننسى نجم الشوط الاول سيدورف و تفوقه على نفسه في لعب دور المهاجم المتحرك خلف انزاجي و السوبر بيبو الذي قام بدور تكتيكي مميز جدا جدا يحسب له في الهدفين يقول احدكم الان نسي الساحر كاكا و ارد لا يمكن ان ننسى كاكا فهو رجل كل المباريات و ليس تلك المباراة وبالتاكيد لن نهمل يانكو فقد ادى مباراة تفوق بها على نفسه وكلنا نعرف ان قيمة يانكو الهجومية اكبر من قيمته الدفاعية لكنه اليوم تالق دفاعيا بشكل ملفت و لم يخترق هجوميا في التزام رائع بتعليمات المدرب كارلو انشيلوتي الذي اراه اليوم بحق نجم المباراة و نجم الميلان الاول لانه علم تماما كيف يخرج من مواجهه صعبة جدا جدا جدا بفوز كبير حاسم ارغم الجميع على احترام الميلان حتى في لحظات ضعفه
اما كلامي لجمهور البايرن فهو اني قلب في نهاية موضوعي التحليلي لمباراة الذهاب ان الفوز على البايرن سهل جدا جدا و الكثير انتقدني لتلك الكلمات متهميني بمحاوله تقليل شان البايرن وانه على ارضه يختلف وانه سيستعيد فان بوميل و لكن كلامي اعزائي كان بناءا على معطيات استنتجتها من متابعتي للدوري الالماني والبايرن اوروبيا فالبايرن يعاني بالفعل و يحتاج لعمليه تجديد كاملة و يحتاج لجلب عدد من العناصر الجديدة للفريق لتضمن له استمرار التفوق المحلي و اللحاق بركب القطار الاوروبي الذي غادره من 2001 ,,,,, البايرن خسر اليوم لكنها ليست النهاية فالكل مرشح لان يكسب و يخسر وتلك الكرة لكن المهم ان يتعلم من الخسارة ويعود بعدها اقوى كثيرا و نصيحتي لبيكنباور ان يهتم بجلب المواهب الفردية للنادي فلا يمكن ان تنجح بفريق كامل من لاعبين تكتيكيين اذ لابد من توفر المهارة الفردية والابتكار في الفريق لينجح باختراق دفاع منظم تماما كدفاع الميلان
وفي النهاية هاردلك لجمهور البايرن و ستبقى فريق كبير واحد عمالقه اوروبا والف الف الف الف مبروك لجماهير الميلان و اليوم اثبت الميلان انه عملاق اوروبا الكبير حاليا من خلال تاهله لنصف النهائي الرابع في 5 مواسم وان شاء الله تكون البطولة السابعة للفريق
د. تامر
منـــــــــــــــــــــــــــــــــقول من موقع كوررررة
بعد خروج البايرن اتمنى اللقب لتشيلسي  |
الوضع العادي
