في خطوة تكاد تكون الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا السياسي، يغازل المرشحون للانتخابات الرئاسية الوجوه الرياضية، و يسعون إلى توظيف سمعتهم لدى الفرنسيين في سبيل حملتهم الانتخابية.
ومع اقتراب موعد الدور الأول المزمع إجراؤه في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، يحاول كل من نيكولا ساركوزي رئيس حزب اليمين الحاكم، وسيغولان روايال مرشحة الحزب الاشتراكي (المعارضة) جلب أبطال ونجوم رياضية، بغية اقتناص أصوات "المنتخبين الرياضيين" ومحبي هذا البطل أو ذاك.
واستناد إلى قوائم توزع منذ أيام في المهرجانات الانتخابية، يتبين أن عدداً كبيراً من أعضاء المنتخبات الفرنسية والأبطال القدماء اختاروا مساندة ساركوزي، الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية قبل أن يستقيل عشية انطلاق الحملة الرسمية.
و يوجد ضمن قائمة الرياضيين المساندين للمرشح اليميني، لاعب كرة المضرب فابريس سانتورو، وبطل سباق السيارات هوبير أريول و البطل العالمي و الأولمبي السابق للجودو ديفيد دوييه.
ومن جهته يضم "فريق" مرشحة الحزب الاشتراكي بطلاً سابقاً لم تنطفئ نجوميته بعد، وهو يانيك نواه، واحد من أشهر الرياضيين الفرنسيين على الإطلاق، وبطل دورة رولان غاروس للتنس عام 1983.
ويميل نواه، ذو الأصول الكاميرونية، إلى تأييد روايال، بسبب سياسة ساركوزي المتشددة تجاه المهاجرين الأفارقة وغيرهم من الدول الأخرى، بينما لم يدخل ليليان تورام مدافع برشلونة الإسباني في المعترك الانتخابي، رغم إعلانه من قبل معارضته لسياسات ساركوزي أيضاً.