فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الويفا" أمس تحقيقا في أحداث الشغب التي رافقت مباراة روما الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي 2/1 أمس الأول في روما في ذهاب ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في حين تقاذف الإيطاليون والإنجليز الاتهامات حول ظروف وقوعها.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي فضل عدم كشف اسمه "الاتحاد فتح تحقيقا، وسيقررها لاحقا ما إذا كان التحقيق سيقود إلى اتخاذ عقوبة انضباطية" بعد الأحداث التي وقعت خارج الملعب بين أنصار الفريقين والمدرجات المخصصة للمشجعين الإنجليز وأدت إلى إصابة 18 شخصا من الجانبين.
وأضاف "إننا ننتظر تقارير ممثلينا الرسميين لنرى ما إذا كان الأمر يستوجب اتخاذ إجراء انضباطي".
من جانبه، تابع المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي وليام غايار الذي حضر المباراة، معظم فصول هذا الإشكال الأمني، واتهم بعض المشجعين الإنجليز بالذهاب إلى روما دون الحصول على بطاقات دخول وافتعالهم المشاكل حول محيط الملعب وإلقاء مقذوفات على أرضه.
في المقابل، اعتبرت الشرطة الإيطالية أن بعض هؤلاء قاموا بأعمال الشغب بعد أن تناولوا كميات كبيرة من الكحول، وأكدت أنها أمنت الحماية لمن يملك منهم بطاقات دخول حتى أرض الملعب وأن عناصر مكافحة الشغب تمركزوا في المدرجات.
واعتبر غايار "نقطة إيجابية قيام الشرطة الإيطالية بمرافقة أنصار الفريق الآخر حتى الملعب".
وأعربت لندن عن تأثرها لهذه المشاهد بلسان وزير الدولة للشؤون الداخلية فرنون كوكر الذي قال "ما شاهدناه على شاشات التلفزيون مقلق للغاية. نريد تفسيرا لما حصل وللطريقة التي ردت بها الشرطة الإيطالية".
واتهم مانشستر يونايتد "الشرطة الإيطالية بأنها قامت بالضرب العنيف عشوائيا ضد أنصاره ودون تمييز"، ما حمل رئيس شرطة روما اشيل سيرا على الرد قائلا "عمل الشرطة أمس كان صحيحا برأيي، لدي الانطباع بأننا لم نشهد ليلة عنيفة، لا يوجد جرحى بين عناصر حفظ النظام وهذا أمر مهم بالنسبة إلينا".