مما لاشك فيه بأن العدل مطلوب في جميع الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف ، ومن هذا المنطلق فإنه يجب على كل مسؤول وبحسب موقعه أن يكون حريصآ كل الحرص على تطبيق العدل والإجتهاد في تلمسه وعدم الأخذ بالأمور من ظواهرها فقط ليتسنى إعطاء كل ذي حق حقه بلا زيادة أو نقصان ... خصوصآ في المجال الرياضي الذي هو هدفي من هذا السرد .
ولذلك ومن أجل اعادة الهيبة شبه المفقودة لحركتنا الرياضية بسبب البعض من القرارات الصادرة المجحفة بحق بعض الأندية وبعض الللاعبين ... لذا يجب العمل كما أوضحت سلفآ على إعادة الهيبة للرياضة وتنشيطها بمتابعة أعمال اللجان المعنية ومحاسبتها محاسبة فورية ، وجلب الخبراء والمتخصصين في المجال الرياضي لدراسة الوضع المتردي رياضيآ بسبب إرهاصات وتداعيات ونتائج ماسبقت الإشارة إليه من القرارات المتناقضة ... لذلك لامناص من ضرورة جلب الخبراء والمتخصصين لدراسة الوضع الحالي ووضع الحلول الناجحة للحاضر والمستقبل ... وأن لاندس رؤوسنا في الرمال كالنعام وعدم الإكتراث لما سوف يحدث مستقبلآ .
وعلى الخبراء والمتخصصين بعد الدراسة والتحليل وضع اللوائح والأنظمة العادلة والدائمة وليست المسكنة والوقتية فقد مللنا المسكنات ... ومن ثم الحرص على أن تصان هذه القرارات والتوصيات مع تطبيقها على الجميع دون استثناء أو مجاملة مهما كان حجم ووزن ومركز وسمعة من يخالفها ، وأن يكون تعديل بعض البنود والفقرات الموجودة في اللوائح في أضيق الحدود ، ولايتأتى ذلك إلا بدراسة اللوائح الحالية ( خاصة اللوائح التنظيمية والجزائية ) التي لاتمس لوائح الإتحاد الدولي – حسب كل لعبة – حيث أن هذه الدراسة عندما تكون على مستوى الخبراء ( وليس المجتهدين – اللي يدربون روسهم ... مع الخيل ياشقراء ) ستتضح آثارها الإيجابية وسوف تسد الكثير من الثغرات الموجودة حاليآ التي يتخذ منها ضعاف النفوس مدخلآ للطعن والهمز واللمز.
وانني من باب الغيرة على رياضتنا الفتية ، أحب أن أوضح بعض النقاط أو لنقل بعض السلبيات التي قد تحدث آثارآ سلبية مدمرة لمستقبل الرياضة لدينا إذا لم نسلك المسلك العادل مع الفريقين كالعين فى الرأس ومنها :
1 - عندما يكلف حكم ما لإدارة مباراة ما بين فريقين فيجب عليه بذل أقصى جهوده للخروج بالمباراة إلى بر الأمان ، وذلك بمراعاة الله فيما يصدره من قرارات سواءآ أكانت هذه القرارات أثناء المباراة أو عندما يدون تقريره عنها ... مع تدوين مارآه فعلآ بغض النظر عن صفة الفريقين المتباريين ومن يقف وراءهما ... ولا ينظر بمنظار أن هذا فريق ضعيف وليس له سند أولايوجد من يدافع عنه ولامانع عنده من تطبيق القانون بحذافيره وعدم التردد في إشهار الكروت بنوعيها بل وهضم حقوقه من تطنيش ضربات جزاء .... إلخ . وفي المقابل تجده يرتجف وترتعد فرائصه ويجد نفسه عاجزآ عن تطبيق القانون ضد الفريق الآخر ... حتى أن الكرت الأصفر يشهرهللاعبي لذلك الفريق على استحياء وأيضآ عند قرب نهاية المباراة بعدما يمارس بعض اللاعبين شتى أنواع الركل والرفس والمسك الواضح داخل منطقة الجزاء بمباركة من الحكم خوفآ من هذا الفريق لأنه يخاف منتسبي هذا النادي ولأنهم يملكون ألسنة كالحراب السامه الذي يفترض فيه العدل وتطبيق القانون بحذافيره ... وبذلك يرتاح ضيره ولايهمه بعد ذلك مايقال عنه لأنه طبق القانون بدقة .
لذا والأمر قد وصل إلى ماوصل إليه من حال يرثى لها وخوفآ من تزايد السخط وعدم الرضا من التحكيم ومن بعض اللجان العاملة ... فإننا نناشد سلطان الخير ، سلطان السعد وجه السعد وسمو نائبه الأمين بالتدخل بقوة لانتشال الحال المزري لرياضتنا .
2 - يلاحظ بأن هناك عزوفآ جماهيريآ رهيبآ عن حضور المباريات ... وهذا ربما يتحول فى المستقبل إلى عزوف تام من قبل الجماهير عن الحضور للملاعب بسبب الأوضاع السيئة من بعض الحكام وتعاملهم المتناقض مع الفريقين المتباريين ( الكيل بمكيالين ) ... وللأسف هناك من يعزواهذا العزوف إلى غلاء أسعار التذاكر ... ومنهم ... ومنهم ... وأنا أرجح ويتفق معي السواد الأعظم من الرياضيين بأن السبب أو الأسباب الرئيسية والحقيقية تتلخص فيمايلي :
- المستوى السيء لمعظم المحترفين الأجانب فى الأندية .
- الوضع المزري لبعض الإتحادات واللجان التابعة لها ومايصدر منها من قرارات غريبة عجيبة مجحفة وكأن بعض الأندية فئران تجارب .
- تعامل بعض الحكام مع بعض الأندية وبعض اللاعبين بقسوة دون مبرر تتحول إلى بعض الأندية إلى بشاشة وابتسامة ومباركة للخشونة ... مما يولد للجمهور المشاهد خاصة مشجعي الفريق المظلوم الكراهيةلكل لما يمت للرياضة بصلة بسبب مايرونه من تعامل وتناقض فى نفس المباراة ولنفس الأخطاء فقط تطبيق القانون بحسب الفريق ومن يقف وراءه .
3 - إحساس تلك الجماهير التي حضرت لترى المتعة والفن وقد أفسدها جزاروا الملاعب بتعطيل النجوم وإعاقتهم والحكم آخر من يعلم . وشعورها بأن الكروت الحمراء والصفراء معروف سلفآ من ستشهر فى وجهه . بالرغم من أن الخطأ الذي ارتكبه لايصل إلى 1% من الأخطاء القاتلة التي يرتكبها بعض اللاعبين فى حق زملائهم من الفريق المقابل ، والنتيجة تسلب عنوة للفريق الآخر بخبث ودهاء حتى يخيل إلى المشاهد أنه نوع من السحر والشعوذة ، والأمثلة على ذلك كثيرة ومعروفة ولاداعي لسرد بعض الأمثلة التي تؤكد ذلك .
وفى الختام أرجوا التدخل السريع لإعادة هيبة الرياضة لدينا التي أصبحت أضحوكة ونكتة بسب عدم وضع الرجل المناسب فى المكان ( المنصب ) المناسب ... فقد مللنا وأصابنا الإحباط وسوف ياتي اليوم الذي تتلفت يمينآ ويسارى أمامآ وخلفآ فلا ترى سوى جماهيرآ تعد على اصابع اليد الواحدة أو لاتجد احدآ البته .
زبدة الكلام : إذا لم تتحسن الأوضاع فقد يندم القائمون على الرياضة ... ومن المعروف أن الجماهير ملح المباريات ووقودها وهى التي تزيد من حماس اللاعبين والإداريين في حالة توفير الجو الصحي من تحكيم نزيه صحافة ناصحة محايدة إداريون يترفعون عن المهاترات والكذب واختلاق المشاكل ... فالرياضة أخلاق وفروسية شعارها الدائم تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة .... فهل نحن فاعلون أرجوا ذلك .