بسم الله الرحمن الرحيم




تتخطى أهمية حلبة "دبي أوتودروم" الهدف باستضافة الأحداث العالمية، إذ تعتبر مجمعاً مهماً لإتاحة المجال أمام السائقين من خارج عالم الاحتراف لاختبار قدراتهم على المسار المميز.
ولعل أبرز ما يضم المجمع مدرسة لتعليم القيادة والسباقات وهي متوافرة أمام الجميع، للرجال والنساء والهواة والخبراء، كما توجد "الكارتدروم" التي تعنى بسباقات الكارتينغ، إضافة إلى مدرسة "كاليفورنيا سوبربايك" المختصة بتعليم مهارات القيادة على الدراجات النارية.
ويقول عيسى بن حاضر، نائب المدير التنفيذي في "دبي أوتودروم": "تعتبر هذه المدرسة المكان المناسب لصقل المواهب وتطوير قدرات القيادة لمواجهة الصعاب على الطرقات"، مضيفاً: "تجمع البرامج المتوفرة ما بين الدروس النظرية والتطبيقية وهي مُعَدة لإعطاء شرح معمق عن أحدث التقنيات في القيادة الآمنة والقيادة في السباقات".
واللافت أن المدرسة نفسها تمنح الراغبين في قيادة سياراتهم الخاصة على الحلبة الفرصة للتمتع بهذا الاختبار، وقد جرى الكشف عن هذه المدرسة التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، في أيار/مايو 2005 وهي تشمل مراحل عدة من تجربة القيادة على الحلبة تحت إشراف نخبة من المدربين المتمرسين في هذا المجال في المنطقة بمن فيهم أول مدربة في الشرق الأوسط والتي يتلخص دورها في تدريب المشتركين من الجنس الناعم.
وأضاف بن حاضر "تهدف المدرسة إلى تطوير خبرات القيادة لدى المشتركين وتضع في متناولهم مجموعة من السيارات العالية الأداء، بحيث تخصص كل سيارة من السيارات لفئة معينة من الحضور، بما فيها سيارات أودي، وسوبارو أمبريزا "دبليو آر أكس" إس تي آي، ولا ننسى بالطبع سيارات فئة "جي تي إس" الثنائية المقاعد، والسيارات ذات المقعد الواحد والمعروفة بإسم فئة "فورمولا دبي".
وتابع "تبدأ مراحل المدرسة بدروس نظرية تشمل التقنيات الضرورية لقيادة سيارة بشكل سريع وآمن على الحلبة، يُجري المدربون بعدها ثلاث لفات لإظهار تقنيات إيجاد الخط السباقي وكيفية الكبح والانعطاف وهي ميزات من شأنها أن تساعد حتماً خلال القيادة اليومية على الطرقات، ويأتي بعد ذلك دور المشتركين للقيام بخمس لفات تتيح لهم التأقلم مع السيارة والتعرّف عن كثب على طرق القيادة ضمن الحلبة، تليها خمس لفات إضافية, وفي النهاية، يختتم المدربون الحصة بلفتين سريعتين يظهرون من خلالها للمشتركين التقنية المطلوبة للقيام بها".
حلبة الكارتدروم

أما حلبة الكارتدروم الواقعة ضمن "دبي أوتودروم" فيبلغ طولها 1204 أمتار وتضم 17 منعطفاً ونفقاً وجسراً لإضفاء المزيد من الإثارة على مسارها.
وجرى تصميم الحلبة بخبرة فائقة، وهي تتسم بالمرونة إذ يمكن تقسيمها إلى حلبتين أصغر حجماً، تبلغ مساحة إحداها 720 متراً والأخرى 525 متراً.
ويقول الفرنسي ديفيد تيريان، مدير حلبة الكارت "تشمل التسهيلات التي يقدمها الكارتدروم 24 مرآباً لتغيير إطارات السيارات وتزويدها بالوقود، و72 مرآباً لتخزين عربات الكارت"، ويضيف "أما غرف تبديل الملابس المكيفة فتتسع لما يتراوح بين 80 ومئة ضيف، وتؤمن ملابس خاصة بالسباق بمختلف المقاسات، وخوذات، وقفازات, وتضم الحلبة أيضاً غرفة الإرشاد والتوجيه، حيث يتسنى للهواة والمشاركين في السباق تلقي تعليمات السلامة وتعلم إشارات الأعلام, وبإمكان أصحاب عربات الكارت الخاصة القيام بإصلاح أو صيانة سياراتهم داخل الكارتدروم عينه".
وتم تقسيم سقف مرآب محطة تغيير الإطارات والتزويد بالوقود إلى غرف متعددة الاستعمالات من ضمنها غرفة مراقبة السباق المجهزة بكاميرات تغطي أركان الحلبة كافة.
ويضم الكارتدروم 55 عربة كارت مختلفة المواصفات لملائمة فئات من أعمار ومهارات مختلفة، منها 15 عربة خاصة بالأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 7 و12 سنة، و40 بقوة تبلغ 5.13 حصاناً.
ويقول تيريان "تستضيف حلبة الكارت بطولة الإمارات للكارتينغ بمختلف فئاتها، وعدداً كبيراً جداً من سباقات التحمل سنوياً كسباق الألف كلم، وسباق 24 ساعة كارتينغ، فضلاً عن طائفة من السباقات الدولية".
مدرسة كاليفورنيا سوبربايك

تعنى مدرسة "كاليفورنيا سوبربايك" بتعليم مهارات القيادة على الدراجات النارية، وهي تنظم وبصورة سنوية عدداً من الأحداث على حلبة "دبي أوتودروم".
وبدأت المدرسة نشاطاتها في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2004 وهي تشهد حضور مدربين محترفين من المملكة المتحدة خصيصاً إلى دبي كي يوفروا لسائقي الدراجات المعلومات الحيوية التي يفتقرون إليها، خصوصاً تلك المتعلقة بفنون اجتياز المنعطفات بمهارة وثقة عاليتين.
ويقول بن حاضر "يحظى سائقو الدراجات الذين ينضمون إلى هذه المدرسة بفرصة فريدة لصقل مهاراتهم وتعزيز ثقتهم في أصول اجتياز المنعطفات، ولاغتنام فرصة تعلم تقنيات القيادة المصنفة عالمياً، ليس على السائقين سوى إحضار دراجاتهم الخاصة ورخصة القيادة.
والجدير ذكره أن المتدربين كافة يمرون بالمرحلة الأولى، غير أن بإمكانهم الاستمرار حتى المراحل المتقدمة التي يبلغ عددها أربعاً".

المصدر