أختي الغالية : هــــــلالــــيــــة وبــكــل فــخــر أهلاً بكِ سيدتي ،،، وأهلاً بهذا الطرح الجميل والفكرة الرائعة ،، سيدتي ،، ربما الأخوة والأخوات ممن سبقني قد عّبر عن الكثير من الملاحظات والظواهر التي غزت مُجتمعنا وتشبثت في محيطاته وأنا أتفق معهم جميعاً ،، وأضيف ما أعتقد أنهم لم يضيفوه ،، فمثلاً : البعض للآسف لا يحترم المكان الذي هو جز منهُ والمدينه وهي أيضاً جزء من عالمه تُمثله ويُمثلها ،، فيرمي القاذورات في شوارعها وساحاتها العامة ،،، مُساهماً وبقوة في توسيخها وإظهارها بمظهر قذر وكأن المدينة ونظافتها لا تعنيه !!! وهذا الأمر ينطبق وبشكلٍ أخطر على رمي تلك القاذورات أياً كان شكلها ونوعها من نوافذ سيارته وهو يسير !!!! مُعرضاً الناس للخطر ،،، أيضاً السرعة الجنونية على الطرق وإستعراض المهارات التي أسميها مهارات الموت ،،، فيدخل بسيارته من بين السيارات في طريق عام أو حتى خاص مُعرضاً نفسه والآخرين للخطر بصفاقة وجنون !!!!! من الظواهر أيضاً رؤية بعض الأحجار التي تُعتبر خطرة على الشوارع الصغيرة في الأحياء والمرور من أمامها دون حتى شعور بأهمية إبعادها عن الطرق ،،، من الظواهر الخطيرة جداً جداً جداً ،، وظاهرة المرور من أمام المساجد ومنابرها تتلو آيات القرآن أو يعلو فيها كلمات ( الله أكبر ) ومع ذلك يمر وكأنها لا تعنيه مع أنهُ لو تعوذ من الشيطان وتوضأ وصلى لن تآخذ من وقته أكثر من خمس إلى عشر دقائق !!!! من الظواهر والملاحظات أيضاً أن الكبير لم يعد يُحترم ولم يعد الكثير يعطف على الصغير ،، هناك لامبالاة خطيرة الصوت يرتفع على كبار السن دون إحترام لهم الصغير أصبح الكبير يمد يده عليه دون عطفٍ أو رحمة ،،، للآسف الملاحظات كثيرة وهي لا تحتاج أكثر من الوعي والتربية الصحيحة ووجود القدوة الذي يعرف كيف يوصل تصرفاته وأخلاقه في وعي ولاوعي الصغار الذين ضاعوا بسبب ِإنجراف الكبار وبحثهم خلف المادة والسعادة الوهمية !!!! سيدتي أعتذر عن الإطالة وإنما هذا فيض من غيض ،، ربما تكون لي عودة آخرى ،، كوني بالجوار ،،، وتقبلي تحيتي ممزوجة لكِ بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،، أخوكِ دائماً : محامي الحب والمرأة .......... سعود العتيبي |