بسبب اقتراب القمة المرتقبة بين البرشا وريال مدريد الملكي
أصلا ليس الصراع كروياً... إنه صراع يرجع إلى تاريخ بــعـــــــيد... بعيد جداً
لمعرفة السبب سنعود إلى الثلاثينيات من القرن العشرين عندما تولى الديكتاتور فرانكو حكم إسبانيا، ومنذ توليه الحكم أصبحت حياة أهل كاتالونيا سلسلة من الألم والعذاب بسبب هذا الديكتاور!!!
فقد أعلن الديكتاتور الحرب على مدينة برشلونة وإقليم كاتالونية واعتبره مزرعة تنتج الشرور والمجرمين، وذلك لأن الثوار والمعارضين لحكمه كانوا يخرجون من هذا الإقليم ويقودون الثورة ضد الديكتاتور وأعوانه، وتحول سكان برشلونة إلى مجرمين في عيون النظام الاستبدادي وأعوانه وقد قام الديكتاتور فرانكو بإصدار أمر بأعدام أشهر شعراء هذا الإقليم وهو الشاعر لوركا الذي رفض نظام الاستبداد وسياسه النظام الظالم!!!
وقد أصدرت الحكومة بياناً بمنع اللغة الكاتالونية وأعلام كاتالونية الحمراء والصفراء ومنع الديكتاتور إنشاد نشيد كاتالونية في محاولة منه لإلغاء هوية الكاتالونيين!!!
لكنه لم يستطيع تغير مشاعر الكراهية في قلوب الكاتالونيين تجاهه وتجاه نظامه الذي كان يسيء معاملتهم ويشن الحروب عليهم!!!
وفي المقابل كان هناك نادي ريال مدريد الذي منحه الملك الفونسو الثالث عشر وسام الملكية في عام 1929... وعندما تولى فرانكو الحكم كان يولي هذا النادي اهتماماً خاصاً بصفته النادي الملكي... لهذا تحول لقاء برشلونة و ريال مدريد إلى معركة واكتسب الفوز على الريال مدريد معنى مختلف وهو الانتصار على النظام المستبد وتحول إلى عيد يحتفل به سكان برشلونة حيث كانت خسارة الريال تسبب حزن الديكتاتور فرانكو مما كان يثير الفرح في نفوس الكاتالونيين الذين كانوا يريدون للديكتاتور فرانكو بعض الحزن الذي شعروا به جراء تعذيبه لهم!!!
رغم أن السنين تمر إلا أن الكاتالونيين لم ينسوا ما حدث ولم ينسوا أن الريال هو النادي المدلل للنظام المستبد الذي ظلمهم... حيث أن الجروح التي سببها نظام الديكتاتور فرانكو لم تلتئم بعد ولا يزال إقليم كاتالونية إقليم يحتفظ بهوية مستقلة!!!